العدد 4977 بتاريخ 22-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


وزير الطاقة القطري السابق: مستعدون لتزويد دول مجلس التعاون بالغاز

الدوحة - د ب أ

قال عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة القطري السابق ورئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة اليوم السبت (23 أبريل/ نيسان 2016) إن دولة قطر منفتحة للتعاون مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي العربية لتوفير احتياجات هذه الدول من الغاز الطبيعي.

وأوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الدوحة اليوم أن قطر قد وقعت اتفاقاً مع الكويت لتزويدها بالغاز الطبيعي " =ولا توجد عقبات تحول دون اتفاقيات مع دول الخليج لتزويدها بالغاز، كما تفعل قطر مع الامارات في مشروع الدولفين".

وأضاف أن التعاون في هذا الجانب يمثل مصدرا هاما يفيد جميع دول مجلس التعاون ويسهم في تنويع مصادر الدخل الذي تنشده جميعا، ويفتح الطريق أمام قيام صناعات جديدة تعتمد على الغاز الطبيعي ومخرجاته، ويقلل من الانبعاثات الغازية التي تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه دول المنطقة.

وحول رأيه في فشل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها يوم الأحد الماضي في التوصل الى اتفاق، قال عبدالله العطية أنه كان قد نصح بأن يتم الاتفاق بعيدا عن الأعين " خلف الكواليس " قبيل وصول الدول المشاركة الى الدوحة. وأضاف أن شيئا من هذا " لا يبدو أنه قد حدث، وكان من الصعب الاتفاق في قاعة الاجتماعات قبل التنسيق التام بين جميع المنتجين ووضع أسس لاتفاق شامل ".

وحول ما إذا كان العالم يشهد نهاية لحقبة منظمة أوبك، التي تنتج حوالي ثلث النفط في العالم اليوم، قال الوزير القطري السابق إن العالم بحاجة إلى وجود أوبك أكثر من أي وقت مضى " إن لم تكن هناك أوبك لطالبنا بوجودها في مثل هذه الظروف ".

ونوه إلى أن انخفاض أسعار النفط قد ترك آثاره على دولة قطر " لكن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقطر لا تمثل استثناء عن بقية الدول التي واجهت مصاعب اقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط أو بسبب الأزمات الاقتصادية والمالية التي مرت بها، كما حدث في أمريكا وأوروبا خلال السنوات الماضية ".

وأضاف " إنها دورة اقتصادية ويجب التكيف معها وعلينا تذليل المصاعب وأن نعرف كيف نتجاوزها، والعجز في الموازنات ليس بدعة وقد نضطر لخفض الوظائف بما يخدم المصلحة الاقتصادية للدولة ".

وقال بخصوص قطاع النفط إن التكنولوجيا أحدثت فارقا كبيرا بجعل العمل أوتوماتيكيا في معظم المرافق ومراقبته بواسطة الأقمار الصناعية مباشرة، مما أدى إلى الاستغناء عن الكثير من الوظائف.

وأوضح العطية أن أسعار النفط سوف تستمر في ضعفها على المدى القريب. مضيفا أنه، وفي ظل عدم التوازن بين العرض والطلب الحالي في السوق، سيواجه المستثمرون تحديا حقيقيا.

وفي كلمة ألقاها عبدالله العطية في ندوة نظمها مركز بروكنجز الدوحة بعنوان ( دور الغاز الطبيعي المسال في عالم الطاقة المتغير ) وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نصها، تحدث عبدالله بن حمد العطية عن الدور المتعاظم للغاز الطبيعي المسال عالميا والذي بلغ انتاجه السنوي حوالي 300 مليون طن عام .2015 وأن هناك حوالي 40 مليون طن متري يتوقع أن تدخل الأسواق العام الجاري، وأضاف أن قطر ما زالت تقود الإنتاج العالمي للغاز المسال بإنتاجها حوالي الثلث منه.

وذكر العطية أن السعر المنخفض الحالي للغاز والطلب الضعيف قد جعل المشترين يؤجلون توقيع عقود جديدة طويلة الأمد، مما يعني أن الإنتاج الحقيقي سوف ينخفض بشكل أكبر من المتوقع، مضيفا أن ثورة الغاز الصخري الأمريكي ستمثل مصدرا للغاز غير التقليدي في الأسواق، وأن الغاز الصخري قد غير من حجم تدفقات الغاز المسال عالميا " وسوف يستمر في خلق تحديات جديدة على المدى الطويل بالنسبة للغاز التقليدي ".

وتابع قائلا " إن مستويات الأسعار الحالية للغاز المسال مصحوبة بعدم التوازن بين العرض والطلب فإن منتجي الغاز سيواجهون انخفاضا في العائدات أكثر مما كان عليه الوضع في السابق "، مضيفا أن هذا سيفتح الطريق أمام تجارة أكثر مرونة في قطاع الغاز.



أضف تعليق