العدد 4978 بتاريخ 23-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


حضور لافت للحرف البحرينية في أيام الشارقة التراثية الـ14

المنامة - بنا

عرضت مملكة البحرين تشكيلة واسعة ومتنوعة من حرفها التراثية خلال مشاركتها في فعاليات أيام الشارقة التراثية بنسختها الرابعة عشرة، ولاقت إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان، وساهمت في تقديم صورة وافية عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية، التي تعد من أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية، وذلك في الفترة الواقعة ما بين 18 حتى 23 إبريل/ نيسان الجاري.

ومن بين الحرف المشهورة في البحرين، والتي حضرت في أيام الشارقة التراثية، صناعة السلال التي يستخدم فيها صانعوها سعف النخيل لصنع العديد من الأغراض، مثل حصيرة السفرة، سلال التخزين، الصحون الصغيرة، المراوح اليدوية، وصناعة القوارب والسفن التي طورها الحرفيون البحرينيون على مرّ القرون وأبدعوا في صناعة أنواعها المختلفة، وصناعة الفخار التي تعتبر واحدة من الصناعات التي اشتهرت بها البحرين، والعديد من الحرف الشعبية التقليدية كالخياطة والغزل وتسقيف المنازل وأشغال الفخار والأشغال الجلدية، والسدو وصياغة الذهب وخياطة البشوت وغيرها.

ويقصد بصناعة السدو، حرفة النسج وحياكة الصوف، وتعد من الحرف التقليدية التي كانت منتشرة في البادية ولاتزال إلى يومنا هذا، وذلك لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز والقطن، وهي حرفة نسائية بامتياز.

أما التطريز، فهو زركشة الملابس التقليدية للرجال والنساء، وتعتبر من المهن القديمة في المنطقة ويقوم الخياط بزركشة أو "تدريز" الملابس يدويّاً بالخيوط الملونة والذهبية والفضية.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم، ركزنا في نسخة هذا العام من أيام الشارقة التراثية على الحضور والمشاركة الخليجية بشكل رئيسي، في ظل مشاركة عربية وأجنبية مميزة أيضاً.

وأشار إلى أن هناك تشابهاً كثيراً من مكونات وعناصر التراث الخليجي مع بعضه بعضاً في دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وهناك نقاط وعناصر ومكونات مشتركة عديدة في الحالة الثقافية العامة وفي مختلف مجالات التراث بين الإمارات وبقية دول الخليج، فنحن قطعة واحدة نشترك في العادات والتقاليد ومنظومة القيم، والتاريخ والجغرافيا والبيئة العامة والعقيدة والدين، في ظل خصوصية لكل بلد، لكنها خصوصية تتكامل وتتفاعل مع شقيقاتها بكل محبة وفرح، وتؤكد أهمية ومكانة التراث في الخليج.

ولفت إلى أن لدى البحرين تراثاً عريقاً وغنيّاً ومتنوعاً، وتشكيلة واسعة ومتنوعة من حرفها التراثية عرضتها في ساحة الأيام، ولاقت إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان، وساهمت في تقديم صورة وافية عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية، مشيراً إلى أن الصناعات والحرف التقليدية تعتبر من مظاهر التراث الشعبي في البحرين، كما أن الحرف والمهن المرتبطة بالنشاط البحري تعتبر من أقدم المهن التي كانت تغذي النشاط التجاري في البحرين ودول الخليج، ومن أهمها المهن المرتبطة بالغوص للؤلؤ وعالم البحر بمختلف أسراره.



أضف تعليق