العدد 4981 بتاريخ 26-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الحجري: البحرين ترصد عبور نادر لكوكب عطارد من أمام الشمس

الوسط - محرر الشئون المحلية

صورة لمراحل عبور كوكب عطارد من امام الشمس مع تكبير حجم عطارد أربع مرات ليرى بوضح بالصورة.

 

قال الباحث الفلكي علي الحجري إن البحرين ستضرب موعداً مهماً مع أكثر الظواهر الفلكية الدورية والمميزة والنادرة والأهم لعام 2016 وهي ظاهرة عبور كوكب عطارد النادر من أمام قرص الشمس وعلى مدى 4 ساعات و3 دقائق محلياً وبنسبة (53.52 بالمائة) من وقت الإجمالي العالمي لـ 7 ساعات و34 دقيقة لفترة العبور، والتي سوف تشهدها مملكة البحرين بشكل جزئي اي من بداية عبور كوكب عطارد الى غروب الشمس، وذلك بسبب البعد الكبير من موقعنا الجغرافي عن أفضل موقع لرصد هذه الظاهرة وبشكل مباشر بحوالي (9725.55 كيلومتر) في المحيط الأطلسي، وذلك في يوم الاثنين والموافق 9 مايو 2016 القادم.

وأوضح الحجري أنه على الرغم من كبر المسافة ما بين كوكبنا الارض والشمس والتي تكون بالمتوسط 150 مليون كيلومتر، إلا أن هناك 3 انواع من الاجرام السماوية الرئيسية التي تمر من امام قرص الشمس بالنسبة لكوكبنا الأرض، ولعل اشهرها ظاهرة كسوف الشمس من قبل القمر بعد دخوله مدار الخط الكسوفي (5.2 درجة) ليحجب الشمس ويكسفها بالعادة في الظروف دورية طبيعية مرتين في العام الواحد ولا يزيد عن 5 مرات في السنة، وهو متذيل الترتيب في الأهمية، يليه عبور كوكب عطارد الشبه نادر والذي يتكرر بشكل دوري من 13 الى 14 مرة في القرن الواحد وهذا ما سيحدث بتاريخ 9 مايو/ أيار 2016 القادم، والذي يمكن أن يحدث في شهرين مايو ونوفمبر وبترتيب سنوي كل 13 أو 33 سنة فقط لشهر مايو، وكل 7 أو 13 أو 33 سنة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، ليظهر كدائرة صغيرة سوداء تعبر قرص بشكل بطيء نظرا لقرب الكوكب من الشمس وصغر حجمه، والتي لا يرصد بالعادة إلا بواسطة تلسكوبات فلكية صغيرة فما فوق، وأخيرا ليتربع عبور كوكب الزهرة من امام قرص الشمس راس القائمة العبور النادر والزوجي إذ تتكرر في دورة مدتها 243 سنة، بعبورين يفصل بينهما 8 سنوات ثم آخر بعد 121.5 سنة، يليه آخر بعد 105.5 سنة، إلا انه هناك عبور فرديا وشاذا ولا يعتبر دوريا يحدث مرة واحدة فقط وعلى مدى جدا بعيد والذي حدث في عام 1153 ميلادي وسوف يحدث بمشيئة الله تعالي في عام 3089 ميلادي.

وأضاف الحجري بان سماء البحرين ستشهد ظاهرة عبور كوكب عطارد من امام قرص الشمس والذي يمكن للمهتمين بالشأن الفلكي متابعة الظاهرة ورصدها في حالة صفاء الجو في يوم الاثنين والموافق التاسع من شهر مايو القادم وذلك في تمام الساعة (02:11) ظهراً وينتصف في تمام الساعة (05:55) مساءاً، إلى ان تغيب الشمس ومن امامها كوكب عطارد في تمامة الساعة (06:12) مساءاً، وسيقيم الحجري فعالية فلكية لرصد هذه الظاهرة وسيتم الإعلان عنها بوقت لاحق بمشيئة الله تعالى.

وبين الحجري ان من الصعب رصد هذا العبور لكوكب عطارد من امام الشمس بالعين المجردة وذلك بسبب حجم كوكب عطارد الظاهري الصغير ويساوي (12.1 ثانية قوسية فقط) بينما حجم الشمس الظاهري (31 دقيقة و40.9 ثانية قوسية) الكبير، ليظهر عطارد بشكل صغير جدا بالنسبة لحجم الشمس الكبير وبنسبة (0.636540586 بالمائة من حجم عطارد للشمس) وهو اقل من واحد بالمائة، لذلك سيكون من السهل من رصد هذه الظاهرة بواسطة التلسكوبات الفلكية الصغيرة فما فوق والمزودة بمرشحات خاصة للشمس وبتكبير لا يقل عن 40 مرة لرصد هذا الحدث المميز والهام.

وحذر الحجري من استخدام المناظير المكبرة أو التلسكوبات الغير المزودة بمرشحات شمسية (فلتر) مخصصة لمتابعة ظاهرة عبور كوكب عطارد والتي تعتبر اشد خطورة من رصد ظاهرة كسوف الشمس وذلك بسبب ان القمر في ظاهرة الكسوف يحجب جزاء من الشمس ولا يحجب أشعتها الضارة للعين، بينما عبور كوكب عطارد من امام قرص الشمس لا يحجب أي شيء يذكر، وشدد الحجري على عدم النظر بشكل مباشر إلى الشمس لما تسببه في فقدان النظر بشكل مؤقت أو دائم بسبب إتلاف شبكية العين الحساسة جداً لضوء.

وختم الحجري بالإحصائيات التي اجراها بان ستحدث ظاهرة عبور كوكب عطارد من امام الشمس لهذا القرن أي من عام (2001-2100) 14 مرة ويتم رصدها من مناطق مختلفة من العالم، وسيكون نصيب الأسد منها برصدها من مملكة البحرين لعشر حالات مختلفة ومنها 4 حالات كاملة لرصد من بداية العبور الى نهايته والذي تم رصد اول حالة في البحرين بتاريخ (7 مايو 2003)، وان أقرب تاريخ لرصد العبور الكامل في البحرين بمشيئة الله تعالي بتاريخ (13 نوفمبر 2032)، بينما ستشهد البحرين هذه الظاهرة من بداية العبور لكوكب عطارد من امام الشمس الى غروبها وغروب كوكب عطارد من امامها لخمس حالات، ويسكون أولها العبور القادم بتاريخ (9 مايو 2016) وستتكرر أيضا بتاريخ (11 نوفمبر 2019)، واخير ستشهد البحرين على حالة واحدة فقط لعبور لكوكب عطارد من بداية شروق الشمس الى خروج كوكب عطارد مقرص الشمس بتاريخ (9 نوفمبر 2052).

 




أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 3:01 ص ننتظر وقت ومكان الفعالية رد على تعليق