العدد 4983 بتاريخ 28-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


قصة قصيرة... زفرات

قصة قصيرة - عقيلة سيدعلي علوي محمد

 في عجلة من أمري لملمت حاجياتي وغادرت المكتب، قدت السيارة مسرعة، ودونما أن أشعر وصلت إلى الزقاق الضيق، ركنت السيارة في أقرب موقف، وصرت أتعثر في مشيتي حتى وصلت. لم أكن  أول من وصل بل قبلي أخوتي وأخواتي. شاح نظري مباشرة إلى هناك، إلى الغرفة في آخر البيت موضع تردد الزوار.

تثاقلت خطواتي لم أعد أستطيع السير، صرت أتنفس بصعوبة أجر نفسي بل كدت أزحف حتى وصلت. وما إن جلست بجانب السرير حتى مسحت برفق فوق يديها، أتحسس تفاصيل الماضي الطويل، كل عرق فيها يحكي قصة كفاح جهد الزمن في إبرازه. شعرها الأحمر يتلألأ منه وجهها الذي يشع فيه نور الإيمان، تتوسطه ابتسامة قهرت فيها الزمن.

أماه لا أريد لست جائعة، يكفي لا داعي إلى كل هذا الطعام ، دائماً يكون همك ملء بطوننا من الطعام. بالنسبة إلى الهاتف لم أجب لأني كنت مشغولة لم أتأخر عن موعدي إلا خمس دقائق عن  المعتاد فقط لماذا كل هذا الخوف. أنت تكثرين من دلال بناتي لا تلبي لهم كل رغباتهم  تجعلينهم يتمردون عليَّ. حسناً حسناً سأزور الأهل والأقارب لكن دعينا نخرج أولاً إلى المنتزه. دائماً ترفضين الطلب. عليك أن تري الدنيا إنها جميلة لماذا تزهدين فيها ما دام فيك قلب ينبض. أحب أن أراك بأحسن حلة. الناس تنظر إلى مظهرك أما قلبك الطيب فإنهم يستغلونه لمصالحهم الشخصية.

وأفقت على صراخ أختي لقد رحلت ووفدت على رب كريم ألطف عليها وأكثر حناناً من قلوبنا المشبعة بالأنانية المفرطة. كانت تريد قلوباً متحابة وأيد متشابكة وضحكات تعلو الوجنات.

 



أضف تعليق



التعليقات 20
زائر 1 | الأم 11:11 م ومن غيرها هي الأم
رحمة الله عليها
أي كلمة أو قصة أو مفردة عن الأم هي قليل في حقها
سلمت تللك الأنامل
شكرا جريدة الوسط رد على تعليق
زائر 2 | حسيتها خرابيش 12:37 ص في قصص أحلى منها وأكثر تناغم في الكلمات.... وخصوصا عن الأم... لأن الأم حكاية وبطولة تعجز الأقلام عن خط سطور عنها .... رد على تعليق
زائر 5 | اشدخل ؟؟ 1:54 ص القصة تعبر عن موقف أليم .. لايشعر به الا من ذاق الجمرة .. وللعلم ابكتني هذه الخربشات وفتحت جرح مرارة الفراق الذي يأبى أن يطيب
زائر 8 | هذه خاطرة يا عموو 2:25 ص خاطرة رائعه خيتوو
زائر 9 | تحتاج قرأ بعد مرة 2:33 ص تحتاج تقراها اكثر من مرة عشان عشعر بحلاتها
زائر 3 | الله يخلي لكم امهاتكم 12:51 ص خاطره جميله .. سلمت يداكي يا اختاه رد على تعليق
زائر 13 | قصيرة 3:54 ص القصة قصيرة جدا .ليتها كانت اطول .كانها خاطرة .او حدث .الموضوع جميل ..هل من شروط القصة حددوا عدد الكلمات .فاذا كان كذلك فلها العذر .وانا اقرا القصة في نهايتها كان نظري ينتظر سطورا اخرى .الكلمات جميلة واقعية .سلسة تحكي واقعا نعيشه مبادرة جيدة تمنياتي القلبية لك بالتوفيق .انني من محبي قراءة القصص .عافاك الله وسدد خطاك خيو
.
زائر 6 | اكيد هذة امي 2:10 ص من بدأت اقرا القصة عرفت المقصودة امي الله يرحمها ويغمد روحها وجميع الرواح المؤمنين الجنة
شكرا جزيلا للكاتبة رد على تعليق
زائر 7 | 2:11 ص هذه خاطرة وليست قصة ﻷن القصة فيها أحداث وشخصيات وسرد وحوار وعقدة وحل .هذه مجرد سرد وإن كان يستحق التقدير ﻷنه تعبير وفاء عن اﻷم رد على تعليق
زائر 10 | كل الأمهات 2:53 ص نعم انها اكثر الأمهات ..بهذه الصورة الحقة ..الأم التي تنسى نفسها وتتجاهلها من اجل احباب قلبها لتوفر لهم كل ما تزهد فيه حتى ولو كانت محتاجة اليه من كل المعنويات والماديات...مشاعر طيبة صادقة ..بارك الله فيك ابنتي ..وجزاك خيرا..وحفظ احباب قلوبكم رد على تعليق
زائر 11 | إلى زائر 2 3:13 ص لك ان تنتقد ولكن لاتجرح. انت لا تصلح لك قصص الحب ولا المشاعر ولا الرومانسية لك ان تقرأ عن قصص الخرابيش كما قلت هي أنفع لك رد على تعليق
زائر 12 | بنت الجفير 3:26 ص كلمات رائعة تعبر عما يختلجه قلبك من مشاعر وحرقة الفراق إلى الدرع الحاني وظمأك الذي ﻻ يرويه اﻻ ارتشاف الذكريات لعله يروي ألم الفراق . رحمها الله وجعل مثواها الجنة مع محمد وآله . رد على تعليق
زائر 14 | 8:01 ص موفقه عزيزتي على الخاطره الجميله الى الامام دائماً رد على تعليق
زائر 15 | 8:24 ص ابدااع الصراحة شي عجيب رد على تعليق
زائر 16 | شكرا 8:38 ص قصة أكثر واقعية اختلجت مشاعر من قرأها بعمق .. شكرا لك و للوسط على النشر و المبادرة بإبراز و اكتشاف المواهب و نحتاج لكل الجهود المبذولة لخدمة المجتمع و وطننا الغالي. رد على تعليق
زائر 17 | للذين ينتقدون 11:57 ص البعض دون وعي ينتقد ويقول هذه قصة فاشلة وكلماتها تعبانه ولا ليها مغزى.. يا زعم يسوي روحه طه حسين او عباس العقاد..
وهو لو تقول إليه اكتب جملة وحده ما يعرف.. عيب عليكم.. اكتب مثلهم وعيب.. يا زعم بيخففون بدمهم..
ما عليش منهم اختي اهم شي انت مقتنعة بما كتبت والكثير معجب بالقصة.. اما هؤلاء اللي يا زعم ينتقدون فلا تفتكرين فيهم.. رد على تعليق
زائر 18 | لكل إنسان رأي مختلف 12:31 م في وجه نظري اذا الواحد قدم محتوى كتابي لازم يتقبل كل الآراء عشان يطور نفسه ... البعض يراه جيد والآخر لا يرى منه إلا كلمات على سطور فقط من دون مغزى ...
إلى الأمام لصاحبة القصة
زائر 19 | 12:46 م اﻻنتقاد مو عيب وﻻ جريمة
زائر 20 | مرتبة 4:50 م حلوه القصة رد على تعليق
زائر 21 | 1:57 ص .. ما شاء الله رد على تعليق