العدد 4985 بتاريخ 30-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"الأوقاف الجعفرية": حزمة مشاريع مهمة تمهيداً للاحتفال بالذكرى الـ (90) على تأسيسها في ديسمبر

المنامة – إدارة الأوقاف الجعفرية

 

أعلن رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور عن تدشين حزمة من المشاريع المهمة على أعتاب الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس إدارة الأوقاف الجعفرية (1927 - 2016)، حيث سيتزامن هذا الاحتفال مع العيد الوطني المقبل لمملكة البحرين.

وأشار إلى أنه نظراً لأهمية هذه الذكرى التاريخية فإن الإدارة ستواصل على مدار هذا العام تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والفعاليات التي تعنى بتطوير دور العبادة من المساجد والمآتم والحسينيات وتعزيز مبادئ الشفافية وتأصيل الشراكة المجتمعية وتجذير دور الأوقاف ومساهماتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة باعتبارها من أوائل المؤسسات الإدارية في تنظيم الدولة الحديثة بدأت بأمر أميري من صاحب العظمة الأمير الراحل الشيخ حمد بن عيسى الأول لتتوج في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى الثاني صاحب عهد الإصلاح الحديث لمملكة البحرين.

وبهذه المناسبة، جدد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وجميع موظفيها ومنتسبيها، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك على دعمهم المتواصل لإدارة الأوقاف الجعفرية لتتبوأ دورها الريادي المنشود في خدمة مملكة البحرين وخصوصاً في المرحلة القادمة.

وأكد العصفور أن هذه المناسبة ستكون من المناسبات الوطنية العزيزة وهي مبعث فخر واعتزاز لتطور وتجذر رعاية دور العبادة والعمل الوقفي والخيري في مملكة البحرين، حيث تأسست إدارة الأوقاف في العام 1927 في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه ومن ثم تعاهدها بالرعاية والاهتمام أبناؤه وأحفاده الكرام، حيث وليه صاحب العظمة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيب الله ثراه، ومن ثم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وهي ترفل اليوم برعاية ومؤازرة جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.

وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية أنّ الأوقاف تحظى بالدعم والمساندة من القيادة، وقد حققت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات المتصلة برعاية دور العبادة والإسهام في العمل الخيري والوقفي والاجتماعي، ونفتخر بخدمة بيوت الله سبحانه ورعاية شئون المآتم والحسينيات والمقابر، وتطوير أعيان الوقف وتنميتها، وتعزيز التواصل مع الجهات الرسمية والأهلية، ونعمل بكل عزيمة وإرادة لحلحلة التحديات التي تواجه هذه المؤسسة، من مشاكل إدارية ومالية وتنظيمية.

وأوضح العصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية ستحيي الذكرى التسعين عبر تنظيم سلسة من الفعاليات لبيان إنجازات الأوقاف على مدى تاريخها العريق، إضافةً إلى تعريف المجتمع البحريني بما تقدمه الأوقاف الجعفرية من خدمات مهمة، وتسليط الضوء على أهم المحطات الرئيسية في تاريخها.

وسيتضمن البرنامج التمهيدي للاحتفال بذكرى التسعين الذي سيمتد على مدى عامل كامل بإذن الله العديد من المشاريع التي سيعلن عنها تباعاً، وتنظيم الفعاليات كمعرض للصور والوثائق التاريخية، إضافة إلى إعداد فيلم وثائقي عن تاريخ الأوقاف يسلط الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها الأوقاف بفضل الله سبحانه وتعالى وما حظيت به من دعم ومساندة من حكام البحرين باعتبارها من أوائل المؤسسات الإدارية في تنظيم الدولة الحديثة.

وتأسست إدارة الأوقاف الجعفرية في سنة 1927 ميلادي وتتمثل سلطة الإدارة العليا في مجلس الأوقاف والذي يشكل بمرسوم ملكي، ومكون من رئيس وعشرة أعضاء، مهمته الإشراف على الأوقاف الجعفرية واستغلالها وصرف إيراداتها وحفظ أعيانها وتعميرها وفقاً لمفهوم صياغة الوقف وعبارات الواقفين وبمقتضى أحكام الشريعة الإسلامية.

ويتمثل النشاط الرئيسي لإدارة الأوقاف الجعفرية في الإشراف على عدد كبير من المساجد والمآتم ويقدر عددها بحوالي 700 مسجدٍ و600 مأتم، كما تشرف الإدارة على الأصول الاستثمارية الموقوفة على تلك المساجد والمآتم بجانب الأصول الموقوفة للذرية والخيريات العامة وأوقاف الدرس والعبادة وشئون المقابر والأصول المالية السائلة للأوقاف.

ولقد بدأت الأوقاف الجعفرية بالبحرين كتنظيم إداري بمزاولة نشاطها أول ما بدأت منذ تأسيسها سنة 1346 هجرية بمقرّها المكون من غرفتين بإحدى مدارس المنامة، برصد الأوقاف وتدوينها وتجميعها وتسجيلها وفرزها، ولقد كان لرئيسها آنذاك الدور الكبير والمهم في ذلك حيث كان رئيسها الأول العلاّمة السيدعدنان السيدعلوي الموسوي، وهو أحد أعلام البحرين الذين عاشوا في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع العشرين قد تقلّد عدة مناصب دينية حيث تولّ القضاء الشرعي وشئون الأوقاف وإدارتها.

وبذل عدنان الموسوي جهداً استثنائياً، إذ كان له الفضل الكبير في حفظ الأوقاف المعروفة ضمن فترة توليه الأوقاف 1927 - 1928 إذ قام بعملية مسح كامل وشامل لجميع الأوقاف في جميع قرى ومدن البحرين وتحديد حدودها وذكر الواقفين لها وبيان أوجه الصرف لها الشاملة لجميع مساجد ومآتم ومقابر البحرين وقام بتدوينها وتسجيلها بسجله المعروف بسجل العلامة «السيدعدنان» والذي يعتبر المرجع والدليل الأول لإدارة الأوقاف الجعفرية واستندت إليه إدارة الطابو ومن ثم جهاز المساحة والتسجيل العقاري في إصدار رقم قيد عقاري لجميع الأراضي الوقفية.

وفي العام 1960 صدر أول قانون حكومي في تنظيم سير وإدارة شئون الأوقاف الجعفرية والذي يحتوي على سبعة أبواب وسبعة وتسعين مادة نظمت من خلالها شئون الأوقاف وتحددت صلاحياتها وإدارتها.

وفي العام 1985 صدر مرسوم رقم (6) بشأن تنظيم مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية وإدارتيهما وتحديد أعضائهما ومدة العضوية فيهما، ويتولّ كل مجلس منهما إدارة الأوقاف التابعة له واستغلالها وصرف إيراداتها وحفظ أعيانها وتعميرها وفقاً لمفهوم صياغة الوقف وعبارات الواقفين وبمقتضى أحكام الشريعة الإسلامية، كما تضمنت مواده رسم السياسة العامة للإدارة واستثمار الأوقاف ووضع النظم الكفيلة بالمحافظة عليها ووضع الهيكل التنظيمي للمجلس واعتماد الميزانية السنوية وتحديد صلاحية كل من رئيس ومدير الإدارة، ويقوم المجلس بدور اتخاذ القرارات في التنظيم والتنفيذ.

وفي العام 1991 صدر قرار رقم 11 لسنة 1991 من رئاسة مجلس الوزراء بشأن اللائحة الداخلية لمجلسي الأوقاف السنية والجعفرية تضمنت مواده رسم السياسة العامة لإدارة واستثمار الأوقاف ووضع النظم الكفيلة بالمحافظة عليها ووضع الهيكل التنظيمي للمجلس واعتماد الميزانية السنوية وتحديد صلاحية كل من رئيس ومدير الإدارة. وفي العام 1996 صدر قرار رقم (5) من رئاسة مجلس الوزراء بشأن تنظيم اللائحة الداخلية لمجلسي الأوقاف الجعفرية والسنية الذي احتوى على تسع مواد حددت فيه عدد أعضاء المجلسين والأمور المتصلة بهما.

وتعاقب على رئاسة الأوقاف الجعفرية منذ التأسيس عشرة رؤساء هم: السيدعدنان علوي الموسوي، السيدأحمد العلوي، الحاج محسن التاجر، الحاج صادق محمد البحارنة، الحاج أحمد منصور العالي، محمد علي الشيخ منصور الستري، السيدمصطفى محمد القصاب، أحمد حسين آل عباس، السيدحسين السيدكاظم العلوي ومن ثم الشيخ محسن العصفور.



أضف تعليق



التعليقات 3
زائر 1 | شحوال 7:53 ص بشرونا عن اراضي الاوقاف اللي صادرتها وزارة الاسكان في سماهيج، عسى عوضوكم عنها! او طالبتوا بها عالأقل رد على تعليق
زائر 2 | 5:22 م هل سيكون هناك من الحزمة برنامج في البربغي الأصلي المهدم ؟!
وهل ستكون هناك برامج في الساجد التي لم تبنى بعد ؟؟؟ رد على تعليق
زائر 3 | 11:07 م يا اوقاف
هل بيوت الله اللذي يذكر فيها اسمه يراد لها تصاريح عن الترميم ؟ رد على تعليق