العدد 4987 بتاريخ 02-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


"روث الخيل" يقود لاكتشاف مسار حملة هانيبال على روما

دويتشه فيله

قال علماء آثار إنهم تعرفوا على الطريق الذي سلكه القائد العسكري القرطاجي هانيبال أثناء عبوره جبال الألب لمهاجمة روما، وذلك عبر بقايا "روث الخيل" لجيشه العملاق.

عبر القائد العسكري هانيبال (حنبعل) بصحبة عدة آلاف من الجنود وآلاف الخيل و37 فيلا جبال الألب متوجها إلى روما القديمة سنة 218 قبل الميلاد، حسب ما تخبرنا به كتب التاريخ. عند وصول القائد القرطاجي روما القديمة حاصر المدينة لعدة سنوات ومن ثم خسر المعركة. لكن رحلته عبر جبال الألب تعد من الرحلات العسكرية المثيرة للاهتمام في التاريخ العسكري.

علماء الآثار والتاريخ اختلفوا سابقا على الطريق الذي سلكه هانيبال أثناء عبوره جبال الألب الصعبة والوعرة. فيما توصل علماء آثار إلى دلائل جديدة قد تثبت الطريق بعد أن اكتشفوا آثار "روث الخيل" التي كانت بصحبته، نقلا عن موقع "فوكوس" الألماني.

وكان فريق علماء بقيادة عالم الجيولوجيا بيل ماهاني من جامعة يورك الكندية قد أثبت سابقا اكتشاف هذا الطريق. فيما أعلن عالم الأحياء الدقيقة كريس ألين من جامعة بلفاست في شمال أيرلندا في دراسة حديثة أنه "وجد إثباتات لطريق الرحلة المحتملة التي سلكها هانيبال".

وذكرت نتائج الدراسة الجديدة بأن القائد العسكري قاد قواته عبر جبل "كول دي ترافيرسيت" على ارتفاع 3 آلاف متر والواقع قرب الحدود الفرنسية الإيطالية وفي جنوب غرب مدينة تورين. ووجد الخبراء بالقرب من طريق جبلي آثار لـ "روث خيل" يعود تاريخها لنحو 200 عام قبل الميلاد. و"هذه البقعة هي من المواقع القليلة في المنطقة التي يمكن فيها إطفاء ظمأ مجموعة كبيرة من الحيوانات"، حسبما أضاف العالم كريس ألين.

وكان أول من وصف الرحلة التاريخية لهانيبال هما بوليبيوس وتيتوس ليفيوس اللذان كتبا قصة الرحلة حسب شهادات لشهود عيان عاصروا القائد العسكري، حسب صحيفة "بلد" الألمانية في موقعها الالكتروني. وخمن العلماء ثلاثة طرق محتملة لرحلة للرحلة وفقا للشهادات التاريخية. أحد هذه الطرق كان عبر جبل "كول دي ترافيرسيت" والطريقان الآخران المحتملان كانا عبر " كول دي مونتغينيفري" و"كول دي كالبير" قرب الحدود الفرنسية الإيطالية. وأضاف كريس ألين قائلا "يبدو أن المعلومات التاريخية المستقاة من تقارير بوليبيوس وتيتوس ليفيوس كانت دقيقة".

فيما ذكر فريق البحث بأنهم تعرفوا على طرق هانيبال عبر رواسب التربة الغنية بالميكروبات التي كانت شائعة في روث الخيول، ونشروا نتائج بحثهم في دورية "أركيومتري". وطلب العالم كريس ألين التحقق أولا من تحليلات "الروث" ومعرفة مصدره. أما عالمة الآثار إيف ماكدونالدز من الجامعة البريطانية، والتي أصدرت كتابا عنه في العام الماضي، فقد أشادت من جانبها بالاكتشاف الجديد وقالت "إذا أثبتت الدلائل التي ذكرت في الدراسة أنها تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد فيعد ذلك خبرا رائعا وقد يمكنه أن يقود النقاش حول دلائل وإثباتات للنظريات المحتملة".

وطلبت ماكدونالدز التريث أولا قبل إعلان إثبات طريق هانيبال وقالت "لا يمكن مناقشة أية تساؤلات حول طريق هانيبال ما دامت نتائج البحث لا تعطي إثباتات واضحة ولا يعرف فيما إذا كانت البقايا الأثرية التي عثر عليها تعود فعلا له وجيشه".



أضف تعليق