العدد 5002 بتاريخ 17-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت

بيروت- أ ف ب

شاركت آنا فرناندو العاملة في الخدمة المنزلية في لبنان منذ 21 عاما لإعالة أطفالها في سريلانكا، مع نحو عشر من زميلاتها في عرض أزياء في مقهى رائج في بيروت لتغيير الصورة النمطية السائدة عن هذه المهنة.

تبلغ آنا الثالثة والأربعين، وهي أمضت أكثر من عقدين منها في لبنان، لتوفير حياة أفضل من حياتها لأطفالها.

وهي استحالت عارضة أزياء مع نحو عشر عاملات أخريات في الخدمة المنزلية في حدث نظمته منظمة "إنسان" غير الحكومية اللبنانية.

وتقول هذه المرأة الجميلة في القاعة الخلفية للمقهى قبل استدعائها إلى منصة العرض لتقديم ملابس أعدها مصممون شباب لهذا الحدث "أنا إنسانة قبل كل شيء حتى لو كنت اعمل في الخدمة المنزلية".

ويهدف عرض الأزياء هذا إلى إبراز العاملات في الخدمة المنزلية اللواتي يزيد عددهن عن 200 ألف في لبنان حيث يتعرضن للاحتقار في غالب الأحيان.

وفي نسخته الرابعة، أراد عرض الأزياء هذا أن تعكس المشاركات بأنفسهن صورة مختلفة عن عاملة التنظيفات.

وتقول رندة ديراني الناشطة في منظمة "إنسان" وإحدى منظمي الحدث أن العاملات "يعشن مثل أي امرأة أخرى خارج إطار عملهن" في إشارة إلى الاهتمام بجمالهن وأناقتهن.

عنصرية

وتتهم منظمات غير حكومية لبنان باعتماد تصرفات عنصرية تجاه العاملات في الخدمة المنزلية مع تعميم تسمية "سريلانكية" على كل العاملات بغض النظر عن جنسياتهن الأصلية على سبيل المثال.

وتعمل غالبية الأجنبيات هؤلاء بموجب نظام الكفيل مما يخضعهن لإرادة صاحب العمل. وقانون العمل لا يغطي العاملات في الخدمة المنزلية رغم تشكيل نقابة مطلع العام 2015.

وتؤكد سومي خان من بنغلادش "مع عرض الأزياء هذا نريد أن نقول للجميع أننا لسنا فقط عاملات في الخدمة المنزلية".

وتوضح هذه الشابة البالغة 22 عاما بشعرها القصير والوشم المدقوق على ظهرها أنها كانت ترغب بمتابعة دروس في الصحافة في بلدها إلا أنها اضطرت إلى المغادرة من أجل إعالة عائلتها.

وهي تعرض الأزياء في المقهى وسط تصفيق الجمهور المؤلف من لبنانيين وأجانب فيما يلتقط أصدقاؤها صورا لها.

وهذا العرض ليس إلا مبادرة من بين مبادرات كثيرة من المجتمع المدني لمحاربة الإجراءات والممارسات التمييزية والاستغلال الذي تقع ضحيته هؤلاء العاملات.

فالعام الماضي بمناسبة عيد الأم قامت وكالة لاستقدام العمالة الأجنبية في لبنان بإعلان اعتبره الناشطون في هذا المجال عنصريا وفوقيا ويحاكي الاتجار بالبشر.

وجاء في الإعلان "بمناسبة عيد الأم ولكي تدلل أمك...عروض خاصة على الخادمة المنزلية الكينية والإثيوبية لمدة عشرة أيام".

إعادة الثقة

وأطلقت الجامعة الأميركية في بيروت في العام 2015 دراسة لدى 1200 كفيل في لبنان لاستطلاع رأيهم بالعاملات المنزليات لديهم وقد نشرت منظمة "كفى" المدافعة عن حقوق الإنسان النتائج خلال حملة على الانترنت.

وجاء في الدراسة أن "51 % من اللبنانيات يعتبرن أن العاملات المنزليات عندهن لسن جديرات بالثقة مع أنهن يتركن أولادهن في عهدتهن".

وفي وسط العارضات تبرز اليكس لونوار وهي طالبة فرنسية لبنانية في التصميم الصناعي.

وتقول "قررت المشاركة في العرض لاني أرى من المؤسف أن ننزع في مجتمعنا اللبناني الثقة بالنفس من هؤلاء النساء".

وفي نهاية الأمسية ضمت اليكس إلى صدرها إيمان بشير (18 عاما) ابنة عاملة في الخدمة المنزلية من السودان وتواعدتا على اللقاء مجددا.

وتؤكد آنا فرناندو أن تضحيتها في سبيل عائلتها من خلال الابتعاد عنها لعقدين من الزمن كان مثمرا. فابنتها البالغة 21 عاما طالبة في كلية الصيدلة وابنها (22 عاما) تخرج من المدرسة الحربية في سريلانكا.

والى جانب عملها في الخدمة المنزلية بدأت تبيع أطباقا تعدها استنادا إلى وصفات سريلانكية وهندية ونيبالية وتتلقى الطلبيات عبر الهاتف والبريد الالكتروني وفيسبوك. وتختم قائلة "لقد بتت طاهية وافدة الآن".




أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 1 | 4:52 ص حتة خداماتهم حلوين رد على تعليق
زائر 2 | 5:02 ص وين الحلاوة، الي عندنا أحلى منهم، بس قول اللبنانيين متعدلين حتى خدمهم، أما البحرانية فخدامتها مثلها
زائر 3 | . 5:13 ص كلام زائر 2 صحيح ،،، خل ها الخدامات إللي في لبنان يأتون الخليج وشوف وزنها كم يصير ؛ أكيد كل وحده بتصير كأنها ( كبت ثياب ) وساطرها كأنه طابي مطبخ !! من المجبوس والبرياني والصالونه والثريد والمندي والزلابيه وووو وباقي الأكلات الخليجيه القاتله المميته الغير صحيه بتاتا !
زائر 5 | زائر 2 و3 5:52 ص حرام عليكم ليش تعممون وبعدين كلامكم هذا ونظرتكم هذي خلت بنات البحرين يفصخون الحيا كلهم يبون يستعرضون جمالهم ورشاقتهم طبعا البعض مو الكل
زائر 4 | جدب 5:22 ص هذا مو لتغيير نظرة الناس هذا استغلال ليهم قال شو قال عارضات أزياء من متى المرأة بس للدعاية ؟ رد على تعليق
زائر 6 | 5:58 ص ما في فايدة خدامة خدامة بنعرف الوجه، لو تلبس مئة موديل، طالعو الوجه عدل ترى وجه خدامة، ولا أحد يعلق يقول حلوه، تري الملابس تغيير بس إلا عنده خبره يميز الناس، الوجه والعقل، والتركية النفسية للمرأة، والا اشوفه فستان وداخله خدامة.
رحال رد على تعليق
زائر 7 | 6:00 ص والله ضحكتوني يا اصحاب التعليقات حتى لو وحدة جيكرة بس تلبس قصير وتتشلح قلتوا حلوة وبعدين البنية تتغير اذا لابسة حجاب او تفصخه وَيَا محجبات بس يفصخوا الحجاب يطلعوا ملكات جمال وَيَا ما غير محجبة بس تشيل مكياجها ولا تسوي استشوار تطلع على حقيقتها اكيد كل وحدة تتغير وشي ثاني اما الا أروح اعدل شغالة عشان تصير سيدة البيت بعدين هم جدي وما يلحقون رد على تعليق
زائر 8 | 12:06 م حبيتهم رد على تعليق