العدد 5006 بتاريخ 21-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الشمري: كليتنا الأقرب لسوق العمل والأكثر تميزاً

"إدارة أعمال" جامعة البحرين تتوج مسيرة ثلاثة عقود بنيل الاعتماد الدولي

الصخير - جامعة البحرين

أكدَّ عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين منور الشمري أن حصول كلية إدارة الأعمال على شهادة الاعتماد الدولي يزيد من القيمة العلمية والعملية لمخرجات الكلية التي أمدت القطاعين المالي والإداري بالكوادر في العقود الثلاثة الماضية.

ونبه الشمري إلى أن الاعتماد الأكاديمي للكلية يكتسب أهمية خاصة، لأنه صادر عن إحدى أعرق مؤسسات اعتماد كليات الأعمال في العالم، وهي الهيئة الدولية لاعتماد كليات الأعمال (AACSB)، مشيراً إلى أن هذه الهيئة تأسست قبل 100 عام (في العام 1916)، وذلك مصدر فخر واعتزاز للكلية وللجامعة.

وكانت الهيئة الدولية لاعتماد كليات الأعمال (AACSB) منحت في شهر أبريل/ نيسان الماضي كلية إدارة الأعمال الاعتمادية بعد عملية تقييم ومراجعات طويلة لتكون الكلية واحدة من 5 في المئة فقط من كليات الأعمال في العالم التي تحصل على هذا الاعتماد الدولي.

وعدَّ العميد حصول الكلية على الاعتماد الدولي نقلة نوعية للتعليم العالي وللتنمية في البحرين في إطار التطورات التي يشهدها التعليم العالي في المملكة التي تهدف إلى توفير نظام تعليمي رفيع المستوى قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً بحسب رؤية البحرين 2030.

وقال الشمري: "بعد حصولنا على الاعتماد سيرتفع علم البحرين بين 50 دولة رائدة في مجال تعليم إدارة الأعمال في العالم، وسوف يتمكن طلبة الكلية من الحصول على فرص أكثر تنافسية في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي نظراً لتميزهم الإيجابي عن نظرائهم خريجي الجامعات الأخرى التي لم تحصل على هذا الاعتماد".

وأضاف العميد "إن كلية إدارة الأعمال واحدة من الكليات التي قامت عليها جامعة البحرين في بداياتها، ولا تزال تستقطب قطاعاً كبيراً من الطلبة نظراً لقوة برامجها الأكاديمية، وتتسابق مؤسسات سوق العمل على استقطاب مخرجاتها"، مشيراً إلى أن "مكانة الكلية تتأكد اليوم بما نالته من اعتماد دولي من أعرق المؤسسات".

وتعد كلية إدارة الأعمال، التي تأسست قبل نحو 35 عاماً، من أكبر كليات الجامعة حجماً، وأكثرها استقطاباً للطلبة، وتضم الكلية أربعة أقسام أكاديمية، هي: قسم المحاسبة، وقسم الاقتصاد والتمويل، وقسم الإدارة والتسويق، وقسم الصيرفة الإسلامية.

وحصلت 13 كلية إدارة أعمال في منطقة الشرق الأوسط على الاعتماد الأكاديمي في جامعات: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والجامعة الأميركية في القاهرة، والجامعة الأميركية في بيروت.

وبحسب قرار الهيئة الدولية لاعتماد كليات الأعمال (AACSB) فإن جميع برامج كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين أصبحت معتمدة، وهي: بكالوريوس المحاسبة، والأعمال المالية والمصرفية، وإدارة الأعمال، والتسويق، والصيرفة الإسلامية والمعاملات المالية، وماجستير إدارة الأعمال.

وعن  الاشتراطات التي استوفتها الكلية وصولاً للحصول على الاعتماد الأكاديمي، قال العميد: "لقد بذل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية الجهود الكبيرة على مدار السنوات الست الماضية". وزاد بالقول: "شهدت الكلية تطورات كبيرة لاستيفاء معاييرالاعتماد الدولي، من حيث: إعادة صياغة رسالة الكلية وأهدافها وخطتها الاستراتيجية، وتحسين المخرجات، وصياغة السياسات وأنظمة القياس في التعليم والتعلم، والبحث العلمي، والترقية الأكاديمية، والحوكمة، وخدمة المجتمع، وتحديث الخطط الدراسية"، مشيراً إلى أن "الكلية افتتحت التخصص الفرعي الذي يساند التخصص الرئيسي ليتمكن الطالب من إيجاد فرص أكثر وأفضل في سوقي العمل المحلي والدولي".

وتابع قائلاً: "استجابت الكلية للطلب المتنامي للخريجين في اختصاص الصيرفة الإسلامية، حيث أنشأت برنامجاً جديداً في هذا المجال، واجتهدت الكلية في استقطاب أعضاء هيئة تدريس مؤهلين دولياً بحسب معايير الاعتمادية الدولية، كما شجعت الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس، وعقدت المؤتمرات الدولية، وورش العمل المتخصصة، وقامت بتطويرالكفاءات البحرينية من خلال تعيين مساعدي البحث والتدريس وإرسالهم في بعثات للدراسات العليا في الجامعات المرموقة في العالم لتأهيلهم كأعضاء هيئة تدريس، وغير ذلك".

وعما إذا كان حصول الكلية على الاعتماد سيزيد من صعوبة المقررات الدراسية، قال منور الشمري: "إن حصول برامج الكلية على الاعتمادية يعني ضرورة مطابقتها للمعايير الدولية للاعتماد الأكاديمي، فالموضوع ليس موضوع صعوبة أوسهولة، فالصعوبة والسهولة قد تختلف من مقرر لآخر ومن طالب لآخر".

وأكد العميد أن الكلية ستستمر في تنفيذ خطتها الاستراتيجية في تحقيق المزيد من التميز في التعليم والتعلم، وتطوير قدرات الطلبة في عمليتي التعليم والتعلم، واستمرار تطوير أعضاء هيئة التدريس وتشجيعهم على البحث العلمي، وتعزيز جودة وسائل التدريس والتقييم ومواكبة البرامج الأكاديمية للمستجدات الجديدة.

ولفت الشمري إلى أن الكلية ستواصل عملها بشأن تقوية نظم الإرشاد والتوجيه للطلبة وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي المستمر، وتعزيز قدرات النجاح وتنميتها لديهم، وتعزيز أخلاقيات العمل وروح المواطنة، وسوف تستمر في تعزيز البنية التحتية الخدمية، وتقديم التسهيلات الإدارية والتقنية لدعم العملية الأكاديمية.

وعما إذا كان لدى الكلية خطة للحفاظ على الاعتماد الأكاديمي وضمان تجديده، أكد العميد أن الكلية سوف تستمر في المحافظة على معايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الحصول على تجديد الاعتماد بعد 5 سنوات، وذلك من خلال استمرار تعزيز البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس من خلال تشجيع الأساتذة على التقدم بمشروعات بحثية للحصول على الدعم المالي من عمادة البحث العلمي بالجامعة، وستستمر الكلية بتسهيل الإجراءات والاتصالات للقيام بالأبحاث المشتركة، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس وتوعيتهم بأهمية النشر العلمي، وتسهيل مشاركة الأساتذة والطلبة في المحافل العلمية.

وشدد الشمري على أن "الكلية ستستمر في بناء أدوات ومؤشرات علمية دقيقة لقياس مستوى التعلم لدى الطلبة"، لافتاً إلى أن "الخريجين سيكونون على قدم المساواة مع خريجي أعرق الجامعات في العالم".

وعن المحاور التي احتاجت إلى تحسين في المراجعات التي أجرتها الهيئة أوضح أنها "أوصت باستمرار تعزيز أعضاء الهيئة الأكاديمية وتنمية إنتاجهم العلمي، واستمرار قياس مستوى التعلم لدى الطلبة"، لافتاً إلى أن "الكلية شكلت مجموعة من اللجان المتخصصة لمتابعة هذه التوصيات ووضع الخطط اللازمة لتحقيقها في الوقت المطلوب، على أن تصدر قرارات متابعة بشأنها".




أضف تعليق