العدد 5012 بتاريخ 27-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اردوغان يتعهد التصدي للمتمردين الاكراد

دياربكر - تركيا - أ ف ب

تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت (28 مايو / أيار2016) ان يواصل "حتى النهاية" العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، واصفا المتمردين الاكراد بأنهم "كفار" و"زردشتيون" في اشارة الى الديانة الفارسية التي نشأت قبل الاسلام.

وقال اردوغان في خطاب القاه في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، "الم يدمروا مساجدنا؟ هؤلاء الناس كفار وزردشتيون (...) ان سلوكهم لا يتوافق مع قيمنا".

واضاف "لماذا لا نجرؤ على قول ذلك وشرحه لاخواننا الاكراد المؤمنين؟ إذا لم يضطلع اخواننا الاكراد المؤمنون والاتقياء والفاضلون بدورهم في هذا النضال حتى النهاية فسيكون الامر صعبا".

وقام الرئيس التركي ورئيس وزرائه بن علي يلديريم السبت بزيارة رمزية احيطت باجراءات امنية مشددة الى دياربكر، عاصمة جنوب شرق تركيا الذي تجددت فيه المواجهات منذ نحو عام بين قوات الامن والمتمردين الاكراد.

واكد اردوغان ان العمليات العسكرية "ستتواصل حتى النهاية"، معتبرا ان "تسليم الاسلحة لن يكفي. عليهم (المتمردون) ان يدفنوها، ان يذوبوها في اسمنت وان يزودونا الاحداثيات (الجغرافية)".

من جهته، حض رئيس الوزراء الجديد الشبان المنتمين الى حزب العمال الكردستاني على تسليم انفسهم للسلطات، وقال مخاطبا اياهم "اخرجوا من هذا المأزق، من هذا الطريق القاتم، سلموا انفسكم".

وتوجه اردوغان ويلديريم بعد ذلك الى بلدة قريبة من دياربكر حيث قتل 16 قرويا قبل اسبوعين في انفجار شاحنة مفخخة نفذه حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان "سنحاسب معا على هذه الجثث الممزقة".

وتسببت عمليات الجيش التركي لاحتواء ناشطي حزب العمال الكردستاني الذين اقاموا حواجز في العديد من المدن واعلنوا "عصيانا مدنيا"، بمقتل عشرات المدنيين ونزوح عشرات الاف اخرين.

وقتلت قوات الامن مئات المتمردين، لكنها تكبدت ايضا خسائر كبيرة في صفوفها منذ تجدد المعارك. وقتل اكثر من اربعين الف شخص منذ اندلاع النزاع.

وانتقد الرئيس التركي بشدة ايضا السبت نواب حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد، والذين رفعت عنهم الحصانة النيابية الاسبوع الماضي، ما يعرضهم لملاحقات بتهمة "الدعاية الارهابية"، الامر الذي اثار مخاوف في تركيا والخارج حول وضع الديموقراطية في هذا البلد.

وقال اردوغان "لقد بدأوا بالهرب الى الخارج. لماذا تهربون؟" داعيا القضاء الى "القيام بواجبه".

 



أضف تعليق