العدد 5021 بتاريخ 05-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الصحف السعودية تواصل انتقاداتها لتقرير بان كي مون بشأن اليمن

الوسط - المحرر السياسي

واصلت الصحف السعودية انتقاداتها لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن اليمن، والذي وضع التحالف العربي بقيادة السعودية في اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الطفل.

من جهتها، نشرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية تقريراً بعنوان: «بان كي مون» .. «عين» الدبلوماسية المجحفة و«لسان» السقطات المتكررة، مشيرةً إلى أن "القلق" و"صب الزيت على نار النزاعات" وظيفتان بات يُعرف بهما "بان كي مون" شعبيا ودوليا. وقائمته الأخيرة التي يضع فيها بكل إجحاف قوات التحالف العربي جنبا إلى جنب مع الحوثيين. ليست الإساءة الأولى ولا السقطة الوحيدة في تاريخ منصب الأمين العام للأمم المتحدة. التي لا تفرق بن الغازي والمحتل، بين المتمرد والشرعي. ولن تكون الأخيرة لبان كي مون ذاته أو من سبقه كالأمين الأسبق كوفي عنان، المتهم اليوم بقضايا فساد إثر فضيحة برنامج النفط.

إلى ذلك، نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية تقريراً بعنوان: «الأجندة الخاصة» تختطف الأمم المتحدة لـ«أغراض سياسية»، وأشارت فيه إلى أن هذه ليست المرة الأولى تسقط فيها تقارير الأمم المتحدة في اختبار الصدقية والمهنية، فالتقرير الذي خرجت به أخيرا باتهام التحالف العربي بانتهاك الطفولة في اليمن، لم يكن مفاجئاً عند السعوديين، إذ سبق وأن طالبت الرياض وعبر مواقفها بإعادة تصحيح مسار المنظومة الدولية لتحقيق السلام العالمي، ولعل رفضها استلام مقعدها في مجلس الأمن كان رسالة واضحة.

وقالت «عكاظ» إنها علمت من مصادر دبلوماسية، أن التقرير السنوي للأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015، والذي أدرج فيه التحالف العربي لإرجاع الشرعية في اليمن للمرة الأولى، عدم استناد المسئولين الأمميين لوقائع وإثباتات، وأن التقرير لم يتناول الحوادث «إثباتاً»، بيد أنهم استخدموا مفردات «يعزو - ينسب»، ما يجعل حتمية ثبوت التهم متعذرة. واتهمت المصادر «الأمم المتحدة» بـ «التناقض»، منددين بتناسي التقرير المتسبب الأول في قتل الأطفال والمجندين لهم، خصوصاً وأن القوى الإنقلابية تجند الأطفال وتستخدم المرافق العامة لتخزين السلاح.

من جانبه، كتب الصحافي في صحيفة "الرياض" السعودية أحمد الجميعة مقالاً بعنوان " لن نتراجع أمام ابتزاز الأمم المتحدة"، وقال فيه إنه " تابعنا خلال اليومين الماضيين تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة، والزج باسم التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ضمن قائمة ما يسمى باللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الطفل؛ بسبب الهجمات المتكررة على المستشفيات والمرافق الطبية، رغم نفي قوات التحالف لهذا الادعاء وتكذيبه في حينه، وهو فعلاً كذب وبهتان وتطاول على الحقيقة، وتلوينها وتسييسها لصالح أطراف، ولكن السؤال الذي كان عليه مدار ردود الفعل العربية والإسلامية: ما هي مصادر التقرير الأممي؟، وما درجة استقلاليته وارتباطه بالحوثيين؟، ولماذا في هذا التوقيت؟، وما علاقته بقرب انتهاء ولاية بان كي مون أميناً عاماً للأمم المتحدة وخوضه الانتخابات في بلاده؟.

من جانبه، ذكر الكاتب في صحيفة "الجزيرة" رمضان العنزي، في مقاله إنه "بين فينة وأخرى يخرج الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» متحاملاً على هذه الأمة، يمنح للجمعية حق التلاعب بها، وحق استفزازها، وحق مشاغبتها، لقد اتضحت نوايا الأمم المتحدة لوأدنا كعرب ودفننا ونحن أحياء، لقد جاهر الأمين العام ومجلسه وشركاؤه ودافعوه باستفزازنا وفق قرارات جائرة ليس لها من الحقيقة أصل ولا منشأ".

وكانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف على اللائحة السوداء. كما تم إدراج الحوثيين، ضمن التقرير السنوي الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلداً.

وبحسب التقرير، فإن التحالف مسئول عن 60 في المئة من حصيلة تبلغ 785 طفلاً قتيلاً، و1168 قاصراً جريحاً العام الماضي في اليمن. كما اتهمت المنظمة الحوثيين بتجنيد معظم الأطفال المشاركين في القتال.



أضف تعليق