العدد 5023 بتاريخ 07-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


مؤلف Gladiator: أتمنى أن يجسد دي كابيرو دور جلال الدين الرومي

الوسط- محرر منوعات

وافق كاتب السيناريو الحائز على جائزة أوسكار، ديفيد فرانزوني، على كتابة السيرة الذاتية لشاعر القرن الثالث عشر جلال الدين الرومي.

وذكر ديفيد فرانزوني، الذي كتب سيناريو فيلم "جلادييتر" في العام 2000 وستيفن جويل براون، منتج فيلم الرومي، أنهما يريدان تحدي الأنماط التقليدية للشخصيات الإسلامية في السينما الغربية من خلال تجسيد حياة العالم الصوفي العظيم، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقال فرانزوني: "إنه مثل شكسبير. فهو شخصية تحظى بموهبة هائلة لمجتمعه وشعبه؛ ومن الواضح أنها شخصية لها صداها في عالم اليوم. ويستحق مثل هؤلاء استكشاف عالمهم دائماً".

ويأمل المنتجون بدء تصوير الفيلم في العام المقبل. وكان فرانزوني وبراون في إسطنبول خلال الأسبوع الماضي للقاء الخبراء بشأن العالم الرومي، وزيارة ضريح الشاعر الصوفي في قونية.

وأضاف فرانزوني: "إنه مشروع هائل للغاية ويثير روح التحدي، وهناك أسباب كثيرة لإنتاج مثل هذا الفيلم حالياً. أعتقد أنه عالم يستحق الحديث عنه، فالرومي معروف للغاية في الولايات المتحدة".

وتعد ملحمتا الرومي الصوفيتان "الماسافي" و"الديوان" من أفضل الملاحم الشعرية التي عرفها العالم وقد تم ترجمتها إلى العديد من اللغات. وكان المعلم الصوفي قد فر في شبابه من محل مولده في أفغانستان الحالية أثناء الغزو المنغولي واتجه إلى بغداد ومكة ودمشق مع عائلته بوصفه لاجئ قبل الاستقرار في قونية – تركيا الحديثة – قبل أن يلقى حتفه هناك.

ومن المعتقد أن الرومي قد التقى بالصوفي شمس التبريزي عام 1244 وغير مسار حياته للأبد. وعقب اختفاء شمس الغامض، كتب الرومي الكثير من شعره الذي يشتهر به للغاية في الغرب، والذي تحول إلى كتب أصبحت أحد أكثر كتب الشعر مبيعاً بالولايات المتحدة.

دي كابريو يجسد الرومي

ذكر فرانزوني وبراون أنهما يودان أن يلعب ليونارد دي كابريو دور الرومي، بينما يجسد روبرت داوني جونيور دور شمس التبريزي، رغم أنهما قالا إن الوقت مبكر للغاية على بدء الترشيحات. وذكر براون، المدير التنفيذي لمؤسسة Y للإنتاج، الذي قام أيضاً بإنتاج أفلام خالدة مثل "Se7en" و"الهارب" و"محامي الشيطان": "هذا هو مستوى فريق العمل الذي نتحدث عنه". وسوف يشارك في إنتاج الفيلم مؤسستا Y للإنتاج وES.

ويتمثل التحدي الرئيسي في محاولة بناء شخصيتين يمكن تحديدهما للرومي وشمس من خلال مجموعة من الأساطير. وهناك جدل هائل حول الحقائق الأساسية لحياتهما. ويتم ذكر إنجازات الشخصيتين واستبعاد أي أخطاء بهما.

وذكر فرانزوني: "إننا نحاول ابتكار شخصية وإحيائها في ذات الوقت؛ نظراً لأن هناك الكثير من الأحداث المفقودة في طي النسيان؛ ولذلك يجب البحث عن الجانب الإنساني الذي تحول إلى قديس، لأنه لا يمكننا أن نكتب عن قديس".

وتعد شخصية شمس معقدة أيضاً. ورغم أن هؤلاء الذين يعملون بالفيلم لا يعتبرونه وغداً، إلا أنهم يرونه بمثابة تأثير فوضوي أبعد الرومي عن تعاليمه وأسرته. يمكن لأوجه الغموض أن تمنح الكُتاب والمنتجين تراخيص فنية ويأملون من خلال ذلك نجاح الشخصية بالفيلم.

رحلة الرومي منذ مولده

ذكر فرانزوني أن الفيلم ربما يتضمن سرداً لرحلة الرومي بدءاً من مولده، وهو أمر يساير العصور الحديثة. فقد تشابه الغزو المنغولي مع الدمار الذي يجلبه المتطرفون في الشرق الأوسط حالياً، وما تبعه من فرار المدنيين.

سيركز الفيلم على تعاليم الرومي ولقائه بشمس، مع منح أهمية خاصة لابنة الشاعر كيميا التي يعتقد البعض أنها تزوجت من شمس.

ذكر فرانزوني وبراون أن السبب الرئيسي وراء رغبتهما في صنع الفيلم هو استعراض حياة الرومي أمام الأجيال التي كانت تحب الرومي. وأضاف فرانزوني أنه يأمل أن يتمكن الجمهور من التعرف على الشاعر. واستطرد قائلاً: "الأمر الرائع هو التساؤل عن أين جاء كل ذلك؟ إنه القرن الحادي والعشرين ونحن نعيش به".

وتابع "أعتقد أن حب الناس لشعره أصبح واضحاً. هناك بيت شعري عن لورانس العرب حينما يسألونه عن سبب حبه للصحراء، يقول أحبها لأنها نظيفة. هناك شيء رائع للغاية بشأن الرومي. حينما تشعر به، يكتنفك تماماً"، وذلك حسب ما نشر موقع "هافينغتون بوست عربي".




أضف تعليق