العدد 5023 بتاريخ 07-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


(رسالة مواطن)... فصل حقنة الفنرقان عن المُسكِّن يزيد من آلام مرضى "السكلر" ويحمل الممرضين جهداً مضاعفاً

الوسط - محرر الشئون المحلية

لايزال مسلسل البروتوكولات القاسية المفروضة على مرضى السكلر مستمرّاً بحلقاته المتجددة.
في الماضي غير البعيد؛ تنفس (المنجليون) الصعداء عندما حُلَّ قرار الثماني ساعات للأبر المسكنة، وهو إجراء لا يتناسب مع حالة المرضى ذوي النوبات الشديدة جدّاً. كما عوجل في البت في موضوع البروتوكولات المختلفة التي يتبعها أطباء قسم الطوارئ في علاج المنجليين.

كل تلك الجهود، تستحق أن ترفع لها القبعة احتراماً لكل من ساهم في إصلاح الأوضاع، ومد يد المساعدة إلى المرضى والمريضات بأي شكل من الأشكال، سواء كانوا أشخاصاً ممثلين عن وزارة الصحة، جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، الطاقم الطبي والطاقم التمريضي، والأهم من كل ذلك توصيات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، المتعلقة بتسهيل وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلاً دون تقديم أفضل الخدمات الصحية لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر).

حين عمل الجميع ممن عمل جاهدين على إلغاء وتعديل الكثير من البروتوكولات المجحفة بحق أبناء الدماء المنجلية، والسعي إلى تطوير الخدمات المقدمة لهم؛ "وإن كانت أغلب القوانين التي وضعت هي نتيجة لأخطاء بعض المرضى "كما يذكر المعنيون بوضع تلك القوانين والبروتوكولات" أو كعقاب لزلاتهم، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الجميع يستحقون العقاب أو أن من الصائب القبول بالظلم الذي يقع على البقية منهم ممن لا ذنب لهم سوى حاجتهم لعلاج يخفف نوباتهم".

فإن الحلقات من جانب آخر متجددة، والقوانين لاتزال تُسَن وتبتدع بين ليلة وضحاها، بسبب أو بغير سبب "مقنع"، ويوضع المرضى أمام واقع التنفيذ الذي لا تراجع عنه.

منع إعطاء الإبر المسكنة وإبرة "الفنرقان" التي تمنع الإحساس بالاستفراغ الذي قد تسببه الإبر المسكنة، وهي معروفة بحرارتها شبه الحارقة للجلد والوريد. ومن المعروف أن أغلب مرضى (السكلر) يعانون من صعوبة العثور على أوردة لهم لوضع المحاليل الوريدية وذلك لضمور أغلبها بسبب كثرة وتكرار الاستخدام.

وقرار كقرار إعطاء كل أبرة على حدة سيزيد من معاناة المرضى لا التخفيف من ألمهم، فإن كانت في السابق نعطاهما سويّاً، فما الجديد وما المانع من استمرار إعطائهما معاً إن لم تكن هناك مشاكل قد نتجت سابقاً من ذلك، إن هذا القرار لا معنى له سوى زيادة معاناة المريض، من حيث الانتظار مدة أطول لتلقي الإبرة والاحساس بمفعولها المهدئ، وبسبب حرارة إبرة الفنرقان على الأوردة ما يستدعي حاجة المريض لتحمل ألم وخزات الإبر ومعاناته من أجل الحصول على وريد مناسب للمغذي، وأيضاً استنزاف وقت طاقم التمريض ذهاباً وإياباً من أجل مريض واحد فما بالكم بستة مرضى أو أكثر.

لقد اعتدنا على موضوع البروتوكولات على غفلة، فما هو بالوضع الجديد، بل ربما قد ترسّخ في عقولنا أن بروتوكولات جديدة سترى النور قريباً في مستشفى السلمانية، فكأننا على ذلك الاعتياد صرنا نترقب ما هو القرار الجديد، أي بروتوكول سيولد، عمّ سيكون، ولأي حُجّة أُخترع.

غير أن هذا القانون الغريب لم يكن له سبب مقنع، أو بالأحرى لم نسمع ولم نُخبَر عن أي سبب، بل إن أغلب الممرضات أبدين امتعاضهن وطلبن من المريضات أن يعترضن ويشتكين ويتناقشن مع الأطباء لمنع استمرار هذا القرار اللامنطقي، فالممرضات أيضاً لا يرين سبباً مقنعاً له ولا فائدة مرجوة منه سوى عمل مضاعف، جهد مضاعف، وقت مضاعف لهن بـ "double job"؛ لإنجاز مهمة لا تحتاج أكثر من خمس دقائق فيما سبق واليوم صارت تستنزف ربع ساعة لنفس المهمة لمريض واحد فقط.

سوسن العرادي



أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 1 | 8:16 ص مع احترامي ..هل هناك تفسير علمي الاعتراض ع لبروتوكول.. ام تريدون حلول. آنية رد على تعليق
زائر 4 | 4:49 ص وهل هناك تفسير علمي لمنعه أخونا الكريم!؟؟ البنت كتبت مقال بناء على حال يعيشه المرضى وبطلب من الممرضات اللي طلبوا من اللمرضى الإعتراض والكلام لأنه ماله داعي وهم المرضى يتضررون ويتأذون من كثر التغزز للسيلان.حال ماشفته ولاعشته لا تتحجى فيه عشان ما تظلم أحد بكلام يأذي نفس بريئة ونفس الشيء للي يقول ليها اخذي علاجش. البنية ماقالت شي غلط ولا اعترضت على العلاج لكن اللي ايده اللي في الماي مو مثل اللي ايده في النار والله يهديكم وينزل بقلبكم رحمة. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
زائر 2 | 10:56 ص الله يشافيكم . الي يعرفون الالم هم من يتالمون رد على تعليق
زائر 3 | 7:02 م مسامحه على المداخله.. اولا هذا شغل الممرضه يصيردبل شغل ... .. من قالك ان لازم يخلطوهم مع بعض عندك دليل علمي ان لازم يخلطوهم ان لازم فنرقان مع المورفين لا طبعا مسويه مشكله ... لازم يخلطو الابر .. اخذي علاجك .... الحمد والشكر ... رد على تعليق
زائر 5 | 6:27 ص للي يقول ليها اخذي علاجش.البنية ماقالت شي غلط ولا اعترضت على العلاج لكن اللي ايده اللي في الماي مو مثل اللي ايده في النار والله يهديكم وينزل بقلبكم رحمة. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.المورفين اللي تتكلم عنه هالفقيرة ماجابت طاريه ولاقالت اسمه وإلاأنتو بشر تدورون الزلة وتبون جنازةتشبعون فيها لطم. اتركوهم لرحمةرب العالمين طالما انهم ماضروك وكلامهم ماخصك ولا جا صوبك معناته انت مالك حق ولا حكم عليها ورأيك نحترمه لما تحترم رأي الغير ولاتكونون عليهم قساة ولاتظنون بهم الشر.حقا الحمدلله والشكر
زائر 6 | 6:36 ص أستاذي الكريم، العذر منك إن كنت تسببت لك بنط عرق بمقالي ولكن اسمح لي أنت بالمداخلة
أستاذي، من قال (سويت مشكلة) مثل ماأنت تفضلت وكتبت رأيك في الموضوع أنا أيضاً هذا الذي قمت به، كتبت رأيي في الموضوع، إذن هو حق مشروع لك ولي على حد سواء
ثانياً علاجي إن أخذته بالطريقة التي يكتبها الطبيب أو بالطريقة التي تناسبني فهو في الأول والأخير علاجي من حقي أن أناقشه مع من يهمه الأمر لا معك، وأعتقد من الواضح جداً الفرق بين أسلوبي في الطرح وأسلوبك أستاذي الكريم
(يتبع) سوسن العرادي
زائر 7 | 6:47 ص ثالثاً، نعم الحمد والشكر لله ربي على كل حال وفي كل الأحوال أحمده شاكرة على نعمة الابتلاء بالمرض، وأحمده على الصبر، وأشكره على على الإسلام والإيملن الذي كفل لي حق التعبير عن رأيي كإمرأة معززة مكرمة محترمة كاملة الحقوق لاينتقص قدري ولايهضم حقي حين أتحدث بألم عن ألمي. الأخت التي تكرمت بالرد عليك مسبقاً أشكرها وأشكر إعترافك بأنك حقاً ممن تبحث عن الزلة لتتمثل أنت وغيرك بصورة(قاضي الأرض الجائر)بدليل أن من يهتم ويعي أنه على حق فهو لايتفوه أضغاثاً ويمشي دون معرفة صدى حديثه، وهذا هو فعلك يا أستاذي الكريم
زائر 8 | 7:08 ص حين تحدثت عن الطاقم التمريضي فهذا دليل على أنني لست أنانيةممن يهتمون بأمرهم فقط،بل يهمني جدا عرض رأي الطاقم التمريضي بطلب منهن أنفسهن،فنحن متفقات وراضيات إذن من تدخل فيما لايعنيه سمع ولقي ما لايرضيه،مع ذلك أكرر لك ألتزم بأسلوبي المترفع عن كل تجريح ولاأرد السيئةبمثلها
وللعلم فقط،أعاني حاليا من نوبةشديدةجدا ومع ذلك باقيةفي المنزل بلادواء ولاأبر مخلوطةولاغيرها لأكتب وأنتظر ردك لأرد(الحمد لله والشكر)إن دفعك غضبك للرد فعلامات وندب المشرط والخياطةمن أجل وضع المغذي دفعتني،فهكذا يوضع لي وليس كالآخرين