العدد 5029 بتاريخ 13-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


إيطاليا يمكنها أن تحلم بعد الفوز الرائع في مباراتها الافتتاحية باليورو

ليون - د ب أ

أعطى الفوز الكبير والمستحق الذي حققه المنتخب الإيطالي لكرة القدم على نظيره البلجيكي في مستهل مبارياتهما في بطولة أمم أوروبا (يورو 2016) دافعا كبيرا للإيطاليين للتتويج باللقب ولكن المدرب وقائد الفريق فضلا أن يبقيا على أرض الواقع.

وقالت صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" في صفحتها الرئيسة اليوم الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2016) "احلمي إيطاليا، احلمي" وأضافت "تغلب (إيمانويلي) جياكيريني و(جرازيانو) بيلي على التوقعات وبلجيكا".

وحقق المنتخب الإيطالي فوزا مستحقا على بلجيكا بهدفين نظيفين والتي وضعته في صدارة المجموعة الخامسة بعد مرور الجولة الأولى ليقترب من الصعود للدور التالي.

وقال أنتونيو كونتي المدير الفني: "يعلم اللاعبون إننا بحاجة للعمل وأن نفعل كل شيء لأنفسنا، فإذا كنا سنبقى مسرورين بالأمور الطبيعية فهذا ليس جيدا بما يكفي، لابد أن نفعل أشياء استثنائية لنجعل الجميع يفتخرون بنا".

وكان عنوان "توتو سبورت" في نسختها العالمية "إيطاليا. هذه هي الطريقة التي تجعلنا سعداء"، وبينما كان هناك إشادة بأداء الإيطاليين، كان هناك انتقادات بسيطة في وسائل الإعلام المحلية.

وقالت صحيفة "الجارديان": "حقق المنتخب الإيطالي ما كان يعتقده البعض في بلاده إنه يفوق قدراتهم ولكنه تمكن من تحقيق فوز حاسم وتقديم أداء تكتيكي عال أمام المنتخب البلجيكي".

وكانت هناك بعض التوقعات الحذرة التي أشارت إلى أن المنتخب الإيطالي الحالي لا يبدو أنه يمتلك نفس موهبة الأجيال السابقة. وكان السبب وراء الدفع باللاعبين الكبار في مواجهة بلجيكا هو أن اللاعبين صغار السن ليسوا جيدين بما يكفي.

وقال الحارس المخضرم جانلويجي بوفون: "صحيح إن اللاعبين الذين يملكون الخبرة يتحلون بشعور أكبر بالمسئولية".

وعلى رغم أن جيكايريني حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة بعدما سجل الهدف الافتتاحي في المباراة لكن الفضل في هذا الفوز يرجع لكونتي. إذ كانت الطريقة المرنة التي اعتمد عليها 5-3-2 و3-3-4 هي التي منحت المنتخب الإيطالي الأفضلية على المنتخب البلجيكي الذي ظهر كمجموعة غير مترابطة.

وقال بوفون: "فزنا بالطريقة الوحيدة التي تمكننا من الفوز. كانت علامة التواضع والحذر. تنظيمنا جاء من المدرب".

ومع ذلك، وفي حين أن شكل تكتيكي معين يمكن استخدامه للفوز بمباراة إلا أن الأمر يختلف تماما للفوز بالبطولة، إذ سيكون المنافسون الآخرون، السويد يوم الجمعة المقبل وإيرلندا يوم 22 من الشهر الجاري، مستعدين لهم.

وحذر بوفون قائلا: "لا يمكن أن يكون هذا الفوز باهظ الثمن"، فيما حث كونتي على الحذر قائلا: "لم نفعل أي شيء بعد".

وفي حين أن وسائل الإعلام في البلاد تفرط في الفرحة بهذا الفوز، هناك سبب جيد لعدم الإفراط في الفرحة. حيث كانت إيطاليا قد فازت في المباراة الافتتاحية لكأس العالم منذ عامين أمام إنجلترا ولكنهم خرجوا من دور المجموعات بعدما فشلوا في الفوز في آخر مباراتين بهذا الدور.

وقال كونتي: "لا أعتقد أن مباراة واحدة ستغير من تقييم الناس. لا يزال الجرح مفتوحا مما حدث في كأس العالم منذ عامين. حتى بعد أداء رائع أمام إنجلترا غادرنا إلى بلادنا سواء كنا مرشحون للتأهل أو لا".

ويرجح أن تقدم السويد أداء مختلفا عن بلجيكا خاصة وأن إيطاليا ربما تكون أكثر نشاطا في بناء اللعب بعكس ما حدث في مباراة بلجيكا.

وقال جياكيريني: "ستكون مباراة صعبة، ربما سيكون علينا أن ندافع بشكل أقل".

ويبدو أن الروح المعنوية العالية التي اكتسبها لاعبو إيطاليا من الفوز في المباراة الافتتاحية قد تكون مشكلة كبيرة للمنتخب الإيطالي.



أضف تعليق