العدد 5056 بتاريخ 10-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


إيران والعراق يخوضان حرب أسعار للحفاظ على حصصهما السوقية

الوسط – المحرر الاقتصادي

خفضت إيران أسعار بيع النفط لزبائنها في آسيا والبحر المتوسط ومن ميناء سيدي كرير المصري في أغسطس في إطار جهود متواصلة لاستعادة الحصة السوقية في تلك المناطق بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، بحسب ما نقلته صحيفة "القبس" اليوم الإثنين (11 يوليو/ تموز 2016).

وسجلت مبيعات إيران عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أعلى مستوى في أربعة أعوام ونصف العام في يونيو بما يمثل نحو مثلي حجم مبيعاتها النفطية مقارنة بديسمبر بعدما جرى رفع العقوبات عن صادراتها من الخام في يناير.

وبتخفيضها أسعار الخام مقارنة بالمملكة العربية السعودية والعراق اجتذبت إيران زبائن جددا في دول مثل بولندا وحفزت زيادة الطلب من المشترين الحاليين في آسيا.

وحددت شركة النفط الوطنية الإيرانية سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين في آسيا عند 45 سنتا للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي لشهر أغسطس بانخفاض قدره 40 سنتا عن الشهر السابق حسبما قال مصدر في القطاع على دراية بالموضوع أمس.

واحتفظ الخام الإيراني الثقيل بفارق السعر بينه وبين الخام العربي المتوسط السعودي بخصم 25 سنتا للبرميل عن سعر الأخير في حين ظل سعر خام فوروزان دون سعر الخام العربي بواقع خمسة سنتات للبرميل وفق ما تظهره الأسعار.

وكانت منطقة شمال غرب أوروبا المنطقة الوحيدة التي تسجل ارتفاعا في أسعار الخام الإيراني في أغسطس.

 

العراق

قالت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) إن العراق خفض سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى آسيا في شحنات أغسطس 0.20 دولار إلى مستوى يقل 1.30 دولار عن متوسط سعر خامي عمان ودبي عن الشهر السابق.

وقالت سومو في بيان بالبريد الإلكتروني إنه تقرر تسعير شحنات خام البصرة الثقيل المتجهة إلى آسيا في الشهر ذاته بواقع 5.75 دولارات دون متوسط عمان ودبي.

وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في شحنات أغسطس إلى أسواق الأمريكتين عند مستوى مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت ناقصا 0.60 دولار للبرميل أي بانخفاض عن الشهر السابق في حين استقر سعر بيع خام كركوك إلى الولايات المتحدة دون تغيير عند 0.50 دولار للبرميل فوق المؤشر.

وبالنسبة للشحنات المتجهة إلى أوروبا ارتفع سعر خام البصرة الخفيف 0.15 دولار ليصل إلى سعر برنت مخصوما منه 4.70 دولارات للبرميل وارتفع سعر شحنات أغسطس من خام كركوك إلى خصم قدره 4.30 دولارات.

 

السعودية

قالت مصادر بقطاع النفط إن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للخام في العالم ستورد كميات النفط الخام المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في اغسطس دون تغيير يذكر عن يوليو.

وكان هذا الإجراء متوقعا حيث تورد المملكة العضو البارز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين الآسيوين منذ أواخر 2009.

 

الأسعار

هبطت أسعار النفط أمس وسط إشارات على أن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة تأقلموا مع الأسعار المتدنية ومع تجدد مظاهر ضعف الاقتصاد الآسيوي.

وجرى تداول خام برنت بسعر 46.38 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش أمس بانخفاض قدره 38 سنتا عن سعر آخر تسوية. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 46 سنتا إلى 44.95 دولارا للبرميل.

وتتعرض الأسواق الحاضرة لضغوط إذ يزيد إنتاج النفط الكندي عن السعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب مما يمثل ضغطا على أسعار الخام الذي تنتجه البلاد والذي بات حاليا أقل بواقع 15 سنتا عن سعر خام غرب تكساس الوسيط.

وقال تجار إن انخفاض الأسعار ناتج عن شروع شركات التكرير الآسيوية في تخفيض طلبيات الخام وأيضا التباطؤ الاقتصادي في المنطقة.

وقال بنك غولدمان ساكس إنه يتوقع «أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق بين 45 و50 دولارا للبرميل على مدار الأشهر الاثني عشر المقبلة».

في الوقت ذاته هناك إشارات على أن المنتجين في الولايات المتحدة باستطاعتهم التأقلم مع سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل أو أكثر في الوقت الذي أضافت فيه شركات الانتاج منصات للأسبوع الخامس من بين ستة أسابيع وانحسرت حالات الإفلاس بين شركات النفط الأميركية في يونيو وتراجعت المراهنات على ارتفاع النفط الأميركي قرب أدنى مستوى في أربعة أشهر.

وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي الأحد إن سوق النفط أصبحت أكثر توازنا وإن الأسعار استقرت نتيجة لذلك.

غير ان الإشارات على التباطؤ الاقتصادي فرضت ضغوطا. ففي اليابان تقلصت الطلبيات الأساسية على الآلات على غير المتوقع بنسبة 1.4 بالمئة في مايو مقارنة بالشهر السابق مواصلة اتجاه التراجع للشهر الثاني على التوالي بحسب ما أظهرته بيانات حكومية أمس.

وفي الصين تكهن مسح أجرته رويترز وشمل 61 من خبراء الاقتصاد بتراجع النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 6.6 بالمئة في الربع الثاني.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 1:33 ص الله يديم الرخص.
اذا كانت اسعار النفط نازلة ستكون المواد التي تنتج في دول مثل الصين رخيصة ايضا. رد على تعليق