العدد 5057 بتاريخ 11-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


منظمتان: موت العشرات جوعاً خلال عام في مدينة مضايا

بيروت - أ ف ب

توفي 86 شخصاً جراء معاناتهم من أمراض كان يمكن علاجها في مدينة مضايا قرب دمشق، بينهم 65 نتيجة سوء التغذية والجوع، منذ بدء الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على هذه المدينة، وفق ما أعلنت منظمتان طبيتان اليوم الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016).

ووثقت الجمعية الطبية السورية الأميركية وأطباء من أجل حقوق الإنسان في تقرير بشأن مضايا التي احكمت قوات النظام والمجموعات الموالية لها الحصار عليها في يوليو/ تموز الماضي "وفاة 86 شخصا في المدينة جراء أمراض كان يمكن الوقاية منها، ضمنهم 65 شخصا جراء سوء التغذية والجوع منذ بدء حصار المدينة".

وتحولت مضايا التي تؤوي أكثر من اربعين ألف شخص الى رمز لمعاناة المدنيين في سورية بعد وفاة عدد من الاشخاص بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015.

ومنذ ذاك الحين، دخلت أربع قوافل مساعدات إلى المدينة، لكن المنظمتين الطبيتين اللتين تتخذان من نيويورك مقرا، اعتبرتا ان المساعدات لم تكن كافية.

وقالت مسئولة البرامج في منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان اليس بيكر "تداولت وسائل الاعلام العام الماضي صورا تفوق الوصف لمعاناة مضايا وتاملنا ان يستدعي ذلك اخيرا تحركا لإدخال مساعدات منقذة للحياة الى المدينة".

واضافت "لكن قافلات الامم المتحدة التي وصلت الى مضايا فشلت في تأمين ما يكفي من غذاء وادوية ومعدات طبية" معتبرة ان "العشرات من سكان مضايا توفوا جراء هذا الفشل. وكل يوم يمر تحت الحصار يقرب من تبقى من سكان مضايا اكثر من الموت".

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سورية منذ العام 2011 الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه كافة الاطراف المتنازعة. ويعيش بحسب الأمم المتحدة، نحو 600 ألف شخص في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام.

واتهمت المنظمتان النظام السوري بإزالة بعض المواد من قوافل المساعدات الانسانية الى مضايا، بينها مستلزمات خاصة بعلاج الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية وكانت جزءا من قافلة دخلت المدينة في فبراير/ شباط.

واوضحت بيكر انه بعد ذلك "مات طفلان على الاقل جراء الجوع، أحدهما في الثامنة من عمره ومولودة تبلغ ستة اشهر"، مضيفة أن "الاطفال يموتون جوعاً وهم على بعد ساعة من مستودعات مليئة بالمساعدات الغذائية في دمشق".

وحثت المنظمتان على التحرك لإنهاء فوري للحصار المفروض على كافة المناطق، داعية مجلس الامن الدولي لاقرار القاء المساعدات جوا او عبر جسور جوية في حال الضرورة لمساعدة المحاصرين في سورية.

وبحسب الامم المتحدة، يعيش اربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول اليها. وسبق للامم المتحدة ان لوحت بإيصال المساعدات جوا الى عدد من المناطق المحاصرة في حال لم تسمح الحكومة السورية بإدخال المساعدات برا.



أضف تعليق