العدد 5068 بتاريخ 22-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بالصور... 80 قتيلاً في اعتداء على تظاهرة في كابول تبناه "داعش"

كابول - أ ف ب

 اوقع اعتداء دام تبناه تنظيم داعش واستهدف تظاهرة سلمية لاقلية الهزارة في كابول 80 قتيلا اليوم السبت (23 يوليو/ تموز 2016) في احد اكثر الاعتداءات دموية في العاصمة.

ووقع الاعتداء الهادف كما يبدو الى اثارة النعرات الطائفية فيما كان الالاف من الهزارة يحتجون على استثناء مناطقهم من مشروع خط توتر عال بقيمة ملايين الدولارات.

وانتشرت الجثث المتفحمة في مكان الهجوم فيما كانت سيارات الاسعاف تحاول بصعوبة شق طريقها الى الموقع بعدما عمدت السلطات ليلا الى اغلاق مفترقات طرق رئيسية بحاويات من اجل ضبط حركة المحتجين.

واعلنت وزارة الداخلية الافغانية في بيان "نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصا واصيب 231 بجروح".

واضاف البيان "بناء على معلومات اولية، نفذ الهجوم ثلاثة انتحاريين، وقامت قوات الامن بقتل المهاجم الثالث".

واعلنت وكالة اعماق التابعة للتنظيم المتطرف ان "اثنين من مقاتلي الدولة الاسلامية فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع للشيعة في منطقة دهمزتك في كابول".

وقالت اجهزة الاستخبارات الافغانية ان "ثلاثة مهاجمين شاركوا في الهجوم لكن واحدا منهم نجح"، ما يعني ان الحصيلة كان يمكن ان تكون اكبر بكثير.

واوضح المصدر نفسه ان الانتحاري "الاول فجر نفسه ونجح الثاني جزئيا لكن الانفجار قتله فيما قتل عناصر الاستخبارات (الانتحاري) الثالث".

وكانت وزارة الداخلية افادت في وقت سابق ان "انتحاريا" فجر حزامه وسط حشد، الا ان الرئيس اشرف غني اشار في بيان باللغتين الانكليزية والدارية الى "العديد من الانفجارات" بدون اعطاء تفاصيل.

ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها الاف الاشخاص غالبيتهم من الشيعة وكانت مستمرة بشكل سلمي منذ الصباح.

عشرات الجثث

والاعتداء وهو الاول في العاصمة منذ 30 حزيران/يونيو يبدو انه الاول بهذا الحجم الذي يتبناه التنظيم المتطرف في العاصمة منذ بدء نشاطه في البلاد خصوصا في الشرق منذ العام 2015.

وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في المكان "عشرات الجثث المتناثرة حوله" وقد تحول عدد كبير منها "اشلاء".

واضاف المصور "عندما وصلت الى المكان كان هناك عشرات من الجثث، احصيت منها اكثر من عشرين جثة بعضها تمزق اشلاء".

واظهرت صور تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي جثث ضحايا شبه عارية ممددة على الارض وسط الركام.

وقال جواد ناجي احد منظمي التظاهرة والشاهد في المكان في اتصال مع فرانس برس "سمعت دويا بالقرب مني"، واضاف "هناك العديد من القتلى والجرحى من حولي، لم اعد ادري اين انا".

وكانت المتظاهرون يسيرون في موكب تقدمته نساء بينما شارك اخرون على دراجات هوائية احتجاجا على استثناء مناطقهم في ولاية باميان (وسط) من مشروع لخط التوتر العالي.

ويرى مسؤولون من اقلية الهزارة ان ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز الذي تعاني منه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الاكثر فقرا في البلاد.

وقال مصور فرانس برس ان متظاهرين غاضبين بداوا يتعرضون لعناصر قوات الامن الذين طوقوا المكان.

وفي بيان، اعرب الرئيس الافغاني اشرف غني عن "حزنه" وندد ب"الارهابيين الذين تغلغلوا داخل تظاهرة سلمية لقتل العديد من المواطنين"، مضيفا ان بين الضحايا "عناصر من قوات الامن".

ونفت حركة طالبان في بيان مسؤوليتها ونددت بالمحاولات "لاحداث انقسامات" في صفوف الشعب الافغاني.

ضربات جوية

وتعرضت اقلية الهزارة التي يقارب عدد افرادها ثلاثة ملايين نسمة للاضطهاد طيلة عقود وقتل الالاف من افرادها اواخر تسعينات القرن الماضي بايدي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وتعرضت هذه الاقلية في البلد ذي الغالبية السنية لاعمال عنف مجددا في الاشهر الاخيرة من بينها عمليات خطف واغتيالات اثارت موجة من الاستنكار على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتدهور الوضع الامني في افغانستان في الاشهر الاخيرة بعد انسحاب غالبية القوات الاجنبية ما حمل الولايات المتحدة على تمديد فترة انتشارها العسكري. وسيظل ما مجمله 8500 جندي اميركي منتشرين حتى مطلع 2017 بدلا من 5500 كما كان مقررا في البدء.

وقدم الجنرال الاميركي نيكولسون قائد العملية العسكرية لحلف شمال الاطلسي "تعازيه" الى اسر الضحايا، ومثله السفارة الاميركية.

واعتبرت الاستخبارات الافغانية ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذي تعرضوا لضربات جوية عدة قادتها القوات الاميركية في الاسابيع الاخيرة ارادوا اثبات حضورهم مجددا عبر اعتداء كابول، موضحة انه تم التخطيط للعملية "من جانب القيادي ابو علي في اشين بمحافظة ننغرهار" المحاذية لباكستان والتي تشهد مواجهات.

واوقع اعتداء نهاية حزيران/يونيو في كابول اكثر من 30 قتيلا ونحو 80 جريحا بعدما استهدف موكبا لعناصر الشرطة.




أضف تعليق



التعليقات 17
زائر 1 | 8:50 ص حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير
على طالبان وداعش وعلى كل من يساندهم ويمولهم بالمال والسلاح رد على تعليق
زائر 4 | 10:18 ص لا حول ولا قوة الا بالله، هذا حقا السرطان الحقيقي لحضارات الشعوب، أناس قلوبهم كالحجارة بل هي أشد، متى أصبح قتل الابرياء قربه إلى الله. شكرا للوسط
زائر 2 | 9:36 ص لا حول ولا قوة الا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، الله يزولكم من الوجود يا داعش انتم ومن يقف خلفكم يا حثاله رد على تعليق
زائر 3 | 9:53 ص حسبي الله على كل ظالم
عساهم مايربحون ان شاءالله رد على تعليق
زائر 5 | 10:46 ص هذي هي رجواة داعش عندما ينهزمون في ساحات الحروب التي تحتاج الى الرجال يذهبون لقتل النساء و الاطفال .. حثالة رد على تعليق
صادق عيسى | 10:52 ص حسبنا الله ونعم الوكيل
الله يلعنه من فكر يريد تشويه صورة الاسلام رد على تعليق
زائر 7 | 11:10 ص مثواهم الجنه انشاء الله سارو على درب الحسين وهذا صراع بين الحق والباطل على مدى الدهور رد على تعليق
زائر 8 | 11:28 ص كل هذه التنظيمات الإرهابيه داخله تحت مسميات مختلفه لكن الخطوط العقائديه و النهج التربوي لها واحد إنما الإختلاف في الدرجه و هذه لاتحل إلا بمراجعه حقيقيه في القواعد العقائديه و مراجعه شامله و فلسفه دقيقه للوقائع التأريخيه التي حدثت و دراسه معمقه بين كبار علماء الأمه ، لأنه ليس من المعقول لاشرعاً و لاعقلاً و لا وجداناً أن يوزع الكفر على الناس كتوزيع الحلاوه و هنا مكمن الخطوره
لأنه تبعات التكفير ان يحل الإنسان المُكفر دمه و ماله و عرضه من غير وجه حق ، كما أن التقريب بين المذاهب الإسلاميه له الأثر رد على تعليق
زائر 9 | 11:38 ص أقسم عليكم بمن تعبدون أي دين وأي مذهب هذا الذي يجيز ذبح وقتل وسفك دماء الأبرياء بهذه الطريقة البشعة؟ والذي رفع السماء من غير عمد بأن طالبان - داعش - جبهة النصرة ومع على شاكلتهم - قاتلهم الله أنى يؤفكون هم من شوه ونفر العالم من الإسلام حتى بات الإسلام في نظر العالم دين تفجير وقتل بسبب عملهم الشيطاني الإرهابي الملعونة - رد على تعليق
زائر 10 | 11:42 ص لعنة الله عليهم
زائر 13 | 12:25 م يقتلون البشر بإسم الدين و العقيدة و هم بلا دين و لا ضمير و لا عقيدة و لا يمتون إلى الآدميين بصلة
الدواعش الحثالة المرتزقة
حسبنا الله و نعم الوكيل على من جهزهم و أسسهم و أعطاهم المال و السلاح و المخدرات لقتل الابرياء رد على تعليق
زائر 15 | 3:09 م لعنة الله على داعش ولعن الله من مولهم و لعن الله من ايدهم . رد على تعليق
زائر 16 | باكستان افغانستان وغيرها الكثير 3:39 م دماءهم رخيصه ولا من مغييث حتى بيانات الادانه لا تصدر الا للدماء الاوروبيه وحسبنا الله ونعم الوكيل رد على تعليق
زائر 19 | ولد البلاد 4:57 م كلامك في الصميم ياخوي ولاكن !
زائر 17 | 4:26 م يا فرج الله
انتقم لنا منهم رد على تعليق
زائر 21 | 5:27 م كل عمل مخابراتي مرتبط بالدول بالتأكيد ستتبناه داعش، لأن داعش تتلقى التسهيلات في كل مكان يحلو للاستخبارات، هذه هي الحقيقة
رحم الله المؤمنين و المؤمنات في كل مكان رد على تعليق
زائر 23 | 1:48 ص كل منظمات الإرهابية تتحكم فيهم إسرائيل .. رد على تعليق