العدد 5069 بتاريخ 23-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


روسيا "ممتنة" للقرار الصادر عن اللجنة الاولمبية الدولية

موسكو - أ ف ب

 أعربت روسيا عن امتنانها للقرار الموضوعي الذي صدر اليوم الأحد (24 يوليو/تموز 2016) عن اللجنة الاولمبية الدولية لان الأخيرة لم تحرم جميع رياضييها من المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية في ريو من 5 إلى 21 أغسطس/ آب المقبل، وإحالة أمر مشاركتهم إلى اتحاداتهم الرياضية الدولية.

وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو الذي منع مع مسئولي وزارته من حضور الألعاب الاولمبية، أن قرار اللجنة الاولمبية الدولية "موضوعي واعتمد مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة العالم الرياضي ووحدة العائلة الاولمبية".

وقررت اللجنة الاولمبية الدولية الأحد عدم استبعاد نظيرتها الروسية وبالتالي جميع رياضيي روسيا، وذلك بعد مباحثات عبر الهاتف لأعضاء لجنتها التنفيذية.

وعقد أعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية هذه المباحثات لاتخاذ قرار بشأن مشاركة رياضيي روسيا بعد تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) الذي اتهم روسيا مباشرة بالإشراف على نظام ممنهج لتعاطي المنشطات.

 

موتكو مطمئن إلى وضع رياضييه

ووحده الاتحاد الدولي لألعاب القوى قرر إيقاف نظيره الروسي ومنع رياضييه من المشاركة في أي بطولة دولية ومنها اولمبياد ريو بسبب انتهاك قواعد المنشطات.

وأضاف موتكو "انه تحد كبير بالنسبة لمنتخبنا الوطني الروسي، لكني مقتنع تماما بان الغالبية ستكون على مستوى المعايير" التي تفرضها اللجنة الاولمبية الدولية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه المعايير "قاسية جدا".

وأكد موتكو، المقرب من رئيس البلاد فلاديمير بوتين والذي يعتبر من الشخصيات المساهمة في عملية التنشط الممنهج، بان "روسيا قامت ولا تزال بكل ما في وسعها" من اجل الوصول إلى رياضة خالية من المنشطات، مشيرا إلى أن بلاده "جاهزة للتعامل بحسن نية" مع اللجنة الاولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

كما أشادت معظم الاتحادات الرياضية الروسية بقرار اللجنة الاولمبية الدولية، وقال رئيس اتحاد كرة اليد سيرغي شيشكاريف: "انه قرار يناسبنا، وبإمكاني القول انه عادل"، فيما شكرت رئيسة اتحاد الجمباز الإيقاعي ايرينا فينر-اوسمانوفا اللجنة الاولمبية الدولية على "هذا القرار الشجاع".

وسبق للجنة الاولمبية الروسية أن اعتمدت 387 رياضيا للمنافسة في ريو، من ضمنهم 68 رياضيا في العاب القوى تم حرمانهم من المشاركة بعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) الطعن المقدم من قبلهم وأكدت قرار الاتحاد الدولي للعبة.

وأصبح الآن على الاتحادات الرياضية الدولية أن تحدد أهلية كل رياضي روسي بشكل فردي بحسب ما صدر عن اللجنة الاولمبية الدولية الأحد في بيان جاء فيه: "إن الاتحادات الرياضية الدولية يجب ان تحلل سجل المنشطات لكل رياضي على حدة، مع الأخذ في الاعتبار فقط الاختبارات الدولية الموثوقة، وخصوصيات كل رياضة ولوائحها، من اجل ضمان تكافؤ الفرص".

واعتبرت اللجنة الدولية انه "في ظل هذه الظروف الاستثنائية، فان الرياضيين الروس في أي من الرياضات الاولمبية الصيفية الـ28 يجب أن يتحملوا عواقب ترقى إلى المسؤولية الجماعية من أجل حماية مصداقية المنافسات الاولمبية".

وقال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الألماني توماس باخ بعد الاجتماع "لقد رفعنا المعايير إلى الحد الأقصى"، في إشارة منه إلى الشروط القاسية الموضوعة، والتي أشار موتكو إلى "قساوتها"، من اجل السماح لرياضيي روسيا بالمشاركة.

وتحدث رئيس اللجنة الاولمبية الروسية الكسندر جوكوف خلال الاجتماع الهاتفي لتنفيذية اللجنة الاولمبية وأكد بان جميع الرياضيين الروس الذين تم اختيارهم للمشاركة في العاب ريو خضعوا في الأشهر الستة الأخيرة لفحوصات من قبل وكالات أجنبية لمكافحة المنشطات وتم تحليلها في مختبرات أجنبية أيضا.

وأشار جوكوف إلى أن الرياضيين الروس الذين يشاركون في عدة مسابقات مختلفة في كافة الرياضات قدموا أكثر من 3 آلاف عينة لفحص المنشطات، مؤكدا بان الغالبية العظمى من النتائج كانت سلبية.

 

الوكالة الأميركية غير راضية

من جهة أخرى، أعربت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات التي كانت مع نظيرتها الكندية أول المطالبين بالاستبعاد الكامل لروسيا عن اولمبياد ريو، عن أسفها للقرار الصادر عن اللجنة الاولمبية الدولية التي "رفضت أن تلعب دورا قياديا حاسما".

وقال المدير التنفيذي للوكالة الأميركية ترافيس تايغارت في بيان أن القرار الذي اتخذ الأحد خلف فوضة مربكة وشكل ضربة قاسية لحقوق الرياضيين "النظيفين".

كما رأى تايغارت إن قرار منع العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التي كانت وراء الكشف عن وجود نظام تنشيط ممنهج في روسيا، من المشاركة في اولمبياد ريو "غير مفهوم"، معتبرا بان هذه الخطوة لن تشجع من يريد في المستقبل الكشف عن مخالفات مماثلة من التقدم بها إلى العلن.

وكانت اللجنة الاولمبية الدولية تدرس حالة ستيبانوفا، عداءة الـ800 م، لتقرر إذا كانت ستسمح لها بالمشاركة في العاب ريو تحت علم محايد بعد مساهمتها في الكشف عن نظام التنشط في بلادها والذي أدى إلى حرمان رياضيي العاب القوى الروس من المشاركة.

لكن القرار اتخذ الأحد من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بحرمانها من المشاركة أيضا بسبب سقوطها في اختبار للمنشطات عام 2013.



أضف تعليق