العدد 5090 بتاريخ 13-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


النظام السوري وروسيا يكثفان الغارات على مناطق سيطرة الفصائل في حلب وإدلب

بيروت - أ ف ب

كثفت الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال الـ24 ساعة الماضية على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سورية، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، تزامنا مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها الفصائل.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) بغارات مكثفة استهدفت بعد منتصف الليل مناطق في جنوب وجنوب غرب مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة ومتطرفة.

وشنت فصائل مقاتلة بينها جيش الفتح، الذي يضم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) في 31 يوليو/ تموز هجوماً على جنوب غرب حلب، حيث تمكنت من التقدم في منطقة الراموسة والكليات العسكرية، ما مكنها من كسر حصار كانت قوات النظام قد فرضته على الأحياء الشرقية في حلب.

وتدور معارك عنيفة في المنطقة بين الطرفين، اذ تحاول قوات النظام وحلفاؤها استعادة المواقع والنقاط التي خسرتها قبل أسبوع والتي أدت إلى قطع طريق إمداد رئيسي لها إلى الأحياء الغربية في مدينة حلب.

وأحصى المرصد مقتل 45 مدنيا على الأقل منذ يوم أمس (السبت) في الأحياء الشرقية ومناطق تحت سيطرة الفصائل في الريف الغربي جراء قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية. كما قتل تسعة أشخاص آخرين على الاقل جراء قذائف اطلقتها الفصائل المقاتلة السبت على الأحياء الغربية في مدينة حلب.

وبحسب مراسل "فرانس برس"، تراجعت حدة القصف على الأحياء الشرقية ليلاً مقابل غارات مكثفة استهدفت جنوب غرب المدينة.

وكانت روسيا أعلنت الأربعاء فترات تهدئة إنسانية يومياً من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي يتم خلالها وقف المعارك والقصف.

وبحسب المرصد، فان الغارات والمعارك لم تتوقف لكن تراجعت وتيرتها عما كانت عليه قبل الإعلان عن التهدئة.

وباتت قوات النظام تستخدم طريق الكاستيلو شمال المدينة، والذي كان خط الإمداد الوحيد الى شرق حلب، كطريق بديل لإدخال الإمدادات إلى الأحياء الغربية فيما تستخدم الفصائل طريق الراموسة لإدخال المواد الغذائية إلى الأحياء تحت سيطرتها.

"خزان بشري" للمقاتلين

وتتزامن المعارك والغارات في حلب وريفها مع غارات كثيفة تستهدف منذ اسبوعين مناطق عدة في محافظة ادلب المجاورة في شمال غرب سورية.

ونفذت طائرات حربية وفق المرصد صباح الأحد غارات على مناطق عدة في المحافظة، ابرزها في مدينة إدلب واريحا وسراقب، وفق المرصد الذي احصى السبت مقتل 22 مدنيا على الاقل جراء اكثر من ستين غارة نفذتها طائرات سورية واخرى روسية.

بحسب المرصد، قتل 122 مدنيا على الاقل جراء الغارات السورية والروسية على مناطق عدة في ادلب منذ منذ بدء هجوم الفصائل في جنوب غرب حلب نهاية الشهر الماضي حتى اليوم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "تكثيف القصف على محافظة ادلب تحديدا مرتبط بكون المحافظة تعد الخزان البشري لمقاتلي فصائل جيش الفتح" الذي تمكن الصيف الماضي من السيطرة بشكل كامل على محافظة ادلب.

وأعلن جيش الفتح في السابع من الشهر الحالي، بعد اسبوع على بدء هجومه جنوب غرب حلب بدء مرحلة "تحرير حلب كاملة".

وتشهد مدينة حلب ومحيطها منذ اسبوعين معارك يحشد فيها طرفا النزاع آلاف المقاتلين وهي الاكثر عنفا منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة واحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

واوضح عبد الرحمن ان "قوات النظام وحلفاءها هم حاليا تحت ضغط في حلب نتيجة الهزيمة الكبيرة التي تعرضوا لها على ايدي مقاتلي جيش الفتح وفصائل اخرى في جنوب غرب المدينة".

تدمير مستودعات

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان الاحد ان ست قاذفات روسية من طراز توبوليف نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات اسلحة وآليات لتنظيم الدولة الاسلامية، كما قتلت "عددا كبيرا من المقاتلين".

ويسيطر التنظيم المتطرف على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.

وتنفذ روسيا منذ 30 ايلول/سبتمبر حملة غارات جوية مساندة لقوات النظام في سورية تستهدف التنظيمات المتطرفة والفصائل المقاتلة.

على جبهة اخرى في سورية، أجلى الهلال الاحمر السوري ليل السبت الاحد الفتاة غنى قويدر (10 سنوات) المصابة برصاص قنص في وركها من مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام الى مدينة دمشق للعلاج، بعد مناشدة ناشطين ومنظمات حقوقية النظام السوري السماح بنقلها للعلاج.

واكد مصدر امني سوري ميداني لفرانس برس "اخراج الفتاة غنى قويدر مع والدتها الى مستشفى في دمشق لتلقي العلاج" مشيرا الى ان "وضعها الصحي مستقر".

وكانت منظمة العفو الدولية ناشدت في بيان المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لاجلاء الفتاة التي اصيبت برصاص قنص من عنصر من قوات النظام في الثاني من اب/اغسطس، لدى خروجها لشراء ادوية لوالدتها.

وتحاصر قوات النظام وحزب الله اللبناني مدينة مضايا الواقعة في ريف دمشق بشكل محكم منذ العام الماضي. وتحولت المدينة التي تؤوي اكثر من اربعين الف شخص الى رمز لمعاناة المدنيين في سورية بعد وفاة عدد من الاشخاص بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية منذ ديسمبر/ كانون الاول 2015.



أضف تعليق



التعليقات 3
زائر 1 | 8:36 ص اللهم انتقم من الروس و دمرهم كما دمرت أمريكا. رد على تعليق
زائر 2 | 10:35 ص هؤلاء لا يكثفون القصف الى على منازل المدنين فقط و اسواق ومدارس ومستشفيات
حسبنا الله ونعم الوكيل الله المنتقم رد على تعليق
زائر 3 | 4:15 م حسستني انك وياهم وعايش الجو ومصدق قنوات العبرية المتصهينة اضافة لذلك تعليقك دعم معنوي كبير لداعش لانك ماانتقذتهم وكلما نسمع انه ضاق الخناق عليهم رأينا منكم جملة حسبنا الله ياخي ترى اتقولونها مو في مكانها الصحيح