العدد 5094 بتاريخ 17-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اليونان تتلقى طلبا من أنقرة لتسليمها ثمانية عسكريين أتراك طلبوا اللجوء

اثينا - أ ف ب

تلقت اليونان طلبا تركيا بتسليم ثمانية عسكريين اتراك كانوا فروا من بلادهم بعد ساعات من محاولة انقلابية فاشلة في 15 يوليو/ تموز وطلبوا اللجوء الى اليونان، وفق ما علم من مصدر دبلوماسي يوناني اليوم الخميس (18 أغسطس/ آب 2016).

وقال المصدر لفرانس برس "تم تلقي طلب التسليم امس (الاربعاء) واحيل الى وزارة العدل اليونانية". وقالت محامية المجموعة ستافرولا تومارا لوكالة فرانس برس ان الطلب سيرفع الجمعة الى النيابة العامة.

وتشتبه تركيا في مشاركة العسكريين الثمانية في الانقلاب الفاشل لكن العسكريين ينفون ذلك.

ويبدأ الجمعة مثول العسكريين الثمانية وهم اثنان برتبة قومندان واربعة برتبة كابتن واثنان برتبة رقيب- امام ادارة اللجوء اليونانية التي تنظر طلبهم اللجوء.

وسيكون الكابتن فيريدون كوبان اول من سيتم استدعاؤه لهذا الاجراء على ان يتعاقب الاخرون الواحد تلو الاخر حتى 30 أغسطس/ آب بحسب المحامية.

واضافت ان اي قرار حول طلب اللجوء لن يتخذ قبل 15 يوما.

وكان الثمانية قدموا طلبات اللجوء بعد هبوطهم بمروحيتهم في مدينة الكسندروبوليس قرب الحدود اليونانية التركية صباح 16 تموز/يوليو.

وقالت المحامية التي عينوها خلفا لمحام اخر انهم يقولون انهم يخشون على حياتهم وحياة اسرهم في حال طردهم الى تركيا حيث تقوم السلطات بعملية تطهير مكثفة داخل الجيش والمؤسسات العامة والقطاع الخاص وذلك منذ المحاولة الانقلابية.

وشددت المحامية خصوصا على احتمال اعادة تطبيق عقوبة الاعدام في هذا البلد كما قال مسؤولون اتراك.

وسمحت السلطات اليونانية لمروحية العسكريين الاتراك بالهبوط بعد ان ارسلوا نداء استغاثة.

وتم توقيفهم والحكم عليهم بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ بتهمة دخول اليونان بطريقة غير قانونية. وابقيوا منذ ذلك الحين في مركز القرية الاولمبية التي شيدت لالعاب اثينا العام 2004 والواقعة في الضاحية الغربية للعاصمة.

ويشكل طلب تركيا تسليمها العسكريين مصدر احراج للسلطات اليونانية التي ترتبط بعلاقات حساسة مع انقرة.

وتابعت المحامية ان تركيا لم تطلب حتى الان تسليمها سوى هذه المجموعة "في حين ان 269 ضابطا تركيا فروا ايضا الى المانيا وايطاليا والسويد والمغرب".

ورغم تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين في السنوات الاخيرة فانهما لا تزالان في نزاع بشان السيادة على بحر ايجه والمسالة القبرصية.



أضف تعليق