العدد 5097 بتاريخ 20-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


"ريو 2016 – انجازات/إخفاقات": ملكان... 3 أميرات وفضائح منشطات ورشاوى

ريو دي جانيرو - أ ف ب

 فرض الأميركي مايكل فيلبس والجامايكي اوساين بولت نفسيهما ملكين في دورة الألعاب الاولمبية في ريو، ومعهما الأميرات الأميركيتان سيمون بايلز وكايتي ليديكي والجامايكية ايلين طومسون.

لكن انجازات هؤلاء الأبطال الخارقين تعكرت بالعديد من فضائح المنشطات والرشاوى التي شهدتها الألعاب.

 

الانجازات - فيلبس وبولت في القمة

كانا نجمين للألعاب الاولمبية في بكين 2008 ولندن 2012. ضرب هذا الثنائي مجددا في ريو دي جانيرو وتقاسما النجومية. نجم الأسبوع الأول كان فيلبس بدون منازع إذ أضاف إلى رصيده الاولمبي القياسي 5 ذهبيات وفضية وأصبحت غلته 28 ميدالية اولمبية بينها 23 ذهبية. فبعدما أعلن اعتزاله عقب اولمبياد لندن، عاد عن قراره ودخل في مشكلة ادمان الكحول واكتئاب، قبل أن ينجح في التألق مجددا في ريو. تعهد بأنه لن يكون حاضرا في اولمبياد طوكيو 2020.

حتى بولت أيضا. النجم الأبرز في الأسبوع الثاني من الاولمبياد، حقق ثلاثية (100 متر و200 متر والتتابع 4 مرات 100 متر) هي الثالثة له على التوالي، مسجلا الـ"تربل هاتريك" الأسطورية. والآن؟ لم يخف رغبته في الذهاب في عطلة. من المرجح أن يواصل مشواره حتى مونديال 2017 في لندن ولكن ليس ابعد من ذلك.

نجم آخر تألق في العاب القوى هو البريطاني محمد فرح الذي حقق الثنائية الثانية على التوالي (5 آلاف متر و10 آلاف متر) بعد ثنائيته على أرضه قبل 4 أعوام، وعادل انجاز الفنلندي لاسه فيرين الوحيد الذي حقق الثنائيتين في اولمبيادي 1972 و1976.

 

بايلز، ليديكي، طومسون: الخلف

تبلغ أعمارهن 19، 19 و24 عاما على التوالي. لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز (4 ذهبيات، وبرونزية واحدة)، السباحة الأميركية كايتي ليديكي (4 ذهبيات وفضية واحدة) والعداءة الجامايكية ايلين طومسون (ثنائية 100 م و200 م) جلبن نفسا جديدا للألعاب الاولمبية.

في مشاركتها الأولى في دورات الألعاب الاولمبية، كادت بايلز أن تصبح لاعبة الجمباز الأكثر تتويجا في دورة اولمبية واحدة. فقدان توازن خفيف في جهاز العقلة كلفها الفشل في إحراز لقب خامس إذ اكتفت بالبرونزية. انضمت بايلز إلى السوفياتية لاريسا لاتينينا (1956) والتشيكية فيرا تشاسلافسكا (1968) والرومانية ايكاترينا تشابو (1984) اللواتي أحرزن 4 ألقاب اولمبية. ولكن مستقبل بايلز واعد على غرار كايتي ليديكي التي نالت 4 ذهبيات وأصبحت أول سباحة تحقق ثلاثية 200 متر و400 متر و800 متر حرة في الألعاب منذ مواطنتها ديبي ماير العام 1968.

حققت طومسون انجازا نادرا بإحرازها ثنائية 100 متر و200 متر وذلك لأول مرة منذ 1988 في سيول عندما حققته الأميركية فلورانس غريفيث-جونيور ثنائية خاطفة، قبل أن يخطفها الموت بعمر الثامنة والثلاثين عام 1998. وبالمجمل، نجحت 7 سيدات بتحقيق هذا الانجاز.

 

الدائرة تتسع

وفضلا عن نفس الشباب، تميزت الألعاب الاولمبية بظهور إعلام جديدة على الساحة الاولمبية. في أول مشاركة لها في الاولمبياد، حصدت كوسوفو ميداليتها الذهبية الأولى (مايليندا كاليمندي في الجودو). هناك ثمانية بلدان أخرى حصدت الذهب للمرة الأولى في تاريخها: طاجيكستان (رمي المطرقة)، فيتنام (الرماية بالمسدس)، جزر فيجي (ركبي 7)، سنغافورة (سباحة)، بورتوريكو (مضرب)، البحرين (العاب القوى)، الاردن وساحل العاج (تايكواندو). واحتفلت إيران بأول ميدالية نسائية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الاولمبية والتي كانت من نصيب كيميا علي زاده التي حصلت على برونزية في منافسات التايكواندو.

 

الإخفاقات - الشك الروسي

بعض الرياضيين اخذوا علما بمشاركتهم في الألعاب الاولمبية قبل ساعات فقط من حفل الافتتاح يوم 5 أغسطس/ آب: الشك حول عدد الرياضيين الروس المشاركين في ريو أربك الجميع قبل الانطلاق. نشر تقرير ماكلارين في 18 يوليو/تموز الذي وضع أصابع الاتهام إلى الدولة الروسية بالتنشط المنظم والممنهج، دفع اللجنة الاولمبية الدولية إلى اللجوء إلى الاتحادات الدولية للرياضات للبحث في "نظافة" الرياضيين الروس الذين تم اختيارهم للمشاركة من قبل اللجنة الاولمبية الروسية. لكن الشك رافق أيضا داريا كليشينا الروسية الوحيدة التي سمح لها بالمشاركة في الوهلة الأولى ثم استبعدت قبل يومين من خوضها منافسات الوثب الطويل قبل أن تكسب الرهان عبر محكمة التحكيم الرياضي التي أكدت أهليتها بالمشاركة.

خاضت كليشينا المنافسات وأنهتها في المركز التاسع.

في المجموع، استبعد 113 رياضيا ورياضية، بينهم 67 في العاب القوى، من المشاركة في الاولمبياد البرازيلي. الرياضيون الـ276 الآخرون (من أصل 389 اختارتهم اللجنة الاولمبية الروسية في الوهلة الأولى) تمكنوا من الدفاع عن ألوان بلادهم ووضعوها في المركز الخامس على جدول الميداليات.

 

قضايا بالجملة

سممت القضية الروسية الفترة الأولى من الألعاب الاولمبية. ثم جاءت قضية المنشطات بكل ما في الكلمة من معنى: تمت ثبوت تناول 12 رياضيا للمنشطات منذ 25 يوليو. لا يوجد بينهم "سمكة كبيرة" مثل بن جونسون في العام 1988، ولكن اثنان منهم جردوا من ميداليتيهما: الرباع القيرغيزستاني عزت ارتيكوف (برونزية وزن تحت 69 كلغ) والمولدافي سيرغي تارنوفسكي (برونزية 1000 م في الكانوي كاياك).

وفي خضم الألعاب، واجهت اللجنة الاولمبية الدولية أيضا اعتقال احد كبار مسئوليها الايرلندي باتريك هيكي في إطار التحقيق بشبكة بيع التذاكر بطريقة غير قانونية بلغت إيراداتها 2.8 مليون يورو بحسب الشرطة البرازيلية. لجنة الأخلاق التابعة للجنة الاولمبية الدولية "أخذت علما" باستقالته من جميع مناصبه.

كما طفت على السطح في الأيام الأخيرة من الألعاب، قضية السباحين الأميركيين الأربعة راين لوكتي وغونار بنتز وجاك كونغر وجيمس فيغن، الذين تصدروا العناوين في الأيام الأخيرة بعدما تبين أن قصة وقوعهم ضحية سرقة بقوة السلاح الأحد الماضي بمحطة للخدمات من طرف أشخاص انتحلوا صفة رجال شرطة، غير صحيحة.

وأوضحت صور فيديو المراقبة أن السباحين الأميركيين دخلوا في عراك مع رجل امن في محطة للوقود ونقل عن مدير المحطة قوله أن السباحين خربوا المرحاض وقاموا بالتبول على الجدران وكسروا باب المرحاض ثم حاولوا الرحيل دون دفع ثمن الأضرار التي تسببوا بها فتدخل رجل الأمن وسحب سلاحه وأجبرهم على البقاء بانتظار قدوم الشرطة، ما تسبب بدخولهم في عراك معه.

استمعت الشرطة إلى جميع السباحين باستثناء "الشهير" لوكتي صاحب 6 ذهبيات اولمبية الذي كان وصل إلى الولايات المتحدة قبل فتح التحقيق.

وفتحت اللجنة الاولمبية الدولية إجراءا تأديبيا بحق السباحين الأربعة لتقرر ما إذا يستحقون عقوبة.

 

الأجواء والجماهير

كان الجميع يتصور أن هذه الألعاب ستكون ملونة، وشعبية واحتفالية. ولكنها كانت في الكثير من الأحيان مملة وأمام مدرجات فارغة. أعلنت اللجنة الاولمبية الدولية انه تم بيع 80 بالمئة من التذاكر. ولكن لمن؟ لعبت معظم المسابقات أمام جمهور قليل، يناقض النجاح الشعبي للألعاب لندن.

توج اوساين بولت بميداليتيه الذهبيتين الثامنة (200 متر) والتاسعة (في التتابع 4 مرات 100 م) أمام جماهير بنصف سعة الملعب. وماذا عن فوز البريطاني محمد فرح بذهبية 5 آلاف متر مساء السبت، فقد كان أمام حفنة من المتفرجين؟

في الواقع، كان الحضور الجماهيري في العاب القوى يتوقف على مشاركة الرياضيين البرازيليين. في هذه الحالة، اعتاد الرياضيون الأجانب على اللعب في أجواء مشحونة وابرز مثال تأثر الفرنسي رينو لافيلني حامل الرقم القياسي في مسابقة القفز بالزانة خلال منافسته للبرازيلي ثياغو براز دا سيلفا على الذهبية الاولمبية حيث فقد أعصابه ولقبه الأولمبي أيضا.




أضف تعليق