العدد 5098 بتاريخ 21-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


"نادي إقرأ" ينظم لقاءاً "إلكترونياً" مع الشاعرة بتول حميد

الوسط – محرر ثقافة

نظم "نادي إقرأ" أمسية "إلكترونية" مع الشاعرة البحرينية الشابة بتول حميد، تمت عبر مجموعة أنشأها أعضاء النادي على برنامج التواصل الإجتماعي "الواتس آب".  وعبر إجاباتها على أسئلة أعضاء المجموعة، تحدثت الشاعرة حميد عن تجربتها الإبداعية، وبداياتها مع الشعر. 

حميد عرفت نفسها بإنها "إنسانة غاية في البساطة.. أقدس الهدوء لأنصت لأفكاري .. أصمت فيبدأ كل ما بداخلي بالثرثرة.. أرتكب الحلم بتوجي وثقة ..أحاول أن أربّي الأمل تحت بطانة قلبي..  أرى في بياض الورقة وجه الحريّة التي تتقبلني بمواطن قبحي وجمالي".

بتول التي عملت كمراسلة صحفية في وكالة أنباء البحرين ومعدة تقارير إذاعية وتلفزيونية، كما عملت في موقع بوابة المرأة الإلكتروني قبل إغلاقه، وهي حاصلة على بكالوريوس تاريخ-لغة عربية من جامعة البحرين، عن طموحها تقول "خارطة طموحي شاسعة أهمها ألا أستقيل عن احتلال الحرف الحر لروحي.. وأن لا أفسد أحلامي وأخيلتي بتفسيرها".

عن بداياتها مع الشعر، قالت "بدأ انشغالي بالكتابة في فترة مبكرة، كنت متميزة في حصص التعبير الكتابي، وأحفل برعاية مدرسات اللغة العربية تحديداً.. كنت أواري حمرة خجلي بيدي حين أسمع مدحهن وتشجيعهن بعد أن يطلب مني إلقاء ما كتبت.  مازلت مأخوذة بالكتب، تشغلني عوالمها، ويبدو لي بياض الورق كأحضان الأمهات ووجه من وجوه الحرية.

كان ثمة فخ وجودي رائع يدعوني للكتابة، لاستنطاق العرائس والدمى والأماكن، لتوثيق يومياتي التي آثرت قبل فترة طويلة احتكار السعيد منها في دفترٍ خاص.  ثمة استفزاز يدفعني للكتابة بعد قراءة نص مدهش أو قراءة رواية ملهمة.  كتب والدي الأدبية، القصص الخضراء التي اشترتها لي أختي ووالدتي، مكتبة المدرسة، محطات استوقفتني ولم تعبرني ومازلت أحاول جاهدة تطوير مهارتي الكتابيّة".

 بدأت حميد نشر نصوصها الشعرية النثرية أولا عبر مدونة على الإنترنت، رعاها قسم "شرفات الثقافة" في صحيفة الوقت، بعدها كما تسرد بتول "كانت لي محاولات متواضعة في القصة القصيرة  ولدي تجارب في القصة القصيرة جداً أشارك بها في حساب بحريني خاص لهذا الجنس الأدبي (ق.ق.ج)".

وفي ردها على سؤال حول ما جعلها تتجه للشعر، على الرغم من تمكنها في ألوان أدبية أخرى مثل الخاطرة والسرد، قالت حميد     "أميل إلى رأي الكاتب البحريني الكبير أمين صالح" شخصياً لا أنظر إلى الأنواع الأدبيّة (القصة، القصيدة، الرواية، المسرحية) كتخوم منفصلة ومتباعدة بعضها عن بعض، بشروط وقوانين مصطنعة وكابحة تميّز نوعاً عن آخر، وتبعد شكلاً عن آخر، إنما كأشكال قابلة للتفاعل والتداخل فيما بينها، وتمارس تأثيرها المتبادل بحرية ورشاقة، لتثمر نصوصاً لا تكتسب قيمتها من انضوائها تحت راية مصطلح، بل بما تحققه من اختراق إبداعي يتسم بالجدّة والعمق"، وأؤمن بما طرحه الشاعر المكسيكي/ أوكتافيو باث بـأنه "لا جدوى من أية محاولة لتعريف الشعر مطلقاً".

وحول الجنس الأدبي الذي ترغب في الكتابة فيه مستقبلا قالت "عندما أكتب لا يشغلني نوع الجنس الأدبي بقدر ما يهمني تجاوزي للاعتيادي والمكرس المتكرر.  مازال الحديث مبكراً جداً عن إصداري القادم ولكني أعتقد أن القصة القصيرة تلح علي".

وعمن تأثرت بهم في كتاباتها قالت "أحاول دائماً  كتابة ما يشبهني، ما يصلح لأن يحكي ـ بتوجس أو ثقة ربما - عن هويتي من مشاهد رأيتها أو أخيّلة تمنيتها أو تفاصيل حياتية عشتها بكثافة. تأثرت بالكثير وأثر فيّ الكثير حد التماهي.. لكني أكتب بالاستقلالية التي تمنحني الأريحية بلا قيود أو وصاية وتبعية.

حول أسباب محبتها للشعر الحديث وإن كانت تفضله على الشعر الموزون، قالت "أميل لكتابة الحر كونه يمنحني مساحة أكثر اتساعاً في التعبير.. تتوه بوصلة الكثير من الشعراء بعد أن يبلغ اهتمامهم بالوزن  أشده ولو بمفردات هشة فلا تحدث نصوصهم ذاك الضجيج الناعم في القلب .. لكلٍ جمهوره وألقه وسحره وغوايته الخاصة" .

وعن أصعب الأوزان الشعرية  بالنسبة إليها، قالت "تجربتي الشعرية نثرية.. وتتضمن بشكل كبير قصائد الومضة "الهايكو"..  أتوقع عندما كنت طالبة كان أصعبها الطويل بالنسبة لي".

أخيرا قرأت بتول مقتطفات من تجربتها الشعرية، وذلك من نص" أقل من تمثال إغريقي"، جا فيه:

 

أكثر من بحيرة راكدة!!"

يحدثُ أن أتمرنَ على البلادة

 

كأنْ..

أفتحَ حديثَنا بابتسامةٍ باردة مفتوحةِ الاحتمالات

أعتادُ على اختراعِ أوقاتٍ خارجَ سياقِها الزمني

أقترضُ من بنك حواسي لامبالاةً ربحيّة

أُودِعُ في موضعِ قلبي ساعةَ حائط

أخدع وجوهَ اللقاء بأسنانٍ بيضاء

أحجُبُ ضوءَ الذكرى بروزنامةٍ سودا

وأقيسُ فساتين الجنائزِ والأفراحِ المتأخرة!

...

نكايةً بصمتي::

لمرةٍ واحدة فقط؛

اسمعُ عيني نكايةً بصمتي

صرتُ أشعرُ أني دميةُ خزف

تنامُ في قلبِ صندوقٍ موسيقي

تدير مُفتاحَهُ بصلافة

لتوقِظَها بشفرةِ ذكرى عابرة

و يمسُ إصبَعَكَ الغبار!

...

صدأ::

منذ سنوات وأنا..

أغسلُ أحلامي بدموعي

أشدُ بلَلَها على حبلِ صوتي

تتعثرُ في مطلعِ أغنيةٍ وتشكو الصدأ



أضف تعليق



التعليقات 6
زائر 1 | 8:55 ص الخيل والليل والبيداء تعرفني والرمح والسيف والقرطاس والقلم
ولقد ذكرتك والرماح نواهل وسيف الهند تسبح من دمي
فوددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرة المتبسم رد على تعليق
زائر 11 | 4:10 ص ماشاء الله بالتوفيق
زائر 2 | 11:45 ص موفقة نسيبتي الجميلة رد على تعليق
زائر 3 | 2:44 ص وش هالهرار، المصفف وتالي تندبون وضع الثقافة المتردي. رد على تعليق
زائر 4 | 3:33 ص اهم شي القدلة رد على تعليق
زائر 10 | 12:28 ص سبحان المصور الخالق رد على تعليق