العدد 5115 بتاريخ 07-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


الشيخة مي: حماية الإرث الإنساني تبدأ بالاعتراف بأهميّته

المنامة – هيئة البحرين للثقافة والآثار

قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال مشاركتها في الدورة الثانية للمؤتمر الإقليمي "تراث تحت التهديد" والذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الخميس (8 سبتمبر/ أيلول 2016): "نحاول عبر مشاركاتنا في مثل هذه المحافل الدولية الهامّة أن نوجّه أنظار العالم إلى أهمية التراث بنوعَيه المادي وغير المادي، وإلى قيمة الآُثار التي وقفت آلاف السنين صامدةً في وجه رياح التغيير، فحماية الإرث الإنساني تبدأ بالاعتراف بأهميّته ".

وتأتي مشاركتها إيماناً بأهمية تظافر الجهود الدولية للحفاظ على المكتسبات التاريخية والحضارية في مختلف بلدان العالم.

وعن استضافة المملكة الأردنية الهاشمية لهذا المؤتمر، أوضحت "من هذا البلد العريق، الغني بحضارته الضاربة في جذور التاريخ،  من الأردن نطلق رسائل واضحة للعالم بأننا مستمرون في عملنا وسعينا للحفاظ على مكتسباتنا الحضارية، ونضع يد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة بيد كل الأشقاء العرب للعمل على حماية معالمنا التراثية الإنسانية وبالأخص المهددة بالخطر".

وبمشاركة عددٍ من المعنيّين في مجالات التراث والآثار من مختلف دول العالم، وحضور ممثلي قطاعات الآثار والمتاحف بالمملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس أمناء متحف الاردن سمو الأميرة سمية بنت الحسن، افتتح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده المؤتمر  حيث ألقى كلمةً حول الوضع الراهن للآثار العربية، والتحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال.

وألقت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب كلمة فتطرٌت فيها إلى تجربة الأردن في محماية المكتسبات الحضارية، وشاركت رئيسة منظمة تحالف الآثار ديبرا لير، ورئيسة معهد الشرق الأوسط ويندي تشامبرلين ، حيث أشادت كل منهما بأهمية هذا المؤتمر ودوره في رفع الوعي العربي والإقليمي عن المخاطر التي تهدد الآثار في العالم.

من جانبه، استعرض المندوب عن جمهورية مصر العربية محمود عفيفي  ماجاء في مؤتمر القاهرة الدولي بعنوان "الممتلكات الثقافية تحدت التهديد"، وأبرز توصيات المؤتمر.الذي استضافته بلاده في العام المنصرم.

وخلال المؤتمر  تباحث وزراء الدول المشاركة وجهات النظر في الجلسة الوزارية التي تناولوا فيها أبرز التحديّات التي تواجه التراث الثقافي في دول المنطقة، والخطوات التي اتخذتها الحكومات في هذا الشأن،  قبل أن تبدأ الجلسة الأولى للمؤتمر والتي شاركت من خلالها رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآُثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بكلمة أشارت فيها إلى أهمية وجود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ككيان يقع تحت مظلّة منظمة اليونسكو، وما يقوم به من دور فاعل في العمل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنيّة بالثقافة والتراث والآثار في المنطقة العربية،  كما ناقش ممثلو الدول المشاركون في الجلسة عدداً من القضايا الواردة في إعلان القاهرة 2015 والمتعلقة بآليات مكافحة الجرائم ضد التراث الحضاري، وأهم التوصيات التي جاءت فيه.

وتضمن المؤتمر "تراث تحت التهديد" اجتماعاتٍ تناولت موضوعات متعددة في مجال تبادل المعلومات، وبناء القدرات، وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى اتفاقيات التراث الثقافي الثنائية الإقليمية، وسبل تعزيز التعاون في سوق الفن التراثي، وحملات التوعية المحلية والدولية.



أضف تعليق