العدد 5132 بتاريخ 24-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


124 قتيلاً في ثلاثة أيام في حلب... وهجوم عنيف على روسيا في مجلس الأمن

الأمم المتحدة - أ ف ب

وجهت الدول الغربية اليوم الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016) اتهامات عنيفة الى روسيا خلال اجتماع طارىء لمجلس الامن حول سورية، في حين يتواصل قصف الطيرانين الروسي والسوري على حلب بشكل عنيف موقعا 124 قتيلا خلال ثلاثة ايام.

وعقد اجتماع مجلس الامن الاحد بناء على طلب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وتسعى الدول الثلاث الى وقف القصف الجوي الذي باشره النظام وروسيا الجمعة للسيطرة على الاحياء الشرقية لحلب الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.

ووجهت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدا لروسيا التي تتقاسم مع الولايات المتحدة مهمة الاشراف على المحادثات الخاصة بالملف السوري.

وقالت السفيرة الاميركية ان موسكو "تدعم نظاما قاتلا وتتمادى في الاستفادة" من كونها تتمتع بالفيتو في مجلس الامن، قبل ان تضيف "ان التاريخ لن يرحم روسيا".

وقالت ايضا "نعم هناك مجموعات ارهابية في سورية الا ان ما تفعله روسيا (في حلب) ليس مكافحة للارهاب بل هو وحشية".

في المقابل، كرر نظيرها الروسي فيتالي تشوركين الشروط التي تطرحها موسكو وخصوصا ضرورة الفصل بين المعارضة المعتدلة والمجموعات المتطرفة مثل جبهة النصرة.

وحمل التحالف الدولي بقيادة واشنطن مسؤولية المأزق الذي آلت اليه الاوضاع، وقال "تم تسليح مئات المجموعات وتم قصف البلاد من دون تمييز. في هذه الظروف فان اعادة السلام باتت مهمة شبه مستحيلة".

لكن تشوركين لم يغلق الباب امام امكان احياء الهدنة مؤكدا ان "ذلك هو الهدف الذي نسعى الى تحقيقه، وكذلك استئناف المفاوضات"، لكنه اشترط لاتمام ذلك بذل جهد "جماعي" وليس فقط من جانب موسكو.

وندد السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر بما اعتبره "جرائم حرب ترتكب في حلب"، داعيا الى "الا تبقى من دون عقاب".

واتهم دمشق وموسكو بالمضي في الحل العسكري في سورية واستخدام المفاوضات "للتمويه".

وقال دولاتر ان "فرنسا تطالب بالتطبيق الفوري" للاتفاق بين موسكو وواشنطن "ابتداء من حلب".

وشبه حلب بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو عشرين عاما، وبغيرنيكا في اسبانيا خلال الحرب الاهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي.

وشدد السفير الفرنسي على ان "جرائم حرب ترتكب في حلب" مشيرا الى "استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة".

كما ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت ب"الخروق الفاضحة للقوانين الدولية" في حلب وتطرق الى احتمال اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت المحاولة الاخيرة لمجلس الامن للجوء الى هذه المحكمة تعرقلت بسبب فيتو روسي.

من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد الدول الكبرى الى "بذل جهد اكبر لوضع حد للكابوس" في سورية.

وتساءل بان امام الصحافيين "الى متى سيسمح جميع من لهم تأثير (في النزاع السوري) باستمرار هذه الوحشية؟".

"الضربات لم تتوقف"

اوقع القصف على حلب خلال الايام الثلاثة الماضية 124 قتيلا على الاقل بينهم 25 الاحد، بحسب اخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، من هؤلاء 19 طفلا على الاقل قتلوا تحت انقاض منازلهم التي دمرها القصف الجوي.

واعلنت منظمة "انقذوا الاطفال" (سيف ذي تشيلدرن) في بيان ان نحو نصف الجرحى في مستشفيات حلب هم من الاطفال.

ونقل البيان عن مديرة المنظمة صونيا كوش قولها "نحن شهود على وحشية مريعة ترتكب امام اعيننا بحق اطفال حلب. ان الفشل في حمايتهم وحماية الاطفال في كل انحاء سورية سيقض مضجع المجتمع الدولي خلال العقود المقبلة".

من جهتها، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر دخول مساعدات للمرة الاولى منذ ستة اشهر الى اربع بلدات محاصرة.

وقالت اللجنة في بيان ان 53 شاحنة محملة مساعدات غذائية وطبية دخلت بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين في ريف دمشق من قبل قوات النظام، فيما دخلت 18 شاحنة بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل فصائل معارضة مسلحة في محافظة ادلب.

وقال احمد حجار الذي يقطن حي الكلاسة في شرق حلب لوكالة فرانس برس "لم تتوقف الضربات طوال ليلة السبت الاحد".

واضاف الرجل (62 عاما) "لم تغمض عيني قبل الرابعة فجرا".

واعلن الجيش السوري الخميس بدء هجوم على الاحياء الشرقية في حلب التي يحاصرها منذ شهرين تقريبا، بهدف استعادة السيطرة عليها.

وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن "صواريخ جديدة" تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه "الهزة الارضية".

وتحدث الصواريخ لدى سقوطها تأثيرا مدمرا، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة تدمر الملاجئ التي يستخدمها السكان كمأوى تفاديا للضربات.

استياء من روسيا

وحملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك صدر في ساعة متاخرة من مساء السبت، بوضوح روسيا مسؤولية تجدد القتال.

وجاء في البيان ان "للصبر على عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها في الايفاء بالتزاماتها حدودا".

ونبهت المجموعة الى ان "المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية" من اجل ارساء الهدنة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الاحد ان النظام السوري "اختار التصعيد العسكري" ودعا "مؤيديه، روسيا وايران الى اظهار المسؤولية والا فان هذه الدول ستكون متواطئة في جرائم الحرب التي ترتكب في حلب".

ولم تصمد الهدنة الهشة التي اعلنتها روسيا والولايات المتحدة سوى اسبوع واحد وانهارت مساء الاثنين الماضي. كما فشلت الجهود الدبلوماسية الجارية على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

ولا يحصل السكان في حلب على المساعدات منذ نحو شهرين كما انهم محرومون منذ السبت من الماء بسبب القصف، بحسب منظمة يونيسيف.



أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 1 | 11:58 ص هههههههه امريكا عاد رد على تعليق
زائر 2 | 12:05 م اكبر قوتين في العالم سيتحاربون قريبا و ماذا عن ما فعلته امريكا من قتل الجنود السوريين بالقرب من مطار دير الزور عمدا هل هذا وحشية او لا .. امريكا سيصيبها ما اصاب القوم و هو الغضب الشعبي بعد حادثة شارلوت و القتل و التفجير .. رد على تعليق
زائر 3 | 12:42 م وافعال امريكا في كل دول العالم العربي ملاءكية . هههههه اسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك استغرب رد على تعليق
زائر 6 | 1:41 م وليش سعادة السفيره ماتتكلم عن وحشية الصهاينه منذ احتلال فلسطين إلى الآن الصهاينه كم عربي قتلوا رد على تعليق
زائر 7 | 2:17 م لماذا لا تتكلم السفيرة عن وحشية داعش التي صنعتها امريكا بالاضافة الى المعارضة السورية مثل جبهة النصرة و الجيش الحر كلهم وحوش في شكل بشر ... يتم اعطاءهم عقاقير تمحي انسانيتهم
الغضب يقترب من الارض بسبب كثرة سفك الدماااء ..
زائر 8 | تعليق 2:47 م الردود تقول يعني نواجه الظلم بالظلم !!!؟ الطرفين مجرم ...
شعب بريء ماله ذنب قاعد ينذبح بين الحكومة والمعارضة .. وانت تقول شوف فلسطين واسرائيل وأمريكا وروسيا !؟ رد على تعليق
زائر 11 | 4:19 م سوريا الصين روسيا ايران.
الصين هو التنين النائم. يصبر على الحجارة التي تتساقط عليه من امريكا و الغرب لكن ما ان يقوم من سباته فانه لن يرحم احدا. هؤلاء هم الصينيين رد على تعليق
زائر 13 | 1:07 ص روسيا والنظام المجرم وايران يعتقدون ان جميع الشعب السوري
حتي النساء والاطفال من يعارضون النظام ارهابين ويجب قتلهم
لذالك هم يقصفونهم بجميع القنابل المحرمة رد على تعليق