العدد 5133 بتاريخ 25-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الملتقى العربي الأوروبي للشباب الباحثين في العلوم الاجتماعيّة ينطلق في المنامة

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

انطلقت صباح اليوم الاثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) أعمال الملتقى العربي - الأوروبي للشباب الباحثين في العلوم الاجتماعية، وذلك في فندق النوفوتيل بمدينة المنامة، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مدير مشروع نقل المعارف بهيئة الثقافة الطاهر لبيب وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين. ويستمر الملتقى حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بمشاركة 24 باحثاً وأستاذاً من جامعات ومؤسسات علمية من حول العالم.

وخلال كلمتها، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نعقد هذا الملتقى للمرة الثانية في مملكة البحرين تحت مظلّة مشروع نقل المعارف الذي تتبنّاه هيئة البحرين للثقافة والآثار سعياً لنقل المعرفة الإنسانية من حول العالم إلى أوطاننا العربية لتكون زاداً نستثمره في الارتقاء بمجتمعاتنا"، متوجهة بالشكر إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لسهره الدائم على ثقافة البحرين ودعمه المستمر لنشاط هيئة البحرين للثقافة والآثار. كما شكرت كل العاملين على مشروع نقل المعارف ومن يساندهم من كوادر هيئة الثقافة، معربة عن فخرها وسعادتها لاستقبال البحرين واحتضانها لمشروع مثل "نقل المعارف".

بدوره، أشاد الطاهر لبيب بجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تحقيق المنجز الإنساني وتشجيعها لمشروع نقل المعارف، قائلاً إن فكرة هذا المشروع راودته لسنوات، إلا أن نجاحه كان في مملكة البحرين بعد محاولات عديدة مع جهات مختلفة. وحول الملتقى قال لبيب إن المشاركين سيكتشفون خلال الجلسات المختلفة أهمية الاستماع إلى الرأي الآخر، مشيراً إلى أن الملتقى سيعمل على إثراء تجارب الشباب الباحثين عبر تبادل الخبرات والمعارف.

وقال لبيب: "مشروع نقل المعارف مبني على فكرة بسيطة وهي ترجمة كتب من لغات مختلفة إلى اللغة العربية، ولكن انعكاساتها ستكون كبيرة"، موضحاً أن المشروع لا يهدف فقط إلى إثراء المكتبة العربية بل يعمل على نقل كتب تدعو إلى إعادة التفكير في طريقة تعاطي المجتمعات العربية مع واقعها ومع الأحداث. وقال: "نركز في عملنا على تعزيز استخدام العقل، لأننا في أمس الحاجة إليه في هذه الأيام".

ويضم الملتقى، على مدى سبعة أيام، جلسات عديدة يقدم خلالها المشاركون بحوثاً في مواضيع مختلفة مثل استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، واقع الشباب في مدينة رام الله بفلسطين، تطور مؤسسات التعليم العالي الوطنية في دول مجلس التعاون وغيرها.

ويهدف هذا الحدث الدوري إلى تسليط الضوء على أهمية التقارب الحضاري والثقافي بين الشرق الأوسط والغرب، في مجال العلوم الإنسانية في سياق العولمة التي تلقي بظلالها على مختلف مجالات الحياة. ويعد الملتقى - في نسخته الثانية - مبادرةً مهمة من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار، تسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على نتاجات العقول العربية الشابة، وتقريبها من تلك الأوروبية، لخلق بيئةٍ علمية أكثر تنوعاً وغِنى، في ظل التطور المطرد الذي يشهده فضاء العلم في مختلف المجالات، كما يناقش الملتقى مشاريع بحوثٍ أكاديمية، ولاسيما أطروحات الدكتوراه.  ويشارك فيه باحثون شباب من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين وقطر وسلطنة عمان وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا والكاميرون والسنغال، كما يشارك فيه أساتذة جامعيون من المغرب وتونس والعراق وفرنسا وألمانيا.

يُذكر أن "مشروع نقل المعارف" الذي أطلقته هيئة البحرين للثقافة والآثار في العام 2014 يأخذ على عاتقه مهمة تعزيز تجربة تبادل الخبرات، وترسيخ الحوار بين الثقافات والشعوب، فبالإضافة لإقامة الملتقى العربي - الأوروبي للشباب الباحثين في العلوم الاجتماعيّة سنوياً في مملكة البحرين، يعمل "مشروع نقل المعارف" على ترجمة خمسين كتاباً من أمهات الكتب المعاصرة إلى اللغة العربية وذلك لتحقيق الاستفادة الأكبر من أهم الإصدارات المطبوعة حول العالم.



أضف تعليق