العدد 5157 بتاريخ 19-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بريطانيا: العفو عن آلاف المدانين قبل 50 عاماً بعلاقات جنسية مثلية

الوسط – محرر منوعات

أعلنت الحكومة البريطانية عفوا عن آلاف المثليين المدانين سابقا بجرائم العلاقات الجنسية المثلية، التي أصبحت الآن غير ممنوعة في البلاد.

ويستفيد من هذا العفو المعنوي جميع المدانين بالعلاقات الجنسية، التي تمت بالتراضي، قبل رفع التجريم عن العلاقات الجنسية المثلية، في بريطانيا.

ووصف وزير الدولة في وزارة العدل، سام غويمه، هذه الخطوة بأنها "غاية في الأهمية".

وتكون الحكومة بهذا العفو التزمت بوعد أطلقته، عقب إصدار عفو عن مفكك شفرات الحرب العالمية الثانية، آلن تورينغ، عام 2013.

وينص القانون الذي يحمل اسم "تورينغ" على إصدار عفو تلقائي عن جميع المتوفين المدانين بالعلاقات الجنسية المثلية، فلا يعدون مجرمين.

"أهمية كبيرة"

ويمكن، وفق القانون الجديد، لأي شخص على قيد الحياة، أدين بمثل هذه المخالفات، أن يطلب من وزارة الداخلية رد الاعتبار له من خلال شطب المخالفة من سجله القضائي، كما يستفيد الأحياء أيضا من عفو تلقائي بمجرد شطب المخالفات من سجلاتهم.

وقال غويمه إنه من الأهمية بمكان أن "نعفو عن الأشخاص المدانين بجرائم جنسية قديمة، لو فعلوها اليوم لما أدينوا بشيء".

وقد رفع قانون الجرائم الجنسية التجريم عن العلاقات الجنسية بين الرجال البالغين من العمر أكثر من 21 عاما، في انجلترا وويلز عام 1967.

ولم يتغير القانون في اسكتلندا إلا عام 1980، وفي إيرلندا الشمالية عام 1982.

وتزايدت الدعوات إلى توسيع العفو إثر منح تورينغ عفوا ملكيا، بعد وفاته في عام 2013.

وقد أدين مفكك شفرات الحرب العالمية الثانية في عام 1952 بالفعل المخل بالحياء مع رجل يبلغ من العمر 19 عاما.

وقد تعرض تورينغ للخصي الكيميائي وانتحر عام 1954 بتناوله حمض السيانيد.

واستفاد من العفو بعد 60 عاما من وفاته بفضل قانون تقدم به عضو البرلمان، اللورد شاركي.

وقال النائب عن الجزب الليبرالي الديمقراطي إن إعلان الحكومة "خطوة غاية في الأهمية بالنسبة لآلاف العائلات في بريطانيا كلها".

وأضاف أنه "من الرائع أننا وسعنا العفو الذي صدر لصالح آلن تورنينغ خلال التحالف الحكومي".

لن أقبل العفو

وقال جورج مونتاغ، الذي أدين بالفعل المخل بالحياء مع رجل عام 1974، إنه يريد اعتذار وليس عفوا.

وأضاف في تصريح لبي بي سي: "إذا قبلت العفو، فذلك يعني أنك اعترفت بالذنب، ولم أكن مذنبا، ذنبي الوحيد أنني كنت في المكان الخطأ وفي الزمان الخطأ".

وقال أيضا إنه "من العيب أن نصدر عفوا عن آلن تورينغ، وهو أحد أبطالنا".

وتابع متسائلا: "بماذا أدين تورنينغ، أدين بالذي أدانوني به، أنني ولدت لأقع في غرام رجل آخر، ولو حصلت على اعتذار لن أحتاج إلى عفو".

وأضاف أنه "لا ينبغي أن تكون هناك جريمة الفعل المخل بالحياء أصلا".

وقال هي جريمة لا تطبق على الجنسين المختلفين، فهم يفعلون ما يريدون، أمام الباب، وفي الممرات، وفي السيارة، تطبق على المثليين فقط، وهذا إجحاف".



أضف تعليق