العدد 5162 بتاريخ 24-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةصحة
شارك:


معنيون: على المرأة أن تخشى سرطان الثدي لا الكشف المبكر عنه

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

أمل الجودر

أكد أطباء ونشطاء اجتماعيون وإعلاميون أهمية مبادرة النساء إلى إجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الشفاء من هذا المرض تفوق الـ 95% في حال اكتشافه في مراحله الأولى، لافتين إلى أنه ليس على المرأة أن تخاف من إجراء هذا الفحص، بل أن تخاف من المرض نفسه.

وشددوا على أن الوقاية من هذا المرض تأتي في إطار الحفاظ على جودة حياة المرأة، وضمان استمراريتها في خدمة نفسها وأسرتها ومجتمعها، وبما ينعكس على الاستقرار الأسري، واستقرار المجتمع ككل، واشاروا إلى أن للرجل دور كبير أيضا في التعرف على هذا المرض والتعريف به، ويزيد من فاعليته في تشجيع زوجته على إجراء الكشوفات الدورية لمرض سرطان الثدي، ويوفر لها الدعم النفسي اللازم.

وأكد الأطباء والمعنيون أهمية الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية وفي مقدمته المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الصحة وجمعية البحرين لمكافحة السرطان وغيرها من أجل نشر الوعي بهذا المرض، داعين إلى حشد أكبر حضور ممكن للفعاليات ذات الصلة التي ستقام طيلة شهر أكتوبر الجاري، شهر التوعية بمرض سرطان الثدي.

ودعوا في هذا السياق النساء في مملكة البحرين إلى التفاعل مع الحملة الميدانية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي التي انطلقت من مقر المجلس الأعلى للمرأة، وتتألف من عيادة متنقلة مزودة بأجهزة الكشف المبكر عن هذا المرض من المقرر أن تزور مناطق مختلفة من مدن وقرى البحرين طيلة شهر أكتوبر الجاري، فيما ينظم هذه الحملة مركز لندن لجراحة الثدي في البحرين بدعم من لجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية، وذلك تحت شعار  "لا تتهاونين بالكشف المبكر.. حياتك غالية".

 

 

فخرو يدعوا كل النساء فوق 40 عاما لأجراء الكشف المبكر

ودعا رئيس جمعية البحرين للسرطان عبدالرحمن فخرو كل سيدة مواطنة أو مقيمة تجاوزت الأربعين من عمرها إلى عمل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لافتا إلى أن السيدات اللواتي يوجد في عوائلهن إصابات بمرض سرطان الثدي، كأن تكون الأم أو الأخت أو الخالة أو العمة مصابة به، عليهن أن يبدأن بإجراء اختبارات الكشف الدوري منذ سن الـ 35 عاما.

وأوضح فخرو أن العديد من المراكز الصحية في البحرين مجهزة لاستقبال السيدات اللواتي يرغبن بإجراء هذا الاختبار، وأوضح أنه "في حال توفرت شكوك بالإصابة بالمرض يجري تحول المريضة إلى مستشفى السلمانية لمتابعة الحالة ووصف العلاج اللازم".

ولفت فخرو أيضا إلى وجود العديد من المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة التي توفر خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لكنه أكد ضرورة أن يتحلى الأطباء المختصون في تلك المستشفيات والمراكز بخبرة عميقة تؤهلهم لقراءة البيانات بشكل دقيق.

وقال "بشكل عام لا يجب أن تخاف المرأة من إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بل عليها أن تخاف من إهمال هذا الكشف"، وأضاف أنه يجب على الرجل أيضا أن يتفهم أسباب وعوارض وتطورات هذا المرض، وقال "صادفنا حالات لأزواج جاهلين أقدمن على تطليق أزواجهن المصابات بسرطان الثدي خشية إصابتهم بعدوى المرض!، وهذا اعتقاد لا أساس له من الصحة أصلا، ومن هنا نحن نحرص أيضا على توعية الرجل بمرض سرطان الثدي أيضا".

على صعيد ذي صلة أشاد رئيس جمعية البحرين للسرطان بالشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة وجمعية البحرين لمكافحة السرطان في التوعية بمرض سرطان الثدي في أوساط النساء، وكيفية اكتشاف هذا المرض وعلاجه، وقال إنه من الملاحظ في مملكة البحرين ارتفاع عدد النساء اللاتي يستوضحن عن مرض سرطان الثدي ويجرين تصوير الثدي بالأشعة السينية، واعتبر أن ذلك دليل على نجاح حملات نشر الوعي بمرض سرطان الثدي.

وأكد أن أهمية المحاضرات التي يقيمها المجلس الأعلى للمرأة بشأن نشر الوعي بمرض سرطان الثدي تنبع من قدرة المجلس على استقطاب والوصول للنساء بمختلف شرائحهم، وأشاد فخرو بالمشاركة الدورية للمجلس في الماراثون الذي نظمته جمعية البحرين لمكافحة السرطان بهدف نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض.

 

رفيع: ندعم كل الجهود والفعاليات للتوعية بمرض سرطان الثدي

من جانبه أكد رئيس جمعية الأطباء البحرينية محمد رفيع أهمية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة العاهل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تحسين جودة حياة المرأة وتعزيز وعيها بكيفية الحفاظ على صحتها، لافتا إلى أهمية تلك الجهود في تعزيز الوعي لدى أوساط النساء بأهمية الحفاظ على صحتهن ودور ذلك في استقرار الأسرة البحرينية ككل.

واعرب رفيع عن حرص جمعية الأطباء على دعم كل الجهود الهادفة لنشر الوعي بمختلف الأمراض وكيفية تجنبها أو الوقاية منها أو التخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية، وقال إن أحد الأهداف الأساسية للجمعية هو نشر الوعي بالأمراض خاصة العضال منها، وتحصين المجتمع من الأمراض، والمساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطن والمقيم.

وقال "فيما نجد أن كثير من الأمراض والفعاليات يجري تخصيص يوم عالمي لها فقط، نرى أن العالم خصص شهرا كاملا، هو شهر أكتوبر، للتوعية بمرض سرطان الثدي، وذلك بغية نشر أكبر وعي ممكن بهذا المرض في اوساط النساء حول العالم"، واضاف "من هنا يجب على المرأة أن تضع الاهتمام بصحتها على رأس اهتماماتها اليومية، لا أن تربط ذلك فقط بسماعها لنصيحة في الإذاعة أو حضورها لدورة توعوية في يوم أو شهر محدد من السنة".

وأشار رفيع إلى أهمية إشراك الرجل أيضا في حملات التوعية بسرطان الثدي، وقال إن كثير من الرجال باتوا يشجعون زوجاتهم على إجراء الكشوفات الدورية لمرض سرطان الثدي، ويوفرون الدعم النفسي اللازم لهن لإجراء هذا الكشف.

 

الجودر توضح أكثر عن المرض

من جانبها قالت الدكتورة أمل الجودة، المديرة السابقة لإدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة ومدربة تنمية بشرية وجودة حياة، إن مرض سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، ولفتت إلى أن هذا السرطان يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في مختلف دول العالم، وخصت بالذكر ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض في الدول النامية بحسب منظمة الصحة العالمية نتيجة زيادة متوسط العمر واتباع أنماط صحية خاطئة وقلة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، واشارت إلى أنه على الرغم من اعتقاد البعض أنّ ذلك السرطان هو من أمراض العالم المتقدّم، فإنّ معظم 69% الوفيات الناجمة عنه تحدث في البلدان النامية.

وقالت الجودر إن مرض سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين فئة النساء حول العالم، إذ يمثّل 16% من إصابات السرطان لدى الإناث، وتعاني امرأة من بين كل ثماني نساء من سرطان الثدي، ويتم تشخيص إصابة نحو 1.1 مليون امرأة حول العالم بهذا المرض كل عام.

وأوضحت أن العالم تنبه إلى أهمية التوعية بسرطان الثدي في أوساط النساء من منطلق أن هذا المرض لا يشكل خطرا على حياة أكثر من 95% من المصابات به في حال تشخصيه مبكرا، لكن المرض ذاته يتحول إلى قاتل فتاك في حال إهماله وإهمال عوارضه وعدم التنبه له باكرا.

واشارت إلى إنه رغم الجهود المكثفة التي تبذل على مستوى العالم لنشر التوعية بمرض سرطان الثدي إلا أن عدد المصابات في هذا المرض يزداد عاما بعد عام، وهو ما يدق ناقوس الخطر بأن هذا المرض العضال قريب جداً من الجميع، وأكدت في هذا السياق أن مقولة "الوقاية خير من العلاج" تتجسد تماما في حالة مرض سرطان الثدي، فرغم أن نسبة الشفاء عالميا تصل إلى 98%، نجد أن واحدة من كل ثماني سيدات يصبن بسرطان الثدي، فيما يتم تشخيص إصابة امرأة واحدة بسرطان الثدي كل دقيقة.

وأكدت الجودر أهمية أن تتحول المرأة ذاتها إلى ناشر لرسائل التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في أوساط النساء المحيطين بها، في العائلة والعمل والمجتمع، وقالت "من خلال المراجعات اليومية التي نتلقها نستطيع التأكيد أن النساء البحرينيات وصلن إلى مستوى من النضج والوعي الصحي المتقدم، ونحن نريد الآن تعزيز هذا الوعي لديهن، وأن يتحولن أيضا إلى حاملات للرسائل الصحية وليس مجرد متلقيات لها".

وقدمت العديد من النصائح للمرأة للوقاية من سرطان الثدي خاصة ومن السرطان والأمراض بشكل عام، ومن ذلك  اتباع نظام غذائي صحي، والقيام بنشاط بدني، وتجنب التدخين والكحول والسمنة الزائدة.

 

الزياني: الوعي والوقاية خير من العلاج

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني أن الجمعية ومن خلال مباردة "ابتسامة" وجدت أن لنشر الوعي بمرض السرطان أهمية كبرى في تجنب هذا المرض والحد من انتشاره أو تفاقم عوارضه، لافتا إلى أن مبادرة "ابتسامة" موجهة بشكل اساسي للأطفال مرضى السرطان وأهاليهم وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم وايضاً بتقديم البرامج التوعوية عن سرطان الأطفال وطرق الوقاية منه، وأشار إلى أنه عند الحديث عن هذا المرض الخبيث بكل أنواعه التي تفوق المئتي نوع، نجد أن الوعي والوقاية والكشف المبكر خير من العلاج، وهذا ربما يصح أكثر شيء على سرطان الثدي.

وقال الزياني "عندما نتحدث عن أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض فإننا نجد أن الأهالي أيضا وخاصة الأمهات يبادرون إلى السؤال عن أمراض السرطان الأخرى مثل سرطان الثدي وكيفية الوقاية منها، وهنا يأتي دور البرامج والحملات التوعوية والتي تساهم في رفع مستوى فهم المجتمع لهذا للمرض وطرق الوقاية منه".

وأوضح أن الكشف المبكر عن السرطان ليس مصلحة اساسية للمريض نفسه فقط، بل تمتد لتشمل المجتمع ككل، وقال "كلنا يعرف كم يتحمل المريض وأسرته من عناء وجهد لمحاربة هذا المرض كما ان الدولة تتحمل تكاليف باهضه لقاء توفير العلاج ، لذلك فإن المبادرة إلى الكشف المبكر سيكون له الدور الهام في تفادي كل ذلك"

وأكد أهمية البرامج التوعوية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي والتي تنفذها في البحرين العديد من الجهات في مقدمتها المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الصحة وغيرها.

 

المالكي تتحدث عن أهمية التحشيد الإعلامي

من جانبها أكدت الصحفية المتخصصة بالشؤون الصحية بدور المالكي أهمية توفير أكبر تغطية إعلامية ممكنة للفعاليات التي تعنى بنشر الوعي بمرض سرطان الثدي، وبما يسمح للوصل إلى جميع شرائح المجتمع من مختلف الأعمار ولليس النساء فقط.

وأشارت المالكي أيضا إلى أهمية إقامة المزيد من الفعاليات الخاصة بنشر الوعي بمرض سرطان الثدي في الأماكن التي تشهد ارتيادا مكثفا للنساء مثل المجمعات التجارية، وكذلك في أوساط طلبة الجامعات، إضافة إلى تنشيط حملات التبرع للإنفاق على هذا المرضى، وإنارة المزيد من المعالم الشهيرة بالأضواء الوردية التي ترمز إلى مرض سرطان الثدي.

وأكدت أن الحفاظ على صحة المرأة خالية من الأمراض يعني بالنتيجة الحفاظ على الاستقرار الأسري، وعلى صحة الأطفال أيضاً، منوهة بالدعم الذي تقدمه الحكومة لكافة الخطط والبرامج الصحية في مجال رعاية الأم والطفل، وكذلك خدمات مكافحة الأمراض السارية والأمراض العضال عبر الكشف المبكر عنها.


محمد رفيع
عبدالرحمن فخرو
بدور المالكي
صباح الزياني


أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 2:11 ص المركز الصحي يعطون موعد بعد ثمانية شهور رد على تعليق