العدد 5172 بتاريخ 03-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الإماراتي المقدم الحبسي: بدأنا نحصد الاستفادة من تجمعنا كخليجيين في مكان واحد    

المنامة - بنا

قال عضو اللجنة العليا للتمرين المشترك - وزارة الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة المقدم سالم عبدالله الحبسي: "إن المشاركة في هذا التمرين الكبير شكلاً ومضموناً تمثل مكسباً لكل الدول الخليجية، باعتباره التقاء للكفاءات والخبرات الأمنية من أجل تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، ورفع جاهزية القوات الأمنية، ويعزز من فرص التعاون والتنسيق الميداني لأعلى الدرجات، بالإضافة إلى التزويد بالمعلومات وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية، والوقوف على فاعلية إجراءات القيادة والاتصال بين مراكز العمليات الأمنية في تبادل المعلومات بشكل فوري، وتنفيذ التدابير الأمنية للاستجابة للحالات الأمنية المختلفة، وإدارة مسارح العمليات في مواجهة المخططات الإرهابية، التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس".

وأضاف الحبسي في تصريحات لـ "بنا" "حتى الآن بدأنا نحصد الاستفادة من تجمعنا كخليجيين في مكان واحد في هذا التمرين، لذلك أقول إن المشاركة تعتبر فرصة للدول لتستفيد من التجارب والتمارين الميدانية وورش العمل من أجل الخروج بفرص تحسين الأداء، في مواجهة التحديات الجديدة على أوطاننا وعلى منطقتنا بشكل عام، وبفضل الله تعالى الآن نتجه إلى تحقيق الأهداف المنشودة من إقامة هذا التمرين الأمني المشترك".

وأشار إلى أن "هذا التمرين يأتي بناء على توجيهات وقرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، والتمرين المشترك يمثل وجهاً واحد من أوجه التعاون الأمني بين دولنا الخليجية، وهذا التعاون من الممكن أن يتطور مستقبلا في زيادة عدد التمارين، والاستفادة من فرص تحسين الأداء بعد الانتهاء من هذا التمرين الأول ثم وضع أهداف للتمرين المقبل بإذن الله تعالى".

وعن تقييمه للتمرين الأمني حتى تاريخ اليوم، أكد عضو اللجنة العليا للتمرين المشترك - وزارة الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة بقوله: "حتى الآن التمرين يسير بخطى متقدمة وعلى حسب ما هو مخطط له، بل نرى أن التمرين يتقدم كل يوم خطوات إلى الأمام بأفضل من الأيام السابقة، وأعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة ممتازة جدا، وذلك من خلال استفادتنا الكبيرة من التمارين والعمل اليومي على أرض التمرين".

وأضاف المقدم سالم عبدالله الحبسي "بفضل الله تعالى التدريب اليومي خلق انموذجاً من التلاحم والانسجام بين أبناء دولنا الخليجية المشاركة في هذا التمرين، ونشعر بأن هناك زيادة في المعارف وتوطيداً للعلاقات بين المشاركين داخل الميدان وفي ورش العمل وفي المكاتب الفنية والإدارية، وتعزيز التعارف أكثر، وذلك نتيجة للقرب والجلوس في مكان واحد والعمل سويّاً والتدريب الجماعي لتنفيذ التعليمات والأوامر باشتراك الجميع".

وبشأن مدى الاستفادة من تجمع وزارات الداخلية بدول الخليج في البحرين للمشاركة في هذا التمرين أوضح "من الأمور المهمة في التمرين المشترك هو حجم الاستفادة واطلاع كل منا على ما لدى الآخر من جديد في مواكبة أحدث وسائل العمل الأمني، والمفاهيم الحديثة ومن ثم الاطلاع على التجارب عن كثب، وكل منا يعكس ما عنده وما حصل عليه من تطور ومن علم في دولته ليكون متاحاً لإخوانه بغرض الاستفادة منها، وذلك يؤكد أن كلاًّ منا يكمل الآخر، وفي النهاية المكاسب تعود على الجميع كمنظومة أمنية وجغرافية واحدة".

وفي صدد حجم الاستفادة من التمرين أضاف الحبسي "نحن نتوقع أن تكون فرص تحسين الأداء وتجويد العمل كبيرة بعد الانتهاء من هذا التمرين الذي يعتبر خطوة أولى، وهناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه جميعاً في عملنا الأمني في بلادنا، وبالتالي دول المجلس ككل، هذا بالإضافة إلى الاستفادة العظمى من طرق التنسيق الحديثة والتعاون بين مؤسساتنا الأمنية، والتعاون بين أفرادنا المشاركين في التمرين".

أما عن دور الشباب الخليجي في إنجاح هذا التمرين، فقد أشار المقدم  سالم عبدالله الحبسي إلى أن "المشاركين في التمرين الأمني المشترك من الضباط الصغار والكبار أغلبهم من جيل الشباب في دولنا، ما شاء الله شبابنا الخليجي على قدر عال من الحيوية، ومن التدريب والتأهيل والحرفية والمهنية في التعامل مع كل ما هو جديد، وتم تدريبهم على الفرضيات وكيفية التعامل معها، وشبابنا متحمس جدا وبفضل الله تعالى كما ترون استشعارهم كبير جدا للمسئولية التي على عاتقهم، وأعتقد ان نجاح هذا التمرين في الجدية والهمة العالية للشباب، وأنا شخصيا لمست منهم ذلك سواء في الميدان العملي أو في مركز القيادة والسيطرة أو في المكاتب وفي كل مكان، وهذا مؤشر جيد يؤكد حيوية بلادنا الخليجية التي نتمنى لها كل التقدم والازدهار.

وبشأن ما يوفره التمرين المشترك من فوائد فنية أضاف الحبسي "على مستوى الدول اعتقد أن الاستفادة كبيرة جدا من مخرجات هذا التمرين الأمني على مستوى العمل اليومي، أو على مستوى التحديات على المدى القصير أو البعيد، ولذلك أرى أن التمرين خلف لنا فرصة تبادل المعارف والأسس التي تقود العمل الأمني وهو ما يجعلنا نتكامل مع بعضنا بعضاً، مثلاً إذا وجدنا تطبيقات موجودة في دولة معينة يمكننا بعد الانتهاء من التمرين أن نستفيد منها بالتعاون والتنسيق مع هذه الدولة، وهكذا فقد وفر لنا التمرين المشترك إمكانية الاطلاع على الكثير من التطبيقات والآليات والوسائل التي قد تكون غير موجودة في بعض دولنا ما تحفز للاستفادة منا في الدول الأخرى، وهذا يدفع بالعمل الأمني إلى الأمام ويجعله في مواكبة دائمة لكل التطورات العالمية في المجال الأمني، التمرين أيضاً مثل لنا فرصة في تبادل الأفكار والخبرات والاستفادة من التجارب الموجودة هنا وهناك".

وفي السياق ذاته لفت الحبسي إلى أن "قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله ورعاهم متابعون لهذا التمرين، وقد قدموا لنا كل الدعم والسند والمتابعة اللصيقة، والإشراف على كل الخطوات التي تمت حتى يكون هذا التمرين، وبهذا المستوى لتحقيق التطلعات المرجوة منه، والتمرين أصلاً هو تنفيذ لرؤية قادة دولنا الخليجية وهم لم يبخلوا على شعوبهم بتوفير الأمن والاستقرار من خلال دعمهم ورعايتهم ومتابعتهم للجهات المنوط بها حفظ الأمن، ويظهر هذا الاهتمام الواضح والحمد لله في استتباب الأمن والطمأنينة في بلداننا".

وبشأن الاستعدادات التي قامت بها البحرين من خلال إقامة التمرين الأمني المشترك، قال المقدم الحبسي: "إن ما وجدناه من استعدادات على الأرض وتجهيزات فنية وإدارية وحسن استقبال وضيافة هو في الحقيقة غير غريب على البحرين وقادتها وشعبها، وقد وفرت لنا مملكة البحرين كل ما من شأنه أن يخرج هذا التمرين بنجاح كبير؛ محققاً لكل الأهداف السامية التي من أجلها أقيم، شاكرين ومقدرين لهذا الجهد الكبير، وحفظ الله بلادنا جميعا من كل شر".



أضف تعليق