العدد 5176 بتاريخ 07-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


محمد بن راشد يفتتح غداً قناة دبي المائية بطول 3.2 كم وبتكلفة 2.7 مليار درهم

الوسط - المحرر الدولي

يفتتح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء يوم غدٍ الأربعاء (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، قناة دبي المائية التي تربط منطقة الخليج التجاري، مروراً بحديقة الصفا، وشارع الوصل، ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا، وصولاً إلى الخليج العربي وتحديداً عند حديقة شاطي جميرا، بطول 3.2 كيلومترات مكونه مساحة تبلغ 6.4 كيلومترات من الواجهات البحرية، وبلغت تكلفة المشروع الذي نفذته هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع شركتي ميدان ومراس القابضة، مليارين و700 مليون درهم، حسبما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية.

وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين للهيئة، أن مشروع قناة دبي المائية يعتبر إحدى الأفكار السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإضافة معلم حضاري وسياحي وتجاري فريد من نوعه، يقدم أسلوبا جديدا للحياة في مدينة دبي، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحرص دائماً على طرح وتبني الأفكار المبتكرة والريادية، التي تقدم رؤية جديدة ومتجددة لتحقيق السعادة والرفاهية للسكان.

وقال الطاير: في الثاني من أكتوبر عام 2013، أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، إشارة بدء العمل في مشروع (قناة دبي المائية) التي تربط منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي بطول 3.2 كيلومترات، لتضيف مسافة 6.4 كيلومترات من الواجهة البحرية لإمارة دبي.

خمسة عقود

وأضاف: نظراً لضخامة المشروع والتعقيدات والتحديات، تم تقسيم الأعمال إلى خمسة عقود، وبلغ عدد المقاولين 4 مقاولين رئيسيين و60 مقاولا من الباطن، وعمل في المشروع أكثر من 4600 عامل، وإن  العقد الأول اشتمل على تنفيذ جسر على شارع الشيخ زايد  بطول 570 مترا، وسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، ويمر أعلى مجرى القناة بارتفاع 8.5 أمتار، بما يسمح بحركة ملاحية حرة على مدار الساعة، إضافة إلى تعديل مسارات الطرق المتأثرة بما يحقق تكامل الحركة المرورية بين ضفتي القناة الجديدة، وإن المشروع تضمن أيضا أعمال تحويل خطوط الخدمات القائمة التي تأثرت بمسار القناة، إضافة إلى أعمال الإنارة الذكية التي يجري التحكم بها عبر التطبيقات الذكية، وأعمال شلال الماء على الجسر، موضحا أن العقد الثاني تضمن تنفيذ جسور وتقاطع على شارعي الوصل وجميرا، حيث تم تنفيذ جسر على شارع جميرا بطول 414 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، كما تم تنفيذ جسر على شارع الوصل بطول 530 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى إنشاء وصلة تربط بين شارع الأثار وشارع الحديقة بطول 370 مترا بسعة ثلاثة مسارات، بما يحقق انسيابية تامة للحركة المرورية، وكذلك إنشاء جسر للوصول إلى شبه الجزيرة المقترحة جنوب حديقة جميرا، وشمل العقد أيضاً أعمال تحويل الخدمات في ممرات أسفل القناة، وإنشاء عبارات احتياطية للخدمات أسفل القناة لتلبية المتطلبات المستقبلية المتوقعة.

وأشار الطاير إلى أن العقد الثالث تضمن أعمال حفر قناة مائية تربط قناة الخليج التجاري بالخليج العربي، بطول 3.2 كيلو مترات، تبدأ من شارع الشيخ زايد مروراً بحديقة الصفا ومنطقة جميرا الثانية، وصولاً إلى الخليج العربي، كما تضمنت بناء ثلاثة جسور للمشاة بتصاميم فريدة بارتفاع 8.5 أمتار تربط ضفتي القناة في مواقع مميزة لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار، وتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي، وشملت أيضاً بناء خمس محطات للنقل البحري، إضافة إلى أعمال الردم لإنشاء شبه جزيرة صناعية على امتداد حديقة جميرا، بما يضاعف طول شاطئ الحديقة ويزيد مساحتها، ويتيح المجال لإضافة العديد من الأنشطة الترفيهية، مضيفا  أن العقد الرابع اشتمل على تنفيذ أعمال الممشى الرئيسي والبنية التحتية لمنطقة القناة وتحويل وحماية الخدمات المتأثرة بأعمال الطرق، بالإضافة إلى محطات ضخ مياه الري والزراعة، وأن العقد الخامس تضمن استكمال أعمال القطاعات المتبقية من جدار قناة الخليج التجاري ومعالجة المياه الراكدة، وإزالة الأملاح المترسبة في قاع قناة الخليج التجاري، وإزالة الحواجز الرملية في مسار القناة المائية، وضخ المياه، إضافة إلى تنفيذ أربع محطات للنقل البحري.

جسور المشاة

تم بناء خمسة جسور للمشاة، منها ثلاثة جسور تعبر قناة دبي المائية بمواصفات جمالية فريدة، على ارتفاع 8.5 أمتار لتسهيل حركة عبور المشاة، ويقع الجسران الأول والثاني في المنطقة الواقعة بين شارعي الشيخ زايد والوصل، بينما يقع الجسر الثالث في المنطقة الواقعة بين شارعي الوصل وجميرا.

يبلغ طول الجسر الأول للمشاة 120 متراً بعرض 6 أمتار، وهو عبارة عن جسر حديدي معلق بواسطة كابلات حديدية حاملة لأرضية الجسر، وتستند هذه الكابلات إلى أبراج حديدية مبنية على قواعد من الخرسانة المسلحة، بينما يبلغ طول الجسر الثاني 205 أمتار بعرض 6.5 أمتار، وتم تنفيذ أرضية الجسر على شكل منحني (S Curve)، فيما سيكون جسر المشاة معلقاً بقوس بيضوي بارتفاع 50 مترا، ويستند الجسر إلى قواعد خرسانية على جانبي القناة، وتتدلى منه كابلات حديدية حاملة لأرضية الجسر. أما الجسر الثالث فيبلغ طوله 140 متراً بعرض 3.5 أمتار، وهو عبارة عن حامل شبكي حديدي مفتول المقطع تستند ارضيته إلى أعمدة حديدية على جانبي القناة.

زودت جميع جسور المشاة بمصاعد كهربائية وسلالم حديدية على الجانبين، كما يرتبط الجسر الثاني بمنحدر من الخرسانة المسلحة لخدمة مستخدمي الدراجات الهوائية.

تأثيرات إيجابية

يعتبر مشروع قناة دبي المائية أحد اهم المشاريع الحيوية في إمارة دبي، وسيكون له تأثيرات إيجابية في عدة مجالات:

فعلى الصعيد البيئي، ستعمل القناة على تحسين جودة المياه لكامل المنظومة (الخور والخليج التجاري والقناة المائية) بنسبة 33%، وتسريع معدل دوران المياه في المنظومة بالكامل إلى 4 مرات بالسنة، فيما يبلغ معدل دوران المياه في قناة دبي المائية (من شارع الشيخ زايد إلى الخليج العربي) 3 أيام فقط، كما ستساهم القناة في تلطيف درجات الحرارة، أسوة بمشروع القناة المائية الاصطناعية في كوريا، أما على المستوى السياحي، فتعد القناة بهندستها ومعالمها المعمارية معلماً سياحياً يعزز مكانة دبي كوجهة سياحية متميزة، حيث يتوقع أن تستقطب المنطقة الجديدة أكثر من 30 مليون زائر سنوياً، وستساهم خدمات النقل البحري التي ستوفرها الهيئة في القناة في جذب المزيد من السياح.

وعلى المستوى الاقتصادي، ستسهم القناة في زيادة القوة التنافسية لدبي في استقطاب الفعاليات والمؤتمرات لاسيما في ظل وجود بنية تحتية متميزة، وتعزيز الأنشطة السياحية والتجارية على ضفتي القناة وفي المناطق المجاورة، ورفع قيمة الأراضي والعقارات في المناطق القريبة من القناة، حيث يتوقع أن تتضاعف أسعار العقارات. وفي مجال التنقل، ستوفر القناة فرصة إضافية لتفعيل دور النقل البحري لخدمة النشاطات السياحية والتجارية والسكنية في منطقة المشروع وربط هذه المنطقة بالمناطق والمشاريع البحرية الأخرى في دبي، حيث يتوقع أن يصل عدد ركاب وسائل النقل البحري في القناة أكثر من مليون راكب سنوياً حتى عام 2020، يرتفع إلى أربعة ملايين راكب سنوياً عام 2030، وهذا يعادل توفير قرابة مليونين و900 ألف رحلة من رحلات المركبات على الطرق، وتم مراعاة تصميم الجسور التي تم إنشاؤها على القناة على نحو يرفع من انسيابية الحركة المرورية في المنطقة.

ماذا تضيف القناة؟

ستضيف القناة منطقة سكنية، سياحية ترفيهية جديدة تتضمن العديد من الفنادق والمطاعم ومناطق الترفيه، وستوفر مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع مخصصة للأماكن العامة والمرافق الحيوية، وكذلك أكثر من ستة كيلومترات من الواجهة البحرية لإمارة دبي بها ممشى ومضمار للركض والدراجات الهوائية، إضافة الى وسائل الراحة التي تلبي احتياجات الزائرين وتحقق السعادة لهم.

ميدان ومراس

أشاد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، بجهود الشركاء الاستراتيجيين للهيئة، من شركتي ميدان ومراس القابضة، وبتعاونهم المثمر وشراكتهم المتميزة التي ساهمت في إنجاز مشروع قناة دبي المائية في المدة الزمنية المحددة.

دبي القابضة

أشاد مطر الطاير بتعاون شركة دبي القابضة مع هيئة الطرق والمواصلات في استكمال أعمال ربط قناة دبي المائية بالخليج التجاري، الذي نفذته شركة دبي القابضة بطول تسعة كيلو مترات، معربا عن شكره وتقديره واعتزازه بجهود الشركاء الاستراتيجيين التي ساهمت في  إنجاح وتجسيد هذا المشروع الحضاري الذي يضاف لإنجازات مدينة دبي.

وقال رئيس مجموعة مِراس عبدالله الحباي: "مشروع قناة دبي المائية هو من أهم المشاريع السياحية التي تشهدها دبي ويلعب دوراً بارزاً في تبديل معالم هذه الإمارة التي رسخت لنفسها تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مكانة عالمية وباتت مثالاً للمدن التي لا تعرف المستحيل وتنتهج الإبتكار والإبداع في مسيرتها نحو المستقبل.  ونحن فخورون بالدور الرئيسي الذي تقوم به مِراس في تطوير هذا المشروع الذي من شأنه ان يوفر وجهة حضارية وسياحية وتجارية بإمتياز تقدم أسلوباً جديداً للحياة ومساهماً إيجابياً في تحقيق أهداف دبي الحضرية والسياحية والاقتصادية الطموحة. ونهنئ هيئة الطرق والمواصلات في هذه المناسبة على الإنجازات التي حققتها حتى الآن في مجال البنية التحتية، فمع تدفّق المياه في مجرى قناة دبي، نكون قد أنجزنا خطوة كبيرة في تنفيذ هذا المشروع."




أضف تعليق



التعليقات 9
زائر 1 | 2:34 م روووووووعة رد على تعليق
زائر 2 | 3:14 م عمااار يادبي

رد على تعليق
زائر 4 | 7:40 م ابداااع رد على تعليق
زائر 6 | 8:51 م دبي أصبحت لندن الخليج برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد رجل العصر رد على تعليق
زائر 8 | 11:04 م الله على دبي دار الحي مشاريع ترفيهيه اقتصاديه عليكم بالعافيه رد على تعليق
زائر 10 | 11:52 م دبي .. دار الحي .. تروح لها شايب .. ترجع منها صبي رد على تعليق
زائر 11 | 11:59 م دبي أصبحت في عداد الدول الكبرى من حيث سرعة التطور و النمو رد على تعليق
زائر 13 | 1:17 ص نعم : أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي أن تعيش فيه. نعم لتطوير البنية التحتية والعيش فى المستقبل واتفق مع زائر 11 رد على تعليق
زائر 14 | 1:25 ص خخخخخ
وحنة بعدنة ماخلصنة الصرف الصحي شفتوا الفرق؟! رد على تعليق