العدد 5179 بتاريخ 10-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


القوات العراقية تستأنف عملياتها في شرق الموصل

الموصل - أ ف ب

استأنفت قوات مكافحة الارهاب العراقية اليوم الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) هجومها على الجبهة الشرقية لمدينة الموصل، آخر اكبر معاقل المتطرفين في العراق، فيما تواصل قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تقدمها باتجاه الرقة في سورية.

وواجهت قوات مكافحة الارهاب العراقية مقاومة شرسة خلال توغلها قبل أسبوع في عمق مدينة الموصل، الامر الذي دفعها الى تعزيز مواقعها قبل شن هجمات جديدة.

وقال قائد "فوج الموصل" في قوات مكافحة الإرهاب المقدم منتظر سالم ان "قواتنا بدأت الهجوم على الاربجية. الاشتباكات مستمرة" في شرق المدينة.

يحمل الضابط جهاز اتصال بيد، وخارطة في الأخرى تشير إلى مناطق السكنية التي باتت تحت سيطرة قوات مكافحة الارهاب.

وكان سالم أشار في وقت سابق إلى أن الهدف هو حي كركوكلي في شرق الموصل، لكن الهدف الأول للهجوم كان منطقة الأربجية، مشيرا إلى أن الهجوم على كركوكلي سيبدأ قريبا.

ويأتي هذا الهجوم "بعد أيام من الهدوء"، وفق سالم.

من جهته، اكد المقدم علي حسين فاضل السيطرة على الصف الاول من المباني في العربجية.

وأضاف "نحن على مسافة قريبة جدا من كركوكلي، لكن الهجوم الفعلي لم يبدأ بعد".

في هذه الاثناء، كان احد مقاتلي قوات مكافحة الارهاب داخل منزل من طابقين يستخدم كمبيوترا لتوجيه طائرة استطلاع لضرب جهاديين انتحاريين.

ويستخدم المتطرفون اضافة الى العبوات الناسفة والهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة والمنازل المفخخة، انفاقا تعيق تقدم القوات الامنية.

 وذكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة اليوم (الجمعة) أن تنظيم "داعش" أعدم الأسبوع الحالي ستين مدنيا على الاقل في الموصل وضواحيها، متهما أربعين منهم بـ"الخيانة" والعشرين الآخرين بالتعامل مع القوات العراقية.

واوضحت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني في جنيف، ان "عمليات القتل" هذه حصلت في اوقات واماكن مختلفة في الموصل.

واضافت المتحدثة التي لم تحدد مصادرها ان المتطرفين "قتلوا اربعين مدنيا في مدينة الموصل بعدما اتهموهم بـ+الخيانة والتعاون+ مع قوات الامن العراقية".

وذكرت المفوضية ان الضحايا الذين علقت جثثهم على اعمدة الكهرباء في الموصل، كانوا يرتدون زيا برتقاليا مع كتابة باللون الاحمر "خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية".

من جهتها، قالت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" ان الاطفال باتوا ضحايا المعارك في الموصل، مشيرة الى تلقي عشرات منهم يوميا العلاج اثر اصابات بليغة.

ونقل تقرير لاحدى المنظمات الانسانية عن احد الاطباء قوله "انهم يأتون مصابين برصاص وشظايا وحروق".

وفي وقت لاحق من اليوم الجمعة، أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 47 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة.

ومنذ اطلاق القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الاول، لم تتمكن سوى قوة مكافحة الارهاب من اختراقها ومقاتلة المتطرفين داخل المدينة.

على المحور الشمالي والشرقي، تمكنت قوات البشمركة من استعادة السيطرة على مناطق بينها بعشيقة وبرطلة، من البلدات المسيحية في العراق، لكن القوات الكردية لن تدخل الموصل بحسب ما اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وفي المحور الجنوبي، تمكنت قوة من الجيش التقدم باتجاه موقع نمرود الاثري،الواقع على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا جنوب الموصل.

على الجبهة الغربية، تخوض قوات الحشد الشعبي، مواجهات مع المتطرفين لقطع طرق الامداد وعزلهم عن الرقة.

في سوريا، تحاول قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، احراز تقدم اضافي في هجوم بداته قبل نحو اسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد المتطرفين من الرقة.

وشنت طائرات التحالف الجمعة غارات متلاحقة بلا هوادة ضد معاقل المتطرفين شمال الرقة، حسبما اكد مراسل فرانس برس.

واعاقت عاصفة رملية ضربت المنطقة الصحراوية الخميس تقدم قوات سوريا الديموقراطية كما عرقلت ايضا حركة طائرات التحالف الدولي.

وقال القيادي في قوات سوريا الديموقراطية ميرخاس قامشلو لفرانس برس من اطراف مدينة عين عيسى (40 كلم شمال الرقة) بينما كان يحدد تقدم القوات على خارطة "سيطرنا على قريتين جديدتين امس لكن التقدم لم يكن بالشكل المطلوب بسبب العاصفة الرملية".

وتتيح السيطرة على الهيشة وفق قامشلو "التقاء قواتنا القادمة من محور سلوك مع قواتنا الاتية من عين عيسى، وبالتالي محاصرة عناصر داعش".

من جهتها، قالت جيهان شيخ احمد المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" التسمية التي اطلقت على العملية لفرانس برس ان "الوضع جيد والعمليات مستمرة".

ومنذ بدء هجومها السبت، باتت قوات سوريا الديموقراطية على مسافة ثلاثين كلم عن مدينة الرقة.

ودفعت الغارات والمعارك اكثر من خمسة الاف شخص الى النزوح وفق حملة "غضب الفرات" باتجاه عين عيسى. ويعيش هؤلاء وسط ظروف صعبة جراء النقص في تأمين مستلزماتهم الضروية وغياب المنظمات الدولية.

يرجح مسئولون اميركيون أن تستمر المواجهات في الموصل والرقة أسابيع وربما أشهرا.

واستطاع تنظيم "داعش" شن هجوم واسع عام 2014 سيطر خلاله على مناطق ومدن مهمة في البلدين ونفذ هجمات دامية خصوصا في العراق.



أضف تعليق