العدد 5184 بتاريخ 15-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بمناسبة اليوم العالمي للتسامح... "التقدمي" يدعو إلى نشر ثقافة التسامح والتمسك بالوحدة الوطنية

الوسط - محرر الشئون المحلية

يصادف اليوم الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) اليوم العالمي للتسامح، وهو اليوم الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 يوماً دولياً للتسامح ودعت  للاحتفال به كل عام لتأكيد التزام الدول والحكومات بالعمل على النهوض برفاه الانسان وتشجيع التسامح والتقارب بين الدول والشعوب واحترام التنوع الذى يزخر به هذا العالم، وكلها قيم ومبادئ هي في جوهرها اعتراف بحقوق الإنسان للآخرين والتي بات التأكيد عليها والالتزام بها في ظل الظروف والأوضاع والمنعطفات الراهنة التي يمر بها العالم أكثر من أي وقت مضى.

ووفق بيان صحافي لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي اليوم (الأربعاء)، قالت الجمعية "إن المنبر التقدمي وهو يستذكر هذه المناسبة ويستحضر معانيها ليؤكد على ضرورة تكثيف الجهود والمبادرات التي من شأنها إرساء ثقافة التسامح باعتبارها قيمة إنسانية ترفض الإقصاء والتعصب والانغلاق والكراهية، ونحن اليوم في أشد الحاجة للتأكيد على هذه المعاني والقيم خاصة حيال ما نشهد في بلادنا والمنطقة العربية من خطابات كراهية ومحاولات بث كل ما يؤزم ويشق الصف الوطني ويخلق حالة من التباعد والنفور بين مكونات شعبنا".

وأضاف البيان إن "التقدمي الذى دعا ولازال وسيظل يدعو إلى الوقوف بشدة وبحزم  إزاء كل هذه المحاولات والتمسك بكل معانى التسامح، ليدعو كل القوى ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاتصال والتواصل والإعلام وخطباء المنابر الدينية، إلى جهد مكثف يناهض جميع أشكال ومظاهر العنف والتعصب وإشاعة ثقافة السلم المجتمعي والتسامح والحوار والديمقراطية الحقيقية والتأكيد على حق الاختلاف وتوسيع هوامش الحريات وفى مقدمتها حرية الرأي والتعبير والمعتقد؛ جهد وعمل وطني يعكس الوعي اللازم بهذه المعاني والقيم وحاجتنا إلى الالتزام بها وتكريس ثقافة التسامح، وأن يدرجها ضمن  أنشطة  وبرامج ومشاريع تلك الجهات والأطراف، مع أهمية الالتفات إلى  المناهج ونظم التعليم، وتبنى كل ما يجعلنا نتمسك بجوهر التسامح وإدراك ضرورته، ويمكننا من التصدي لكل من يريد أن يجعل التسامح فهماً ملتبساً يحمل معانٍ سالبة تكرس حالة التباعد أو الإقصاء، أو الاحتراب أو التعصب وعدم احترام التنوع".

كما ذكر البيان أن "المنبر التقدمي يشدد على أهمية دور الدولة باعتبارها الحاضن الأكبر للتسامح في نشر ثقافة التسامح بعيداً عن أي اتجاهات ثقافية أو دينية أو سياسية، خاصة عبر تبني المعاني الواردة في إعلان مبادئ التسامح الأممي عبر النظم التعليمية، والتصدي الحازم لخطابات الكراهية والمثيرة للنعرات والحساسيات بين مكونات الشعب، وعبر دعم وتشجيع المبادرات الرافضة لذلك والمدافعة عن قيم التسامح والوحدة الوطنية، ويؤكد التقدمي أن خلق المناخات الإيجابية والتمسك بمقتضيات التسامح بدءاً من المواطنة الكاملة، والمساواة، وحرية الرأي، والتصدي لكل أشكال الاستبعاد والتهميش، والعدوانية والتعصب، سيؤدى بنا جميعاً الى مرحلة  تتعزز فيها قدراتنا على مواجهة الأزمة السياسية الراهنة وكل  التحديات التي يزخر بها واقعنا وتلك المحيطة بنا جراء تداعيات العواصف والحروب الجارية في المنطقة التي تمر بأوضاع غريبة غاية في الصعوبة والتعقيد من الصراعات والمشاحنات والتعصب والإلغاء والتطييف، مما يشكل تهديداً غير مسبوق ليس فقط لقيم وثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر بل أيضاً لوحدة النسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة وحتى لمواطني الدولة الواحدة، وتساعدنا على تجاوز أزمتنا السياسية الراهنة".



أضف تعليق