إقرار نظام حصص لصيد أسماك سياف البحر في المتوسط

فيلامورا (البرتغال) - أ ف ب

قررت اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي (إيكات) التي تضم حوالى خمسين بلداً، إرساء نظام حصص لصيد اسماك سياف البحر في منطقة المتوسط، وذلك في ختام اجتماع في مدينة فيلامورا البرتغالية وفق ما اعلنت منظمة "اوسيانا" غير الحكومية والاتحاد الاوروبي.
وهذه المرة الاولى التي يوضع فيها نظام لحماية هذه الاسماك التي تتراجع اعدادها بسبب الصيد المفرط منذ عقود.
ويحدد النص الذي تم اقراره حصص الصيد بـ10500 طن لسنة 2017 كما ينص على خفض الكميات التي يتم اصطيادها بنسبة 3 في المئة سنوياً بين سنتي 2018 و2022.
وأشارت المفوضية الاوروبية في بيان إلى ان "الاقتراح (المقدم من الاتحاد الاوروبي) تم اقراره" من جانب لجنة "ايكات"، لافتة إلى ان الخطة المقرة لزيادة اعداد اسماك سياف البحر تمثل "خطوة حاسمة للحفاظ على المخزون" من هذه الاسماك.
وقالت ايلاريا فييلميني من منظمة "اوسيانا" لوكالة فرانس برس "اخيرا قضي الامر. لمناسبة ذكرى انطلاقتها الخميس، خطت لجنة +ايكات+ خطوة الى الامام في ملف هذا المخزون المهمل بدرجة كبيرة".
وتشير احصائيات منظمة "اوسيانا" غير الحكومية الى ان عدد اسماك سياف البحر تراجع بنسبة 70 في المئة خلال ثلاثين عاما بسبب الصيد المفرط.
كذلك فإن 70 في المئة من الاسماك التي يتم اصطيادها صغيرة في السن (دون ثلاث سنوات) اي انها لم تصل الى مرحلة البلوغ للتكاثر وفق الصندوق العالمي لحفظ الطبيعة.
وتضم لجنة "إيكات" 51 عضوا (50 بلدا اضافة الى الاتحاد الاوروبي) وهي مسؤولة عن حفظ اسماك التونة والانواع القريبة منها في المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط.
ومن المقرر ان تجري اللجنة العلمية في "إيكات" تقويما جديدا لعدد اسماك سياف البحر سنة 2019. وبالاستناد الى خلاصاتها، سيعاد درس موضوع الحصص بحلول نهاية 2019.
وتتصدر ايطاليا قائمة الدول المتوسطية لناحية معدلات اصطياد اسماك سياف البحر (45 في المئة من عمليات الصيد) يليها المغرب (14 في المئة) وإسبانيا (13 في المئة) واليونان (10 في المئة) وتونس (7 في المئة).