العدد 5196 بتاريخ 27-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


العاهل: ماضون في دعم المرأة للوصول إلى مراكز صنع القرار والحفاظ على مستويات تقدمها

المنامة - بنا

 

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن مملكة البحرين ماضية في إرساء قيم العدالة والمساواة من خلال تمكين ودعم المرأة للوصول إلى مراكز صنع القرار، والحفاظ على مستويات تقدمها، مشيراً إلى أن المرأة البحرينية كانت ولاتزال على قدر الثقة والمسئولية، وتشهد لها مواقفها وإنجازاتها التي أكدت تفوق المملكة في العديد من المجالات.

وثمن في هذا الصدد جهود قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في تعزيز الوجه الحضاري للمرأة البحرينية من خلال المبادرات النوعية التي أطلقها المجلس على مدار خمسة عشر عاماً.

واعتبر جلالته أن المتتبع لمسيرة المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه في العام 2001، يلحظ العمل المؤسسي الدؤوب الذي انتهجه من خلال متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي كان لها بالغ الأثر في تعزيز دور المرأة، وجعلها شريكاً أساسيّاً في عملية البناء والتطوير، وإشراكها في كافة ميادين العمل الرسمي والخاص، ما ساهم وبشكل واضح في إدماج احتياجاتها وضمان تكافؤ فرصها، منوهاً جلالته بتضافر جهود السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية في دعم مسيرة المجلس الأعلى للمرأة، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على دعم منظومة القوانين والتشريعات التي تصبُّ في صالح المرأة البحرينية.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته اليوم الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بقصر الصخير قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وعضوات المجلس في دورته السادسة.

وهنأ جلالته العضوات بتعيينهن وبمرور خمسة عشر عاماً على تأسيس المجلس ، وتمنى لهن التوفيق والسداد.

وشدد عاهل البلاد، خلال اللقاء، على ضرورة بيان وإيصال ما تتميز به المرأة البحرينية من خبرات مشهودة عبر تواجدها ومشاركتها في مختلف المحافل الدولية؛ لتوضيح الوجه الحضاري لمملكة البحرين بمسيرتها الحافلة بالإنجازات النوعية، منوهاً بالمسيرة المئوية للعديد من المجالات الحيوية بمملكة البحرين كالتعليم والصحة والقضاء والشرطة والتي نجد بصمات المرأة البحرينية فيها حاضرة للعيان، وهو ما تترجمه نسب مشاركاتها المتقدمة في قطاعات العمل كافة، وخصوصاً، حضورها العريق كمعلمة ومربية خاضت هذا المجال منذ عشرينات القرن المنصرم، ليبلغ عمر مسيرتها التعليمية ما يقارب مئة عام، وهو أمر في حد ذاته يبعث على الفخر ونحن نشهد اليوم، نسبتها العالية في مجال التعليم العالي والبالغة أكثر من 60 في المئة.

من جانبها، أعربت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك على دعمه اللامحدود وإيمانه بقدرات المرأة البحرينية، ليكون الأساس القويم الذي تستند إليه في نيل حقوقها وتعزيز مكانتها لتعمل بجانب أخيها الرجل على رفعة شأن هذا الوطن من خلال المشاركة الفاعلة في عملية البناء والتطوير، معتبرةً سموها تبعية المجلس لجلالته مباشرة، ومباركة جلالته للخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية أكبر دليل على ما تحظى به هذه المؤسسة من مؤازرة حقيقية نشهد جميعاً نتائجها وثمارها.

وقدمت قرينة عاهل البلاد التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد على ما حظي به من تكريم مؤخراً من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية نظراً إلى تميز تجربة مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة اقتصاديّاً، منوهةً في هذا الخصوص بما قامت به المملكة من جهود حثيثة عبر توفير الأرضية الخصبة والمناخ الملائم لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى المرأة والشباب.

وشكرت سموها جلالته على أمره السامي بتخصيص مجمع متكامل للمحاكم الأسرية بما يضمن للأسرة البحرينية خصوصيتها عند التقاضي وبما يتيح لها الخدمات القانونية والإرشادية كاملة تحت سقف واحد.

هذا، وقدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة خلال اللقاء لجلالة الملك نسخة من كتاب "مسيرة 15 عاماً" الذي يلخص مسيرة المجلس، ويبرز أهم محطاته، التي ساهمت في دعم وتمكين المرأة البحرينية، إلى جانب هدية تذكارية عبارة عن قصيدة شعرية بعنوان: "أفق العُلا" بقلم الشيخة شيخة بنت حمد بن عبدالله آل خليفة.



أضف تعليق