العدد 5203 بتاريخ 04-12-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


بنا: انطلاقا من توجيهات واهتمام القادة... العمل الخليجي المشترك يحقق نهضة رياضية لدول مجلس التعاون

المنامة – بنا

 

يولي قادة دول مجلس التعاون الخليجي القطاع الرياضي اهتماما كبيرا، باعتباره قطاعا حيويا يرتبط بفئة الشباب من أبناء الخليج الذين يشكلون عماد مستقبل دول المجلس بما يضمن بقاءهم في حالة بدنية وصحية سليمة لأداء دورهم في تنمية مجتمعاتهم.

ويؤمن قادة دول مجلس التعاون الخليجي أن الرياضة لم تعد ممارسة لعبة رياضية فقط وانما اصبحت تمثل صناعة وسياسة وعلما واستثمارا تنمويا وبشريا يستدعي تطبيق برامج متطورة لحث الناس على ممارسة الرياضة والانخراط في المجال الرياضي لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة، ولهذا فإنهم لم يدخروا جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم لهذا القطاع الحيوي الهام منذ السنوات الأولى لقيام المجلس والذي حظي فيه العمل الرياضي المشترك باهتمام كبير.

وفي الوقت الذي تستضيف فيه مملكة البحرين الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فإن الرياضة الخليجية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التكامل والتنسيق والترابط بعدما وضع رؤساء اللجان الأولمبية المرتكزات والمنطلقات الأساسية في سبيل دعم مسيرة العمل المشترك والنهوض بقطاع الرياضة في دول المجلس، وفق رؤية وتوجيهات قادة دول المجلس لتعزيز دور الرياضة في تحقيق المشاركة وغرس المواطنة والوعي، وأهمية الأنشطة الرياضية ولقاءات الشباب الرياضية في تحقيق الأهداف التي قام من أجلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتكثيف اللقاءات الرياضية بين شباب دول المجلس والاهتمام بالرياضة في المدارس والجامعات وتقوية العمل الجماعي الرياضي بدول مجلس التعاون.

وأثمرت تلك المرتكزات عن تحقيق سلسلة من الأهداف التي تتمثل في تعزيز دور الرياضة في تربية النشء وتوثيق التواصل والترابط بين أبناء دول مجلس التعاون، ونشر الروح الرياضية من خلال رفع مستويات الأداء الرياضي، والتشجيع على تطوير الممارسات الرياضية، وتدريب القيادات والتنسيق والتكامل في تنظيم الألعاب الرياضية وإدارتها وتطوير المنتخبات الخليجية التي نافست بقوة على المستوى الإقليمي والقاري والدولي في شتى الألعاب الرياضية التي تدار من قبل اللجان التنظيمية التابعة لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية.

ومن أبرز الانجازات التي تخص العمل الرياضي المشترك بين دول المجلس ولادة دورة الألعاب الرياضية الخليجية الشاطئية الأولى التي انطلقت من مملكة البحرين العام 2010، ودورة الألعاب الخليجية الأولى للألعاب الرياضية التي انطلقت من البحرين العام 2011، ودورة رياضة المرأة التي انطلقت من الكويت العام 2008 والتي تعد أهم التظاهرات الرياضية التي تجمع أبناء الخليج الواحد، كما يتم تنظيم العديد العشرات من البطولات الرياضية بشتى الألعاب في العام الواحد بين كافة دول المجلس.

كما تحققت العديد من الإنجازات في المجال الرياضي كتوحيد المواقف بين دول المجلس في العديد من المنظمات الرياضية الدولية والقارية والعربية، وتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة، والاستفادة من مراكز ومستشفيات الطب الرياضي، وتبادل المعسكرات التدريبية وغيرها من الإنجازات.

ونتيجة لدعم قادة دول مجلس التعاون للحركة الرياضية في بلدان الخليج والإسهامات البارزة لرؤساء اللجان الأولمبية فقد استطاعت دول المجلس أن تحقق التنسيق والتكامل والتعاون والترابط انطلاقاً من مرتكزات العمل المشترك بدول مجلس التعاون، وأصبح هناك تنسيق للجهود وتوحيد المواقف بينها في المؤتمرات والاجتماعات القارية والدولية، وبذلت جهود كبيرة في سبيل الارتقاء بالمستوى الفني للألعاب الرياضية في حدود القواعد التي تضعها اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية لمختلف الألعاب الرياضية، والتشجيع على ممارسة الألعاب الرياضية في دول مجلس التعاون ورفع مستوى أدائها ونشرها وتطويرها وذلك في حدود النظم بمجلس التعاون واللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية لمختلف الألعاب الرياضية والتعريف بالمبادئ الأولمبية ونشر الروح الرياضية والحفاظ على الهوية الرياضية لدول المجلس.

كما شجعت دول الخليج على إعداد البحوث العلمية المرتبطة بالرياضة وتنظيم مسابقاتها، وعقد المؤتمرات والندوات بالدول الأعضاء لبحث إمكانية التحديث والتطوير، وتطوير السياسات الإعلامية والتنسيق في المجال الرياضي وتنمية الموارد المالية والاستفادة من المراكز الرياضية المتخصصة والمختبرات الطبية وخلق شراكة فاعلة مع وسائل الإعلام الرياضية وتسخيرها في تطوير الحركة الرياضية بدول المجلس التي حققت نجاحات وإنجازات رياضية كبيرة لتصل إلى العالمية في شتى الألعاب بفضل هذا التكامل والترابط الذي حقق نهضة رياضية متقدمة لدول الخليج على كافة الأصعدة.

 

 



أضف تعليق