العدد 5211 بتاريخ 12-12-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


معرض في باريس بالابعاد الثلاثة لصور من مواقع مهددة من تدمر الى خورساباد

باريس - أ ف ب

 يتيح معرض فني في باريس لزائريه التجول افتراضيا في اربعة مواقع للتراث العالمي موجودة في مناطق نزاعات بينها مدينة تدمر السورية التي وقعت مجددا تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، خصوصا من خلال صور ثلاثية الابعاد ملتقطة بواسطة طائرات بدون طيار.

فمن تدمر في الصحراء السورية والمسجد الاموي في دمشق، وقلعة الحصن، الى خورساباد في شمال العراق، تنتشر في المعرض صور بالابعاد الثلاثة التقطتها طائرات من دون طيار، تعرض على 360 درجة على جدران "غران باليه" في العاصمة الفرنسية.

ويقول جان لوك مارتينيز رئيس متحف لوفر والمفوض العام للمتحف "اردنا ان نعرض هذه المواقع للجمهور وان نظهر جمال هذه المعالم".

واستعاد تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة على معظم مناطق تدمر، ما اتاح له تقديم نفسه بصورة القوي، في الوقت الذي يتلقى فيه ضربات قاسية في الشمال السوري على يد قوات معارضة مدعومة من تركيا.

وكان التنظيم سيطر في ايار/مايو من العام 2015 على المدينة المدرجة على قائمة التراث البشري بموقعها الاثري الذي يعد تحفة معمارية يونانية رومانية.

اثر ذلك عمد مقاتلوه الى تدمير عدد من معالمها الاثرية، وخصوصا في معبدي بل وبعل شمين، وحولوا قوس النصر في المدينة الى ركام.

وفي شمال العراق سيطر التنظيم على الموقع الاثري الاشوري خورساباد، ودمر عام 2015 جزءا من المدينة القديمة التي تعود الى 2700 عام.

وتهدد الحرب الضارية المتواصلة في سوريا عددا كبيرا من المعالم، منها المسجد الاموي في دمشق المشيد في القرن الثامن، وهو من آخر المعالم الشاهدة على عصر الامويين الذين امتد حكمهم من الشام الى اسبانيا.

اما قلعة الحصن التي بناها الصليبيون بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة يونسكو، فقد كانت مسرحا لمعارك بين قوات النظام السوري ومعارضيه في السنوات الماضية.

 

- طائرات من دون طيار لنجدة الاثار - التقطت صور هذه المعالم الاثرية شركة "ايكونيم" المتخصصة والتي تعمل حاليا في سوريا والعراق وافغانستان.

ويقول ايف اوبلمان احد مؤسسي هذه الشركة الفرنسية "نستخدم الكثير من الطائرات من دون طيار، ونرسم صورا واقعية جدا".

وتقدم هذه التقنية نتائج مذهلة، فمن خلال صورة بالابعاد الثلاثة لقطع حجرية من اقواس النصر في معبد بل في تدمر الذي دمره المتشددون، تمكن الخبراء من اعداد صورة كاملة للموقع.

ويظهر شريط مصور تدمير حركة طالبان في العام 2001 لتمثالي بوذا في باميان في افغانستان.

ويقول جان لوك مارتينيز "لقد حافظنا على تراث مهدد بسبب الحرب"، وهو كتب بناء على طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تقريرا يتضمن خمسين مقترحا لحماية الاعمال الفنية المهددة في مناطق الحروب.

ويضيف "منذ احداث باميان، هناك رسالة توجه للرأي العام من خلال تدمير الاثار، انه الترهيب من خلال الصورة، وعلينا ان نرد" من خلال تعريف الناس على هذه الاثار.

ولهذه الغاية يقيم متحف لوفر هذا النوع من المعارض.

اختيرت هذه المعالم بما يتوافق مع مجموعات موجودة في متحف لوفر، تعرض بين الرابع عشر من كانون الاول/ديسمبر والتاسع من كانون الثاني/يناير.

 



أضف تعليق