العدد 5212 بتاريخ 13-12-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


تجدد المعارك والقصف في حلب بعد تعليق اتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين

حلب - أ ف ب

تجددت المعارك اليوم الاربعاء (14 ديسمبر / كانون الأول 2016) في مدينة حلب السورية حيث يتعرض اخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة لوابل من القصف الجوي والمدفعي، ما يبدد آمال الالاف السكان الذين كانوا يأملون ان يتم اجلاؤهم الاربعاء بموجب اتفاق تركي روسي.

ومع تزايد مخاوف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على مصير المدنيين، يعيش السكان في اخر جيب يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في حلب، ظروفاً مأساوية بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين تحت النيران إثر تجدد المعارك ظهراً بعدما كانت توقفت منذ الثلثاء.

ويتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد واجزاء من الاحياء الاخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشوارع. ويعاني الجميع من الخوف والجوع والبرد.

وقال مراسل لفرانس برس الاربعاء انه شاهد عدداً كبيراً من السكان يهربون مذعورين في الشوارع إثر تجدد القصف الاربعاء من دون ايجاد مأوى يلجأون اليه. وسارع اخرون الى الاحتماء في مداخل الابنية المهدمة خشية من استهدافهم.

وتحدث عن قصف "هائل" بالمدفعية والصواريخ والطيران الحربي يطال المنطقة. ونقل مشاهدته لدبابة تابعة لقوات النظام اثناء اطلاقها القذائف.

وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن بـ"حالة خوف شديدة" لدى المدنيين. وعلق على تدهور الوضع الميداني "القصف عنيف والاشتباكات على اشدها. الامور عادت الى نقطة الصفر".

وتساقطت عشرات القذائف الاربعاء على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، تزامنا مع غارات سورية كثيفة وتجدد الاشتباكات العنيفة، ما تسبب بمقتل شخصين على الاقل، وفق المرصد السوري.

وردت الفصائل باطلاق القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة وقات النظام، ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين على الاقل واصابة آخرين بجروح، وفق التلفزيون السوري الرسمي.

آخر أمل

ويأتي التصعيد بعد ساعات على انتظار الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة فجرا بدء إجلائهم من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه برعاية روسية تركية، الا ان عملية الاجلاء لم تبدأ في موعدها المفترض عند الخامسة فجرا (3,00 ت غ) وتم تعليق الاتفاق بعد ساعات عدة.

وتمكنت قوات النظام من السيطرة أخيرا على أكثر من تسعين في المئة من الاحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، ما يعد ضربة قاضية للمعارضة منذ بدء النزاع قبل اكصر من خمسة اعوام.

وحمل الجيش الروسي مقاتلي المعارضة مسؤولية خرق الهدنة، مؤكدا استئناف قوات النظام عملياتها العسكرية، فيما اتهمت انقرة النظام بتأخير تنفيذ الاتفاق.

وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء انه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء، لمحاولة انقاذ الهدنة. وقال ان وقف إطلاق النار هو "آخر امل" لشعب حلب "البريء".

وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن امله في "تسوية الوضع" في شرق حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام، مضيفا ان "المقاتلين سيتوقفون عن المقاومة بعد يومين أو ثلاثة ايام".

وتبادل طرفا النزاع بدورهما الاتهامات بشأن تعطيل الاتفاق الذي كان ينص على خروج المدنيين والجرحى في دفعة اولى على ان يتبعهم المقاتلون مع اسلحتهم الخفيفة الى ريف حلب الغربي او محافظة ادلب (شمال غرب).

وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق "علقت الحكومة السورية اتفاق الاجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من الفي مقاتل الى عشرة الاف شخص".

وتطالب الحكومة وفق المصدر "بالحصول على قائمة بأسماء جميع الاشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن او سجناء" تابعين لها في صفوفهم.

في المقابل، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المعارضة في حلب، لفرانس برس ان "الاتفاق الاساسي لم يتضمن تزويد النظام بأسماء المغادرين" من شرق المدينة.

واتهم "قوات النظام والايرانيين تحديدا بعرقلة تطبيق الاتفاق وربطه بملفات اخرى بينها مطالب تتعلق ببلدتي الفوعة وكفريا" المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة ادلب.

الجحيم على الأرض

وغداة مطالبة واشنطن بـ "مراقبين دوليين حياديين" في حلب للإشراف على اجلاء المدنيين، طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الاربعاء، بـ "القيام بكل شيء لإفساح المجال امام اجلائهم بكرامة وامن تحت اشراف مراقبين دوليين ومع وجود منظمات دولية".

ويثير الوضع المأساوي للسكان المحاصرين في حلب مخاوف المجتمع الدولي، خصوصا بعد ابداء الامم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بقتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء واطفال، في شرق حلب.

وتكثفت الاربعاء الدعوات في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ لمساعدة سكان حلب عشية قمة بين قادة الاتحاد الاوروبي.

وقال منفريد ويبر زعيم حزب الشعب الاوروبي (يمين)، الكتلة الرئيسية في البرلمان الاوروبي، إن "مئات الاف الاشخاص يعيشون الجحيم على الارض".

ودعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "أطراف النزاع للنظر عبر ضباب الحرب ولو لوقت وجيز، ما يكفي اقله لتذكر إنسانيتها وان تسمح للمدنيين والنساء والاطفال بمغادرة (...) المدينة بامان".

وقالت رئيسة منظمة "اطباء العالم" غير الحكومية فرنسواز سيفينيون لوكالة فرانس برس الثلثاء "تشهد حلب اوضاعاً خطيرة للغاية، لا يزال مئة ألف شخص محتجزين على اراض لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة".

ودفعت المعارك المستمرة منذ بدء الهجوم على شرق حلب في 15 تشرين الثاني/نوفمبر أكثر من 130 ألف شخص إلى الفرار من الاحياء الشرقية، نزحوا بمعظمهم الى مناطق تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب او تلك التي استعادتها في شرق المدينة.




أضف تعليق



التعليقات 31
زائر 1 | 8:31 ص لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. الله يخفف عليهم اطفال نساء شيوخ .. و نتمنى تنتهي الحرب بأقرب وقت رد على تعليق
زائر 7 | 8:48 ص ما راح تنتهي الحرب إلا بعد تعليق رأس بشار على المشنقة، الآلاف يطلبون بالثأر و هم مسلحين، و أصغر طفل سوري يستطيع حمل السلاح.
زائر 2 | 8:33 ص أنا حسمت أمري و اخترت الفريق الفائز منذ أغسطس الفائت، الفيلم ذاته يتكرر، قالوا حلب محاصرة و النملة لا تستطيع الدخول أو الخروج من حلب إلا بإذن الجيش العربي الأفغاني ... في ستة أيام كل هراء الممانعة صار في الزبالة و فك الحصار ... و السيناريو ذاته قد يتكرر الآن، و قد يسيطر الجيش العربي الأفغاني على حلب في النهاية الطيران الروسي آخر شيء بوقف عن التحليق و سيتم الإجهاز على عملاء الروس كما حصل في تدمر، عندما ذهب الطيار الروسي لشرب استكانة شاي و إذا بتدمر تسقط بيد داعش، و طائر أبو منجل صار بروستد. رد على تعليق
زائر 13 | 9:17 ص المعارضات أو ما يسمى بالمعارضة نفسها أقرت بالهزيمة وأنت تقول الفريق الفائز!!!
زائر 35 | 12:15 م ضحكتني وأنا مافيني ضحكة مين الجيش العربي الأفغاني!!!!!
زائر 4 | 8:39 ص هم المسؤولون عن ما يحدث لهم والله بشار كان معيشنهم عيشة كريمة وأمن وأمان، شوفو ليبيا وينها في عهد القذافي وينها الحين ثلاث حكومات متهاوشة على السلطة والبعض هنا يريد أنْ يتكرر هذا في سوريا والبحرين وغيرها من الدول العربية. والرابح الأكبر إيران وإسرائيل.
الله ينصر الدكتور بشار الأسد والشعب السوري على المتآمرين رد على تعليق
زائر 5 | 8:40 ص لا تسمحوا للمقاتليين الاجانب تلارهابيين الدواعشش بالهروووب.
افنوهم غن بكرة ابيهم.
دماء الابرياء لن تذهب هددرا. رد على تعليق
زائر 15 | 9:20 ص هذا بالفعل ما فعله الجيش السوري رد عملياً على الاتفاق الروسية التركية، الرئيس بشار الأسد هو صاحب القرار على الأرض.
زائر 16 | 9:23 ص هذا بالفعل ما فعله الجيش السوري رد عملياً على الاتفاق الروسي التركي وقصف الإرهابيين، الرئيس بشار الأسد هو صاحب القرار على الأرض.
زائر 6 | 8:43 ص أنا كنت مفكر أن بعد الكارثة التي حلت بأمريكا في العراق، لن تفكر أي دولة في القدوم إلى الشرق الأوسط تحت أي ظرف من الظروف، ولكن اتضح لي أن قدر هذه الأمة أن تكون المطرقة التي تكسر رؤوس الإمبراطوريات ... يعني روسيا تحت أمريكا خمام، اقتصاديا و عسكريا و فكريا و ثقافيا ... بس هذا الشرق الأوسط يغري الإمبراطوريات بغزوه، ثم يأخذون بالجزمة على رأسهم.
رئيس تافه فاشل، لا ظل أفغاني و لا لبناني و لا ايراني و لا عراقي ما جابه حتى يحميه، قاصرين أنتوا بعد تصيرون حرس حماية له؟ هذا بورطكم. رد على تعليق
زائر 8 | 6 8:51 ص بس مره وحده غير تحليلك الفاشل هذا ، وعلى طول بنرشحك لجائزة نوبل للثقاله (يعني يهد وثقالة دم بمعنى الكلمه )
زائر 11 | 9:06 ص طيب وشو الي جاب الشيشاني والأفغاني والتركستاني، اذا فاكر أن جماعتك (داعش) طلعوا أمريكا من العراق أنت في عالم آخر، إيران أخرجت أمريكا وبسطت نفوذها على العراق والآن تسعى لفرض ولاية الفقيه المقيتة. وأمريكا خرجت من جنوبه لكنها موجودة في شمال في مناطق سيطرة برزاني.
زائر 12 | 9:09 ص قول عالم عربي أو مشرق عربي مو شرق أوسط ....
زائر 9 | 8:55 ص في ليبيا يعني انتهت الحرب بعد مقتل القذافي؟!!
زائر 29 | 10:31 ص الشعب السوري يحب الاسد بس هناك دواعش من الشيشان وافغان ووووووووو مايخلصون
زائر 10 | 9:02 ص حسبنا الله ونعم الوكيل... رد على تعليق
زائر 14 | 9:19 ص ماذا سيحكم الديكتاتور بعد ذالك ؟ هل سيحكم كومة الغبار المتراكم من تدمير المدن بسلاح الجو الروسي ؟؟؟ كيف سيحكم أساسا !؟ اللهم انصر اهل سوريا يارب وارهم عجائب قدرتك في بشار رد على تعليق
زائر 23 | 10:00 ص اﻷماكن المدمرة هي التي وطأتها أقدام الإرهابيين، أحد يحرق بيته.
زائر 20 | 9:46 ص حلب كانت امن وامان حتى زرعوا داعش وسويت بيوتها تراب والان حررت من داعش اللعناا وستعود حلب الامنة
اعجبني تعليق الفنانة الوطنية رغدة تقول لو كان تنازل الرئيس بشار عن الحكم لكان خائن
ونقولها ادعسوا داعش تحت نعالكم رد على تعليق
زائر 26 | 10:23 ص الله ايكون بعونهم. حرام اللي قاعد ايصير فيهم. رد على تعليق
زائر 28 | 10:25 ص حسبنا الله و نعم الوكيل على كل من ساهم في هدم سوريا و تشريد شعبها حسبنا الله المنتقم جبار السماوات و الأرضين
زائر 31 | 10:58 ص وش هالزمن ما تدري من الصادق من الكاذب رد على تعليق
زائر 32 | 11:47 ص ضدهم مزلزل داعش
يجب سحق كل جرذان داعش
وتطهير سوريا كل سوريا منهم
حفظ الله شعب سوريا الوفي ونصر الله بشار الأسد رد على تعليق
زائر 33 | 11:47 ص علي كيف *** انت شنو الشعب السوري من انت عشان تتكلم باسم الشعب السوري يله مناك والله الشعب السوري بنسبة فوق ٨٠ في المئه ضد بشار انت جوف اشقد ضحايا واشقد مهجرين ولاجئين واشقد نازحين في المدن وهؤلاء كلهم ضده وانت تقولي يحبونه استغفرالله بس روح ارقد
زائر 34 | 11:51 ص ابي افهم شي واحدشنو اللي قاعد يصير في حلب من يقاتل من رد على تعليق
زائر 36 | 12:22 م وينكم أنصار الدواعش والارهابيين ول ولوا لين تقولون بس. الحين لين انهزمتوا تقولون أغيثوا حلب.. وينكم أيام ما كانوا الإرهابيين يقتلون وينحرون الناس ماسمعنا صوتكم.. الله ينصر الشعب السوري الشريف وسيادة الرئيس بشار الأسد وكل حلفائهم الأشراف رد على تعليق
زائر 37 | 1:27 م تحية عسكرية الى فخامة الرئيس بشار الأسد ...ادعس يا أسد ولا ترحم الدواعش رد على تعليق
زائر 38 | 1:41 م هي لعبة صهيونية وأمريكية استطاعوا بها إضعاف المسلمين. لو أرادت أمريكا لوحدها وقف الحرب لاستطاعت لكنها تسكب الزيت على النار التي أشعلتها حتى يبقى العرب ضعاف ومتفرقين ويكرهون بعضهم البعض لقرون. رد على تعليق
زائر 39 | 3:50 م الحمدلله انكم ما اتجوفون بعض شنو كنتوا اتكفخون بعض وسب في بعض ???? ... اي والله صدقت وايد ناس تشردو ياخي معقوله هالصور صج !! يعني ما تم شي في حلب اذا ذي صج .. دمار شامل الله ايكون بعون الناس ????????
زائر 40 | 4:57 م نبارك هذا الانتصار الساحق الى فخامة الرئيس بشار الاسد والشعب السوري الصامد والجيش السوري البطل وينكم ياانصار الدواعش مالكم حس هههههخخخ رد على تعليق
زائر 41 | 11:44 م لك الله يا سوريا الله يعين الابرياء ليش يقصفونهم !! الله ينتقم منك يا بشار و يا روسيا رد على تعليق