الإعلامي محمد الرحبي في ضيافة بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحافي

  المحرق - مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث

لأن الإعلام عالم كوني يؤرخ الأحداث، وجزء من عملية التنمية الشاملة التي تعد أحد ركائز الاستراتيجية للنهوض بالمجتمع المدني، يستضيف بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحافي، الإعلامي والروائي العماني محمد بن سيف الرحبي، في أمسية موسومة بــ"الإعلام... البديل بخفة"، إذ سيسلط الضوء على تجربته الميدانية في الصحافة، ومسار تكوين ذائقته الأدبية، وسيشير إلى أنماط وسائل الاتصال الحديث، وطرائقه في التأثر والتأثير، كما سيتطرق إلى المشهد الإعلامي العربي ومساهماته  في سد الهوة الرقمية مع البلدان المتقدمة، وكيفية معالجة القضايا في عصر العولمة التي تتكثف فيها المعلومة، وأشكال  الإعلام أبان مسيرته، وواقعه، وآفاقه في ظل المراهنة عليه  كمؤسسة إعلامية للمجتمع،  يكون ذلك، ضمن الموسم الثقافي " الحبُّ طوُق نجَاةٍ" لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث،  يوم الأثنين الموافق 19 ديسمبر 2016، عند الساعة الثامنة مساء، في بيت عبد الله الزايد  لتراث البحرين الصحفي.

تجدر الإشارة إلى أن  الإعلامي محمد بن سيف الرحبي، من مواليد قرية سرور بولاية سمائل العام 1967م، حصل على شهادة ليسانس لغة عربية من جامعة بيروت العربية، ودبلوم دراسات عليا من معهد البحوث للدراسات العربية بالقاهرة.

التحق محمد الرحبي بجريدة عمان عام 1987، بوظيفة فني مونتاج، ثم تدرج في الأقسام الفنية والتحريرية وصولا إلى مدير التحرير عام 2005م، وترك العمل الصحفي ليلتحق بديوان البلاط السلطاني بوظيفة خبير إعلامي بمكتب الوزير.

 وفي حياته الصحافية عمل مراسلا لجريدة الحياة منذ عام 1999م، كما عمل مراسلا لفترة لقناة LBC الفضائية اللبنانية، وكتب مقالات وتحقيقات في صحف ومجلات محلية وعربية، وحاليا له عمود يومي في صحيفة الشبيبة العمانية، كما قام بتغطية فعاليات أدبية وفنية محلية وعربية ودولية.

ويعد محمد الرحبي أحد كتاب القصة البارزين، وله تجربة في كتابة الرواية، إلى جانب تجربته الصحافية البارزة، وله مشاركات أدبية في أمسيات ومهرجانات أدبية محلية وعربية، كما حكّم عدد كبير من المسابقات الثقافية المحلية في مجالي القصة والمقال.

شارك في ندوات وملتقيات، من بينها ملتقى للشباب الشرق الأوسطي باليابان، وندوة عن صورة المرأة في الإعلام الغربي، في معهد العالم العربي بباريس.

توج حياته الأدبية بعدة إصدارات أدبية، تبلغ حتى الآن أحد عشر كتابا وهي : (بوابات المدينة) ، و(ما قالته الريح)، (أغشية الرمل)، (وقال الحاوي)، (حكايا المدن)، (شذى الأمكنة)، (بوح سلمى)، وقد ترجم هذا الإصدار إلى الروسية، ينتمي إلى سرد المكان،و(بوح الأربعين)، و(احتمالات)، (رحلة أبوزيد العماني)، و(الخشت)، و(السيد مرَّ مِن هنا)، «اسمها هند» .

له من الجوائز: "مجموعته ما قالته الريح" التي حازت على جائزة النادي الثقافي للإبداع القصصي، كما فازت بجائزة أفضل إصدار في الأسبوع الثقافي العماني، ونالت رواية رحلة أبو زيد العماني بجائزة الشارقة للإبداع العربي في فرع الرواية، وفازت رواية (الخشت) بجائزة جمعية الكتاب العمانيين في فرع الرواية، وفي مجالات القصة والمسرح والمقالة والمسرح فاز الكاتب بجوائز متعددة.

كما له  اهتمامات بالكتابة المسرحية، حيث للمسرح العماني مجموعة من الأعمال المسرحية وهي (مرثية وحش)، وقد مثلت عمان في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، و(سعادة المدير العام)، و(السهم)، و(أمنيات الحلم الأخيرة)، و(واا إصلاحاه)، و(ممنوع من النشر)، و(إنسان استراتيجي).

وبحكم اهتماماته الثقافية والصحافية والفنية شارك في عضوية العديد من اللجان، من بينها : اللجنة الرئيسية لمسابقة الإجادة الإعلامية (دورتي 2009، 2011)، واللجنة الرئيسية لمهرجان المسرح العماني الرابع (2011)، ولجنة برنامج دعم الكتاب الوطني بالنادي الثقافي، واللجنة الاستشارية للغة العربية بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس.