العدد 5235 بتاريخ 05-01-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


الآباء في إسبانيا يشنون معركة لإلغاء الواجبات المدرسية

مدريد - د ب أ

عندما تتحدث إيفا بايلن عن الجحيم الذي تعانيه في حياتها اليومية، تعلو نبرة الغضب في صوتها تدريجياً.

وتقول إيفا وهي أم إسبانية تقيم في حي تريس كانتوس في مدريد " لقد شعرت حقيقة بالألم عندما كان صغيري دييغو في التاسعة من عمره، فقد كان ينخرط في البكاء كل يوم وتنتابه نوبات من الهلع، ولا يستطيع النوم وأصبح لا يريد الذهاب إلى المدرسة.

ولم يكن السبب في الحالة النفسية التي تعرض لها دييغو يرجع إلى ممارسة زملائه في المدرسة التخويف أو العنف ضده، ولكن السبب كان الواجبات المدرسية الثقيلة التي تؤدى بالمنزل، ودفعت إيفا التي تعمل مهندسة اتصالات وابنها إلى اليأس منذ عامين.

ولأن عدد الأسر الإسبانية التي تمر بنفس الحال فيما يتعلق بتزايد أعباء أداء الواجبات المدرسية آخذ في التزايد، فقد لجأت إلى سياسة الهجوم.

ودخلت إلى الساحة "رابطة الأسر التي لديها أطفال في المدارس العامة"، وهي تمثل نحو 12 ألفا من مجالس الآباء المدرسية، ودعت جميع تلاميذ المدارس الإسبانية للامتناع عن أداء أي واجب مدرسي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ويقول رئيس الرابطة خوسيه لويس بازوس إن الهدف من حملة مقاطعة الواجبات المدرسية هو إلغائها كلياً.

وفي استطلاع للرأي أجرته الرابطة مؤخراً قال نحو نصف المشاركين فيه من الآباء وعددهم 1748، إن الواجبات المدرسية تؤثر سلباً على باقي أفراد الأسرة.

ويشير بازوس إلى أن "الانطباع العام بين الآباء هو أن المدارس تفرض على التلاميذ مزيداً من الواجبات بشكل مستمر، حتى في العطلات الصيفية".

وتضيف إيفا التي لديها بالإضافة إلى دييغو ابنتان عمرهما 10 و13 عاما "حتى الأطفال الصغار في الثالثة والرابعة من العمر لم يفلتوا من الواجبات المدرسية".

وتوصي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن تكون مدة الواجبات المدرسية أربع ساعات في الأسبوع. ومع ذلك أشارت دراسة ميدانية أجريت العام 2012 إلى أن التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يحتاجون إلى 4.8 ساعات في المتوسط لإنجاز واجباتهم المدرسية، ويرتفع هذا الرقم في إسبانيا ليصل إلى 6.5ساعات.

وتزعم "رابطة الأسر التي لديها أطفال في المدارس العامة" أن تلاميذ المدارس الإسبانية يضطرون في الغالب إلى تمضية عشر ساعات إضافية في الدراسة خارج ساعات المدرسة أسبوعيا، بينما تقول إيفا أن ابنها دييغو يتعين عليه تمضية ثلاث ساعات يوميا في أداء واجباته الدراسية، وإن الكثيرين من أطفال المدارس لا يكاد يكون لديهم وقت فراغ ليلعبوا فيه.

وتقول الرابطة إن هذا يعني أن إسبانيا تخالف المادة 31 من معاهدة الأمم المتحدة حول حقوق الطفل، والتي تعطي الأطفال الحق في " الاسترخاء واللعب".

وثبت في الواقع أن أداء مزيد من الواجبات المنزلية لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين المستوى التعليمي للتلاميذ.

فقد تبين في دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الأطفال الإسبان الذين يمضون ساعات إضافية في أداء الواجبات المدرسية، لا يرتقي مستواهم التعليمي إلى مستوى نظرائهم في الدول الأوروبية الأخرى، فمثلا يتفوق الأطفال الفنلنديون بشكل خاص في الدراسة على رغم أنهم يمضون ثلاث ساعات فقط أسبوعياً في أداء واجباتهم المدرسية.

ولم يستطع منظمو الإضراب عن أداء الواجبات المدرسية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن يحددوا عدد التلاميذ الذين شاركوا فيه.

غير أن بعض المشاركين في الإضراب تجمعوا يوم أحد بميدان أولافيدي في حي تشامبيري بمدريد.

وقالت إيرينا التي اكتفت بالإفصاح عن اسمها الأول لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنه "بإمكان ابني الصغير ميجويل أن يلعب اليوم كرة القدم لفترة أطول، وسنقوم بزيارة جدته، نعم نحن في حالة إضراب عن أداء الواجبات".

وأضافت أنها علمت بأمر الإضراب من تقرير بالتلفاز. وتؤيد إيفا أيضا الإضراب، وهي مقتنعة بأنه سيطلع المجتمع والسلطات على المشكلة.

والتحق ابنها دييغو الذي بلغ الآن 12 عاماً من العمر بمدرسة خاصة لا تكلف تلاميذها بأية واجبات، بينما دشنت أمه إيفا حملة لجمع التماسات في مارس/ آذار من العام الماضي لإرسالها إلى وزارة التعليم، وجمعت الحملة 220 ألف توقيع.

كما ألفت كتابا بعنوان "كيف تنجو من الواجبات المدرسية". وأحد الأشياء التي تضايق منتقدي الواجبات المدرسية هو ما يقولون إنه نسخ للتدريبات والمعلومات بشكل ليس له فائدة.

وهم يريدون تحسين عملية تدريب المعلمين، ووضع لوائح تعليمية على مستوى البلاد بغرض عدم تمكين المدارس والمعلمين من فرض واجبات مدرسية وفقا لأهوائهم.



أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 1 | 12:57 م يبغي لينا نسوي مثلهم بنموت من الواجبات و المشاريع الى اخر يوم دراسي طلبات رد على تعليق
زائر 2 | 3:08 م احنا لو تلغي الوزارة جميع المقررات الدراسة مو بعد الواجبات وتطلع وليه طالب وبتسوي بدعه وبتمشي عليه الناس ... النسوان بيهاجموني اللحين ليش قلت بيبتدعون . رد على تعليق
زائر 3 | 10:36 م نفس المشكلة عندنا...لا الاطفال عايشين حياتهم من الظهر لليل واجبات والام تتعطل جميع أمورها وواجباتها الاسرية والاجتماعية بسبب كثرة الواجبات والمتطلبات. رد على تعليق
زائر 4 | 12:09 ص انا كمدرس منذ مدة طويلة الغيت شئ اسمه الواجبات المنزلية وحولتها الى انشطة صفية ... على الرغم من ان معظم الموجهين الذين يزورنني يعطونني ملاحظات بضرورة اعطاء واجبات منزلية وقد ينقصوني بعض الدرجات في التقييم فاضطر احيان للتمثيل بانني اعطي الطلبة واجبات .. والانكى من ذلك تصل شكاوى للادارة من قبل بعض اولياء الأمور من انني لا اعطيهم واجبات منزلية .. مع الاسف لو تمعنا في الواجبات المنزلية لوجدنا انها ظلم كبير للطالب واهله رد على تعليق
زائر 5 | 1:53 ص أنا مدرسة لا يعجبني تكليف الطالب الذي يمضي جل يومه في المدرسة بواجبات منزليه لكن الموجهيين يجبروننا على أعطاء الطلاب واجبات متمايزة وعلينا تحديد هذه الواجبات في خطة الدرس رد على تعليق
زائر 6 | 5:50 ص احنا بعد اولادنا كرهو الدراسة من الصبح الى الظهر مدرسة ومن يرجعون يتغذون ومباشرة المراجعه الى المغرب ماعندهم وقت يلعبون وينمون مواهبهم يشاهدون التلفاز وغيره حتى الاجازات مملوءة بالوظايف والاختبارات والمشاريع الصراحة شوفو لنا حل وكذللك بخصوص حمل الحقيبة الثقيلة رد على تعليق
زائر 7 | 9:12 ص احنه بعد نطالب بالرحمة لنا ولاولادنا رد على تعليق
زائر 8 | 10:47 ص اااااااااااه على الواجبات ويا ريت بفايدة قتل الطفوووولة رد على تعليق