العدد 5267 بتاريخ 06-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


المغرب: خلايا الإرهاب في مصيدة الأمن

الوسط - المحرر الدولي

مع تنامي هاجس الجماعات الإرهابية شمال غربي القارة الإفريقية، يظهر ترقب سلطات الأمن في المغرب جليا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تعلن المملكة عن اكتشاف وتفكيك الخلايا الإرهابية تباعا، وفق ما قالت قناة سكاي نيوز عربية اليوم الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2016).

وأمس الاثنين كان آخر ما أعلنه المغرب، حيث اعتقل 3 أشخاص على صلة بسبعة آخرين ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي، وجميعهم مرتبطون بتنظيم "داعش"، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية "خطيرة" في المغرب.

وتظهر آخر إحصاءات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن السلطات المغربية فككت منذ عام 2002 إلى أواخر العام الماضي 167 خلية إرهابية، 46 منها تم تفكيكها منذ 2013.

وكان معظم ما أعلنت الرباط عن تفكيكه، على صلة وثيقة بـ"داعش"، إما قاتل أعضاؤها في العراق أو سوريا، أو كانت لهم يد في تمويل التنظيم أو إمداده بالمقاتلين والسلاح.

وتقدر الرباط عدد المقاتلين المغاربة إلى جانب تنظيم "داعش" بحوالى 1500، بينهم عدد يتولى مناصب قيادية في هذا التنظيم وسبق لهم أن أطلقوا تهديدات ضد المغرب، مما جعل السلطات تنتهج سياسة استباقية لتجنب أي عملية.

ويقع المغرب في محيط إقليمي تكمن فيها نار الإرهاب تحت الرماد، فالجزائر صاحبة الحدود الطويلة معه وتونس القريبة منه تعلنان بدورهما على فترات عن وقوع شبكات إرهابية مرتبطة إما بـ"داعش" أو بالقاعدة، والتنظيمان كلاهما يسعى لموطئ قدم قوي له في دول المغرب العربي.

وليس بعيدا عن التراب المغربي أيضا، تنشط في ليبيا عدد من الجماعات المتشددة التي تتقاتل فيما بينها وتقاتل قوات الجيش الليبي، فضلا عن المتطرفين في شمال مالي الذين تتصدى لهم حكومة باماكو مستعينة بفرنسا.

وغالبا ما تظهر لهجة القلق المغربي من الإرهاب في كلمات الملك محمد السادس، الذي يرى أن المغرب "بات مستهدفا من قبل الإرهابيين".

وفي خطاب له في أغسطس الماضي بمناسبة "ذكرى ثورة الملك والشعب"، حذر العاهل المغربي من أن "الإرهابيين والمتشددين يستعملون كل الوسائل لإقناع الشباب بالانضمام إليهم، ولضرب المجتمعات المتشبعة بقيم الحرية والانفتاح والتسامح".

وشدد الملك محمد السادس على أن "دعاة الإرهاب يعتقدون أنه هو السبيل إلى الإسلام الصحيح. على هؤلاء أن ينظروا إلى أي حد يتحملون المسئولية في الجرائم والمآسي الإنسانية التي تقع باسم الإسلام".

ومع انشغال قوات الأمن المغربية بمنع عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، يتعين عليها تأمين الحدود الجنوبية لمنع تسلل متشددين، لا سيما عبر الجزائر، التي تعاني بدورها عدوى التطرف الذي يفرزه الصراع الليبي.



أضف تعليق