العدد 5272 بتاريخ 11-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


جامعة "الخليج" تحتضن تعاوناً بحرينياً إماراتياً لتقييم وإدارة ملوحة التربة في الخليج

المنامة - بنا

 

اختتمت في مقر جامعة الخليج العربي بالمنامة ورشة العمل الإقليمية حول "تقييم وإدارة ملوحة التربة" التي عقدت برعاية رئيس الجامعة خالد عبدالرحمن العوهلي، وبالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية ICBA بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن عرضت الورشة في الفترة 7 - 8 فبراير/ شباط 2017، مجموعة من التقنيات المبتكرة للتعامل مع ملوحة التربة قدمها عدد من الأكاديميين والمتخصصين من الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين.

وقال رئيس قسم الجيومعلوماتية والمنسق العام للورشة الدكتور عبدالرزاق بناري إن الورشة هدفت إلى تشارك المعرفة مع المزارعين والمختصين من القطاع الزراعي ومتخذي القرار حول تأثير تملح التربة على الأمن الغذائي والمائي بدول الخليج العربية وتأثير تغيرات المناخ عليها، مضيفاً أن جامعة الخليج العربي تتعامل مع موضع تملح التربة في الخليج كموضوع استراتيجي يجب التصدي له على أيدي الخبرات المتخصصة، حيث يعتبر نتاج التربة قوتنا اليومي وأمننا الغذائي.

وتأتي هذه الورشة كجزء من مشاريع التعاون المشتركة بين جامعة الخليج العربي والمركز الدولي للزراعة الملحية، بهدف تقديم علوم وتقنيات متكاملة لتقييم وإدارة ملوحة التربة، بما ينعكس على تحسين المناخ الزراعي ، وزيادة المنتج الزراعي. وعرضت الورشة تجربة المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، حيث قدّم كل من عبدالله الشنقيطي وشبير شهيد، عرضاً لمناطق الملوحة الناتجة عن الري وإدارة ملوحة الأراضي ، وبما يحقق الأمن الغذائي المستدام.

وقال عبدالله الشنقيطي إن التعامل مع موضوع ملوحة التربة يشمل تحليل نوعية التربة في منطقة الخليج التي يغلب عليها الطابع الرملي، ونوعية المياه التي تحتوي على نسبة عالية من الاملاح، والتعرف على مدى قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، مبيناً أن المركز الدولي حقق نتائج ناجحة في مجال الاستدامة الزراعية والتكثيف الزراعي باستخدام المحسنات العضوية الطبيعية المعاد تدويرها من المخلفات الزراعية مثل الكمبوست والفحم الحيوي المستخرج من أشجار النخيل في تحسين قدرة التربة الزراعية على الاحتفاظ بالمياه.

إلى ذلك، عرضت نائبة عميد كلية الدراسات العليا للدراسات التقنية ، أستاذ الجيوكيماء وعلوم البيئة أسماء أباحسين دراسة حول التقييم المتكامل لتملح التربة في البحرين، مشيرة إلى أن النظم الزراعية لا توفر الغذاء فقط، بل تتجاوز ذلك لتلبي حاجات اجتماعية وبيئية، حيث تقدم النظم الزراعية خدمات عدة منها ما هو مادي ومنها ما هو غير مادي، إذ تساهم بالإضافة إلى المنتج الزراعي في تخفيض التلوث وتحسن الجو، وبالتالي صحة الإنسان والحفاظ على التربة ومنع تدهورها، والتقليل من العواصف الترابية، وخزن الكربون وتدوير العناصر في الطبيعة وحماية التنوع الاحيائي وغيرها، كما تساهم على الجانب الاجتماعي في المحافظة على النسيج الاجتماعي للمناطق الزراعية والمهن التقليدية التي تشكل جزءًا مهماً من موروثنا الاجتماعي، ويؤدي المحافظة على القطاع الزراعي بتوفير فرص مهنية في المجتمع وتخفيف البطالة، وتعزيز الأمن الاجتماعي، فضلاً عن كون الزراعة تعتبر فرصة من فرص التنمية السياحية فيما لو أحسن استغلالها، ولنا في سوق المزارعين مثال على ذلك.

وتناولت أباحسين المبادرات التي تبنتها مملكة البحرين على المستوى المحلي، والاتفاقيات الدولية التي وقعتها حفاظاً على الرقعة الخضراء في مملكة البحرين، وقالت إن كل ذلك انعكس بشكل واضح على زيادة الرقعة الخضراء في المرافق العامة، وزيادة مساحة الحدائق، وكذلك التوجه الحكومي في التوسع باستخدام المياه المعالجة في زيادة الرقعة الخضراء في المملكة عوضاً عن هدرها في البحر بعد معالجتها، لحمايةً المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية وزيادة مصارف الكربون والرقعة الخضراء في المملكة. مضيفة أن الاهتمام بالقطاع الزراعي كنظام بيئي يهدف إلى الحفاظ على رفاه الإنسان بعناصره الإمدادي والصحي والاجتماعي والأمني وغاية استراتيجية كجزء تتداخل فيه العديد من العناصر الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وتطرق أستاذ علوم التربة والنبات بجامعة الخليج العربي أحمد علي صالح لأسباب ملوحة التربة والطرق المختلفة لمعالجتها، كما قدم تدريباً عملياً في مختبرات جامعة الخليج العربي على طرق قياس الملوحة في التربة. وتناول أستاذ التربة والعلاقات المائية المشارك في جامعة الخليج العربي عبدالهادي عبدالوهاب الاحتياجات المائية للنخيل تحت مستويات مختلفة، وعرض تجارب عملية لجامعة الخليج العربي في استخدام محلول زراعي جديد يساهم في تحسين التربة وإنتاج النخيل.



أضف تعليق