العدد 5274 بتاريخ 13-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الكرملين ينفي شن حملة للتأثير على فرص مرشح الرئاسة الفرنسي ماكرون

 موسكو، باريس – رويترز

نفى الكرملين الثلثاء أن يكون وراء هجمات إعلامية والكترونية على حملة المرشح الرئاسي الفرنسي الأوفر حظا إيمانويل ماكرون لكن معسكر ماكرون جدد الاتهامات لوسائل إعلام روسية وجماعة للتسلل الإلكتروني تعمل في أوكرانيا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ردا على سؤال في مؤتمر يومي على الهاتف مع الصحفيين إن الاتهامات التي وجهها ريشار فيران رئيس الحزب الذي ينتمي له ماكرون يوم الاثنين سخيفة.

وأبلغ بيسكوف الصحفيين "لم تكن لدينا ولن تكون لدينا النية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو في عملياتها الانتخابية على وجه الخصوص".

وأضاف قائلا "الحقيقة الواضحة أن هناك حملة هيسيرية مناهضة لبوتين في بعض الدول بالخارج".

وقال فيران يوم الاثنين إن السياسي الفرنسي الوسطي الذي تظهر استطلاعات الرأي الآن أنه الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة في مايو أيار أصبح هدفا "لأخبار كاذبة" في وسائل الإعلام الروسية وإن حملته تواجه آلاف الهجمات الالكترونية.

وفي ظل توتر المناخ السياسي في فرنسا مع اقتراب الانتخابات المقرر أجراؤها في أبريل نيسان ومايو أيار أحجمت الحكومة الفرنسية عن توجيه الاتهام لأي جهة رغم مخاوف من تدخل خارجي في الحملات الانتخابية.

لكن مصدرا مسؤولا قال إن الحكومة تأخذ مسألة التهديدات الالكترونية بجدية وستبحثها في اجتماع لمجلس الأمن القومي يرأسه الرئيس فرانسوا أولوند.

ولم يذكر المصدر موعدا لهذا الاجتماع لكن صحيفة لو كانار انشينييه الأسبوعية الساخرة قالت اليوم الثلاثاء إن من المقرر أن يعقد أواخر فبراير شباط.

وقال فيران أن موسكو تفضل سياسات زعيمة أقصى اليمين مارين لو بان ومرشح يمين الوسط فرانسوا فيون وهما منافسان لماكرون في سباق الانتخابات وكلاهما "نجا بشكل مريب" من انتقادات وسائل الإعلام الروسية.

وأضاف أن روسيا لا تميل لموقف ماكرون الداعم بشدة لأوروبا.

وتريد لو بان زعيمة الجبهة الوطنية والمنافس الأقرب لماكرون على مقعد الرئاسة في قصر الإليزيه إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وتدعم سياسة روسيا في أوكرانيا.

وجدد فيران اليوم هذه الاتهامات قائلا إن قواعد بيانات وصناديق للبريد الالكتروني تابعة لحملة "ماكرون إلى الأمام" تعرضت لهجمات.

وقال فيران للموقع الالكتروني لصحيفة لو موند "إذا نجحت هذه الهجمات فإن حملة إلى الأمام ستصبح صعبة للغاية إن لم تكن مستحيلة".

وأضاف أن أكثر من نصف هذه الهجمات جاءت بالأساس من أوكرانيا ونظمتها "جماعة مترابطة" وليس متسللين فرادى.

وقال فيران "نحن أمام محاولة منسقة من جانب قوة أجنبية لزعزعة استقرار مرشح في الانتخابات الرئاسية."

وأشار بأصابع الاتهام مجددا إلى روسيا اليوم وسبوتنيك وهما وسيلتان إعلاميتان حكوميتان روسيتان قائلا إنهما نشرتا "أكثر الشائعات إساءة" عن ماكرون ومنها ما يخص حياته الشخصية وتمويل حملته.

ونفت كل من روسيا اليوم وسبوتنيك نشر "أخبار كاذبة" عن ماكرون وقالتا إن مزاعم فيران لا أساس لها.

وقالت سبوتنيك في تعقيب اليوم إن اتهامات فيران كاذبة ولا دليل عليها وتمثل محاولة لتوجيه الرأي العام.

وأضافت قائلة "سبوتنيك تغطي دائما الأحداث كما هي بنقل وجهات النظر المختلفة التي يعبر عنها الأشخاص المعنيون بالحملة الانتخابية".



أضف تعليق