العدد 5275 بتاريخ 14-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الفلسطينيون يحذرون ترامب من التخلي عن حل الدولتين

رويترز

حذر الفلسطينيون الولايات المتحدة اليوم الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) من التخلي عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد أن قال مسئول بالبيت الأبيض إن السلام لا يستلزم بالضرورة إقامة دولة فلسطينية.

ويلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم الأربعاء لأول مرة منذ فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان مسئول كبير بالبيت الأبيض قال عشية الاجتماع إن البت في شكل السلام مُستقبلا أمر يرجع للإسرائيليين والفلسطينيين.

وتابع "سواء تحقق هذا في شكل حل الدولتين إذا كان هو ما يريده الطرفان أو شيء آخر" مضيفا أن ترامب يعتبر السلام في الشرق الأوسط "ذا أولوية عُليا" وإنه لن يحاول "إملاء" حل.

وبالنسبة للفلسطينيين الذين يريدون قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية فإن مجرد فكرة الإيحاء بتراجع أميركي عن هدف إقامة دولة فلسطينية مُستقبلا تعيش جنبا لجنب مع إسرائيل يعد أمرا مثيرا للقلق. ويحظى هذا الهدف بدعم دولي.

وأبدى الفلسطينيون انزعاجهم إزاء احتمال تراجع واشنطن عن تأييدها لدولة فلسطينية مُستقلة.

وقال صائب عريقات الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في رد فعل على تصريحات المسئول الأميركي "الذين يعتقدون أن بإمكانهم تقويض حل الدولتين واستبدال ما أدعوه دولة واحدة ونظامين به -في حفاظ على الوضع الحالي الآن.. التفرقة العنصرية- فإنني أعتقد أنهم في القرن الواحد والعشرين لن ينجوا من عواقبه".

وأعلن نتنياهو التزامه بحل الدولتين في خطاب ألقاه عام 2009 وأكد على هذا الهدف مرارا على نطاق واسع منذ ذلك الحين. لكن نظرا للاضطرابات التي تشهدها المنطقة والانقسامات القديمة بين الفلسطينيين يقول بعض الساسة الإسرائيليين إن الوقت لم يحن بعد لظهور دولة فلسطينية.

وردا على تصريحات مسئول البيت الأبيض، أشار حسام زملط مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشئون الإستراتيجية إلى أن قيام دولة فلسطينية كان دوما محور جهود السلام الدولية.

وأضاف لرويترز في القدس عبر الهاتف من مدينة رام الله بالضفة الغربية إن حل الدولتين "ليس شيئا اختلقناه. إنه توافق آراء دولي وقرار اتخذ بعد عقود من الرفض الإسرائيلي لصيغة الدولة الواحدة الديمقراطية."

وفي إسرائيل أعرب وزير السياحة ياريف ليفين وهو من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو عن ارتياحه إزاء التغيير في اللهجة من جانب واشنطن.

وقال لرويترز "أعتقد شخصيا أن هناك المزيد من الناس في العالم وأشعر بسعادة بالغة لأن أرى أنه حتى في الإدارة الأمريكية هناك أفكار بشأن تغيير السياسات الحالية".

وأبدى عضو البرلمان المعارض إيريل مارجاليت وجهة نظر مختلفة.

وقال "الأمريكيون.. أساسا.. لن يغيروا أسلوبهم في التناول. إنهم مؤيدون لحل الدولتين.. معظم الإسرائيليين مؤيدون لحل الدولتين ومعظم الفلسطينيين مؤيدون لحل الدولتين".

وقال الدكتور جوناثان رينهولد من جامعة بار إيلان إن الإدارة الأميركية ربما تفضل مدخلا (إقليميا) بشكل أكبر ويعود ذلك إلى فهم بأن حل الدولتين ليس في المتناول الآن.

وأضاف "أعتقد أن المشكلة الحقيقية المتعلقة بالبيان هو أن التركيز الآن لن يكون ثنائيا.. (لن يكون) الإسرائيليون والفلسطينيون فحسب.. ولكنه متعدد الأطراف.. مدخل إقليمي لا يتعلق فحسب بإسرائيل والفلسطينيين ولكن أيضا بحلفاء أمريكا العرب خاصة السعودية ومصر".

وتجنب نتنياهو لدى توجهه إلى واشنطن يوم الاثنين سؤالا عما إذا كان ما زال يدعم حل الدولتين قائلا إنه سيوضح موقفه في العاصمة الأمريكية.

ولكنه تحدث عما أسماه "دولة منقوصة" مشيرا إلى أنه قد يعرض على الفلسطينيين حكما ذاتيا راسخا ومظاهر خارجية لدولة لكن دون سيادة كاملة.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 1:00 م لن يكون هناك حل المشكلة الفلسطينية في وجود ترامب أو غيره وهل تذكرون وعود اوباما التي تبخرت رد على تعليق