العدد 5286 بتاريخ 25-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مشاركون في "معرض الحدائق" يتحدثون عن تجاربهم في استغلال المساحات المحدودة في الزراعة

المنامة - بنا

استقطب معرض البحرين الدولي للحدائق هذا العام والذي يحمل شعار "الحدائق المصغرة" منذ افتتاحه برعاية سامية من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ومتابعة شخصية من لدن قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، آلاف المواطنين والمقيمين المهتمين بشئون الزراعة والبستنة المستثمرين في القطاع الزراعي والهواة وطلبة المدارس والمهندسين الزراعيين والمعماريين والمكاتب الاستشارية والأفراد الباحثين عن فرص للاستثمار والعمل في هذا القطاع.

وتم خلال المعرض، استعراض أحدث التجارب والابتكارات الزراعية التي تسهم في استغلال المساحات المحدودة في الزراعة من خلال إبراز الأثر الإيجابي لزيادة المسطحات الخضراء في تنقية الجو والحد من التلوث وعرض حلول وأفكار عملية ومدروسة لزراعة المنازل والشرفات والأسطح والمساحات الخارجية الصغيرة.

وقالت منال بوجيري من قسم إدارة الأشغال في وزارة الداخلية، في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" اليوم الأحد (26 فبراير/ شباط 2017)، أن وزارة الداخلية تشارك في معرض البحرين الدولي للحدائق 2017، إيماناً منها لتفعيل شراكة مجتمعية لغرس حب الزراعة في النفوس، والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة الخضراء، ولإبراز دور الوزارة واهتمامها في المجال البيئي والزراعي وخلق بيئة صحية مثالية تسمح للموظف الازدهار وتحقيق انتاجية أفضل، مما يعود على مصلحة المملكة.

وأشارت إلى أن جناح الداخلية يعلم الأطفال كيفية الزراعة من خلال ورش العمل لنشر التوعية الثقافية، بالإضافة إلى زاوية تعرض نموذجاً لمكتب صحي يتوافق مع معايير الصحة البيئية والتي توفرها الوزارة في مكاتب إداراتها مؤكدة أن وجود النباتات في المكاتب تحسن تركيز العاملين وإنتاجيتهم وتخلق مناخاً بيئياً صحياً سليماً وآمناً في العمل.

وأضافت بوجيري أن معظم الخامات المستخدمة في جناح وزارة الداخلية، في معرض البحرين للحدائق 2017، هي خامات معاد تدويرها من مخازن الوزارة (إدارة الأشغال) حفاظاً على بيئة سليمة خالية من التلوث ولتنمية مستدامة من أجل المحافظة على البيئة، وتقليل استخدام المواد الخام.

من جانبه أكد أحمد عبدالله ملك من قسم الموارد البشرية في شركة المنيوم البحرين "ألبا" في تصريح لـ"بنا"، أن جناح الشركة يتماشى مع شعار المعرض لهذا العام، ضمن عرضه نماذج لاستغلال المساحات الصغيرة في المنزل للزراعة، معتمداً على أحدث التجارب والأساليب والابتكارات الزراعية التي تسهم في استغلال المساحات المحدودة في الزراعة، والتي تتيح للجمهور فرصة التعرف على الطرق والأفكار المثلى التي تساعدهم على تصميم المساحات الصغيرة المهملة وغير المستغلة في الزراعة وبيان فائدتها في تنقية الأجواء، والحد من التلوث، بالإضافة إلى تجميل المساحات بنباتات الزينة أو النباتات المنتجة التي توفر بعض الاحتياجات الغذائية لأصحابها، مشيراً إلى أن الجمهور أشاد بالأفكار التي طرحت بالجناح لسهولتها وحداثة تصاميمها.

وبينت أماني أبودريس من قسم الزراعة والثروة البحرية في وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، في تصريح مماثل، بأن جناح الوزارة هذا العام يضم قطاعات الزراعة والبلديات والأشغال، حيث يعرض قطاع الزراعة الجانب التقني حول إحدى الأجهزة الحديثة في مجال الري الزراعي إلى جانب استعراض تجربة الحاضنات الزراعية التي تعتبر أحد المشاريع التنموية الرائدة في المجال الزراعي، بالإضافة إلى عرض جزء من قصة نجاح سوق المزارعين البحرينيين.

وقالت إن قطاع البلديات سلط الضوء على الجانب التوعوي حيث قدم المختصون من خلال الشرح المفصل أفكاراً عملية لتطبيق معايير التنمية الزراعية المستدامة داخل المنازل والمنشآت السكنية وذلك لتشجيع المجتمع على اقتناء وشراء النباتات وزراعتها والمساهمة بشكل كبير في نشر الثقافة الزراعية، مشيرة إلى أن قطاع الأشغال تخصص بالجانب المعلوماتي المتمثل في معالجة المياه المستخدمة للري الزراعي مستعرضاً مجسماً لمحطة سترة للصرف الصحي نموذجاً.

وأشارت إلى أن الجناح ركز على فكرة البيت المحمي من خلال عرض نموذج للزراعة بدون تربة وتشغيله عبر نظام ضغط الماء باستخدام الهواء لتوفير الطاقة الكهربائية، كما تم عرض نماذج من زراعة الأوركيد في البحرين بالتعاون مع فريق العمل التايواني، وتم إبراز عمل المتدربات في الحاضنات الزراعية بهورة عالي من خلال عرض إنتاجهن، بالإضافة إلى عرض استخدام الماء المعالج لري المزروعات، وعرض مقترحات وأفكار لتصميم الحدائق المنزلية المصغرة.

من جانبها قالت مريم عادل أخصائية توعية في المجلس الأعلى للبيئة، في تصريح لـ"بنا"، إن جناح المجلس عرض نموذجاً للمنزل المستدام تم من خلاله التوضيح للجمهور الطرق والأساليب المثلى التي تسهم في المحافظة على الموارد البيئة، وطرق توليد كهرباء المنزل من الطاقة المتجددة، وكيفية استغلال المياه المستخدمة سواء كانت مياه الأمطار والمكيفات ومياه الوضوء ليتم استخدامها في ري المزروعات، وتشجيع الإنارة LED وذلك بهدف التقليل من استهلاك الكهرباء، وطرق الاستفادة من مخلفات البيت وإعادة استخدامها مثل إطارات السيارات والقوارير في زراعة الزهور والنباتات، وكيفية تحويل مخلفات الزراعة إلى السماد العضوي.

بدوره أكد عباس علي الخياط رئيس الإعلام والتوعية في هيئة الكهرباء والماء، في تصريح لـ"بنا"، أن مشاركة الهيئة تأتي حرصاً منها على التواجد في مثل هذه المعارض العامة التي تكون فيها الفرصة مواتية للالتقاء مع الجمهور الكريم لنشر ثقافة الوعي بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك لهذه الموارد واستخدامها بقدر الحاجة والمحافظة عليها واستدامتها للأجيال القادمة.

وأضاف أن جناح هيئة الكهرباء والماء يضم نخبة من المختصين في مجال ترشيد الطاقة الكهربائية والموارد المائية، مشيراً إلى أن القائمين على الجناح على أتم الاستعداد لتقديم النصح والإرشاد وتوضيح الطرق المثلى لاستخدام هذين الموردين الحيويين والمحافظة عليهما وتجنب السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى الهدر والاستنزاف.

وأوضح أن جناح الهيئة يشتمل على مجموعة من اللوحات والمجسمات التي توضح طريقة عمل أجهزة الترشيد والتقنيات الحديثة وتشجع على استخدامها، كما تركز الهيئة على أهمية اتباع أنظمة الري الحديثة ومؤقتات الري والتي تساهم بدور كبير في خفض الاستهلاك وتحافظ على الموارد المائية.



أضف تعليق