العدد 5302 بتاريخ 13-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


غريزمان يحمل آمال أتلتيكو وسيميوني في بلوغ النهائي الأوروبي مجددا

برشلونة - د ب أ

بعد عام واحد من الصدمة التي تلقاها الفريق بالخسارة أمام جاره ريال مدريد في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يعلق أتلتيكو مدريد آمالا عرضية على مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان في العودة للنهائي القاري هذا الموسم.

وطالب المدير الفني لأتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني مهاجمه الفذ بقيادة الفريق إلى بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال مجددا لاسيما وأن غريزمان كان الأكثر تأثرا وحزنا لخسارة النهائي في الموسم الماضي.

وكان غريزمان شعر بالإحباط الشديد للخسارة في النهائي العام الماضي بعدما أهدر ركلة جزاء للفريق في بداية الشوط الثاني من المباراة على استاد "سان سيرو" في مدينة ميلانو الإيطالية.

وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 إذ تقدم سيرخيو راموس للريال في الشوط الأول وتعادل البلجيكي يانيك كاراسكو لأتلتيكو في الشوط الثاني.

ولهذا، شعر غريزمان بالإحباط ولام نفسه كثيرا بعد المباراة لأنه كان يستطيع حسم المباراة لصالح الفريق لو نجح في تسجيل ضربة الجزاء.

ونجح غريزمان في تسجيل ركلة الترجيح الأولى لفريقه، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل 1-1 والاحتكام لركلات الترجيح، ولكن هذا لم ينقذ الفريق من خسارة النهائي للمرة الثانية أمام الريال في غضون ثلاثة مواسم.

ومن الصعب إيجاد لاعب أكثر إصرارا وحرصا من غريزمان على الوصول لنهائي البطولة هذا الموسم.

وأظهر غريزمان هذه الرغبة الملحة عمليا من خلال الأداء القوي له في مباراة الذهاب أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الستة عشر للبطولة إذ سجل هدفا وقاد الفريق للفوز الكبير 4-2 على ليفركوزن في عقر داره ذهابا ليسهل مهمة أتلتيكو قبل مباراة الإياب غدا (الأربعاء) في مدريد.

وينتظر أن يكرر غريزمان نفس المستوى في أداء الغد لضمان تأهل الفريق إلى دور الثمانية على حساب ليفركوزن.

واعترف غريزمان، في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من العام الحالي، بان سيميوني قال له شيئا مهما بعد نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.

وأوضح غريزمان: "شعرت بأننا خسرنا لأنني أهدرت ركلة الجزاء. ولكن سيميوني أبلغني أن الأمر على النقيض تماما... قال سيميوني إنني كنت عاملا أساسيا في تألق الفريق وأنني يجب ألا أشعر بالقلق لمثل هذه الأمور. وقال لي إن الوقت حان لبدء العمل الجاد من أجل العودة للنهائي مجددا".

وما زالت بعض التقارير تشير إلى أن غريزمان، الذي يحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين يوم الثلاثاء المقبل، مرشح للرحيل عن أتلتيكو.

ومن المؤكد أن الجدل حول إمكانية انتقال غريزمان تثير القلق لدى مسؤولي أتلتيكو خاصة وأن اللاعب كان عنصرا أساسيا في نجاحات الفريق خلال المواسم الأخيرة.

وإذا كان غريزمان على وشك الرحيل بالفعل من صفوف الفريق بنهاية الموسم الحالي، فإن الموسم الحالي يمثل الفرصة الأخيرة له للفوز بلقب دوري الأبطال مع أتلتيكو الذي راهن عليه وعلى موهبته عندما كان لا يزال لاعبا غير مشهور في صفوف ريال سوسييداد.

وسجل غريزمان هدف الفوز 1-صفر لأتلتيكو على غرناطة في الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع ليكون أفضل إعداد للفريق قبل مباراة ليفركوزن غدا. ورفع غريزمان بهذا رصيده إلى 21 هدفا مع الفريق هذا الموسم.

وأكد غريزمان للجميع بهذا أنه المهاجم المتكامل الذي يخشى جانبه.

وهذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي يكسر فيه غريزمان حاجز العشرين هدفا ليؤكد أنه هداف من طراز رائع.

وجاء هدف غريزمان، في مرمى غرناطة، بضربة رأس قبل ست دقائق من نهاية المباراة ليكون غريزمان هو أكثر اللاعبين في إسبانيا تسجيلا للأهداف بضربات الرأس خلال 2017.

وقال سيميوني، بعد الفوز على غرناطة: "ضربات الرأس تعتمد على الناحية الفنية أكثر من طول القائمة".

وحرص سيميوني على توعية غريزمان بهذه الحقيقة خلال المواسم الأخيرة كما حصر سيميوني على نقل غريزمان من أداء دور لاعب الوسط المهاجم إلى دور القناص مثلما هو الحال بالنسبة لمهاجمين آخرين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد والنجم الفرنسي السابق تييري هنري.

ومع تضاؤل فرص أتلتيكو لحد بعيد في الفوز بلقب الدوري الإسباني وخروج الفريق من بطولة كأس ملك إسبانيا، قد يكون دوري الأبطال هو الفرصة الأخيرة لكل من غريزمان وسيميوني في وداع أتلتيكو ببطولة كبيرة وتاريخية إذا صح الجدل بشأن رحيلهما عن النادي المدريدي بنهاية الموسم الحالي الذي سيكون الأخير للفريق أيضا على استاد "فيسنتي كالديرون".

وبعد ما حدث في نهائي البطولة العام الماضي، قد يكون الفوز باللقب هذا الموسم هو التعويض المنافس والهدية التي يقدمها غريزمان لمدربه الذي جدد الثقة به.



أضف تعليق