العدد 5303 بتاريخ 14-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


القوات العراقية تسيطر على جسر رئيسي وتتقدم صوب الجامع الكبير في الموصل

الموصل (العراق) - رويترز

قالت الشرطة الاتحادية العراقية إن القوات الحكومية التي تقاتل تنظيم "داعش" من أجل استعادة الموصل سيطرت على جسر رئيسي على نهر دجلة اليوم الأربعاء (15 مارس/ آذار 2017) وتقدمت صوب الجامع الكبير الذي أعلن منه زعيم التنظيم قيام دولة الخلافة في عام 2014.

وبالسيطرة على الجسر الحديدي الذي يربط القطاع الشرقي من الموصل بالمدينة القديمة على الجانب الغربي يصبح تحت سيطرة الحكومة ثلاثة من خمسة جسور تربط ضفتي نهر دجلة ما يعزز تأكيدات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن المعركة تقترب من مراحلها الأخيرة.

وكان ضرر لحق بالجسر في القتال أواخر العام الماضي. وقال بيان للشرطة إنها ووحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية سيطرا على الجسر.

وتحققت هذه المكاسب بعد معارك شرسة اشتبكت فيها القوات من شارع لشارع مع خصم يستخدم الهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة ونيران القناصة والطائرات بلا طيار التي تسقط قنابل للدفاع عما كان ذات يوم معقله الرئيسي.

وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية "قواتنا تتقدم بثبات باتجاه الجامع الكبير ونحن الآن نبعد أقل من 800 متر من الجامع."

وخسارة الموصل ستمثل ضربة كبيرة لتنظيم "داعش" الذي كان يعتبر المدينة عاصمته الفعلية منذ أن أعلن أبو بكر البغدادي نفسه خليفة على أراض في العراق وسورية من جامع النوري أو الجامع الكبير في يوليو تموز عام 2014.

والسيطرة على الجامع ستمثل انتصارا رمزيا كبيرا ومكسبا فعليا. ولكن ربما تكون هناك أيام صعبة كثيرة قادمة قبل أن تتمكن القوات الحكومية من إحراز تقدم في الشوارع والأزقة الضيقة بالمدينة القديمة.

وزرع مقاتلو "داعش" ألغاما في منازل كما ستقاتل القوات الحكومية أيضا وسط مدنيين مما يدفعها لاستبعاد الاستخدام الواسع للدعم الجوي ونيران المدفعية.

وتحدث صحفيون ومقاتلون عن اندلاع قتال شرس أيضا اليوم الأربعاء حول متحف الموصل. وفجر تنظيم "داعش" سيارة ملغومة قرب المتحف. وهاجمت طائرات هليكوبتر المنطقة بنيران المدافع الرشاشة والصواريخ.

مرحلة حاسمة

يمثل القتال الشرس مرحلة حاسمة في المعركة من أجل السيطرة على الموصل والتي بدأت في 17 أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي وفي الصراع الأوسع ضد "داعش".

وفي سورية تتقدم قوات ثلاثة أطراف منفصلة صوب مدينة الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في سورية.

وفي بغداد قال العبادي "داعش أصبحت يوما بعد يوم تحاصر في منطقة ضيقة... اعلموا أن الدواعش محاصرون فى أيامهم الأخيرة."

وحذر في مؤتمر صحفي ليل الثلاثاء مقاتلي التنظيم من أنهم سيقتلون إن لم يستسلموا.

وأضاف "العوائل المدنية للدواعش نحافظ عليهم من غير المقاتلين... نحمى العوائل وما نتعرض للعوائل ولكن إرهابيي داعش نقتص منهم.

"إذا تم اعتقالهم نحيلهم إلى المحاكمات العادلة وإذا تمت المواجهة يقتلون."

وقال ضباط عراقيون إن الأحوال الجوية الملبدة بالغيوم عطلت التغطية الجوية صباح اليوم. وقال قائد الشرطة يونس الجبوري إن القوات تتقدم لكن بصعوبة بسبب الأحوال الجوية.   وتابع أن القوات على أطراف المدينة القديمة وهناك الكثير من المتاجر والمرائب والأسواق والكثير من السكان والشوارع والأزقة الضيقة مضيفا أن الهجوم يستغرق وقتا لأن تنظيم "داعش" يستخدم الكثير من المدنيين كدروع بشرية.

وخرج السكان من الأحياء السكنية الغربية التي استعادتها الحكومة وكثير منهم يعانون من الجوع وصدمة العيش تحت حكم "داعش" القاسي.

وقال التاجر حيدر إبراهيم روحي وهو يغادر حيه مع أسرته ويجرون ممتلكاتهم على عربة يد "بعد ظهر الأمس وصل الجيش. قبل يوم كان الدواعش في منازلنا معنا. كان هناك قتال. أطلقوا النار على أحد الدواعش أمامي. الجميع مهدد من داعش ولهذا نرحل. المنطقة تحررت. ليس عندنا كهرباء أو وقود أو أي شيء."

وما زال هناك ما يصل إلى 600 ألف مدني محاصرين مع المتشددين داخل الموصل. وقالت وزارة الهجرة والمهجرين أمس الثلاثاء إن نحو 13 ألفا نزحوا في الأيام الأخيرة من غرب الموصل ويحصلون يوميا على مساعدة وإيواء مؤقت بخلاف إلى 200 ألف نازح من قبل.

وقال العقيد فلاح العبيدي من جهاز مكافحة الإرهاب لرويترز إن قواته سيطرت اليوم الأربعاء على اثنين من الأحياء بهما مخازن الأسلحة الرئيسية للمتشددين في الموصل غربي المدينة القديمة.

وأضاف أن المقاومة بالأمس في هذه المنطقة كانت قوية للغاية لأن مخازن المتشددين هناك كما يقيم هناك أيضا رجال ونساء سواء من مؤيديهم أو من أعضاء التنظيم.

وقال العبيدي إن صورا جوية أوضحت نساء يحملن أسلحة.

وجلبت قوات جهاز مكافحة الإرهاب أيضا صاروخا روسي الصنع ورأسين حربيين. وعثرت القوات على 40 من هذه الصواريخ مخزنة في منازل هناك.

 



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 2 | 7:01 ص الله ينصركم على طواغيت الزمن ... الدواعش رد على تعليق