العدد 5307 بتاريخ 18-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


رحيل التشكيلي رائد المدرسة الدلمونية راشد العريفي

المنامة، الوسط - بنا، جاسم العصفور

راشد العريفي

غيّب الموت مساء أمس السبت (18 مارس/ آذار 2017)، في المنامة، الفنان التشكيلي البحريني رائد المدرسة الدلمونية رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر راشد العريفي، عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد صراعٍ طويل مع المرض؛ حيث قضى أيامه الأخيرة في مستشفى قوة دفاع البحرين (المستشفى العسكري).

وسيصلى على الفقيد في مقبرة المحرق اليوم (الأحد) بعد صلاة العصر.

وقد نال الفنان العريفي الكثير من الجوائز وشهادات التقدير خلال مشواره الفني الذي يمتد عبر 50 عاماً، من بينها منحه وسام الدولة من قبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقديراً لإنجازاته المميزة ومساهماته في تقديم التراث البحريني.

والفنان العريفي تمنحه سيرته الفنية الشاسعة انفرادية خاصة وذاتية مدهشة يمكن اكتشاف الفن من خلالها. العريفي هو مؤسس جمعية الفن المعاصر العام 1970.


الفنان التشكيلي البحريني رائد المدرسة الدلمونية راشد العريفي يترجّل

المنامة، الوسط - بنا، جاسم العصفور

غيّب الموت مساء أمس السبت (18 مارس/ آذار 2017)، في المنامة، الفنان التشكيلي البحريني رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر راشد العريفي، بعد صراعٍ طويل مع المرض،حيث قضى أيامه الأخيرة في مستشفى قوة دفاع البحرين «المستشفى العسكري»، وسينقل جثمانه إلى مسقط رأسه «المحرق». وكان الراحل من أبرز رواد الحركة التشكيلية في البحرين ومنطقة الخليج.

الكتابة ليست شيئاً سهلاً عن الفنان الراحل راشد العريفي.. كما أن كل محاولات رصد مناحي شخصيته وتجليات ثقافته الفنية تشير فقط إلى واقع إبداعي، لا شك في ذلك، فهو رائد المدرسة الفنية الدلمونية كما يلحو لكثيرين تلقيبه.

فقد كان ذلك المبدع الذي يعمل بدأب على نسج مغامراته الفنية بجد ترسم حدوده صرامة الشغوف بالبحث و الرغبة في الإكتشاف، دافعاً أيها نحو باحة الإثراء، ضارباً بتنويعاته على منوال التخطي والتصادم والمغامرة التجريبية المشرعة الآفاق والتخوم.

حينما كان يباغته السؤال عن ذلك الزواج المقدس بينه و بين الموروث الحضاري الدلموني القديم، فإنه يقف برهة ليشرع في سرد سيرة تشكل وعي ذلك الفتى وحبه لجملة تلك الرموز التي حملتها موجودات قلعة البحرين.

إذ قادته الصدفة نحو تلك المكتشفات التي أشعلت فيه لحظة الشغف بتاريخ دلمون، كان طالباً بالصفوف الأولى من المرحلة الثانوية، وشاء القدر أن تنظم مدرسته زيارة لقلعة البحرين وصادف أن التقى في هذه الجولة بـ (جيفري بيبي - Geoffrey bibby) الذي كان يشرف على التنقيب عن الآثار في القلعة. كان بيبي يسكن في غرفة صغيرة، عبارة عن عريش به بعض الأرفف خصصها لعرض بعض القطع والموجودات الأثرية التي تمّ اكتشافها في القلعة. هذا ما كان يسرده دائما العريفي ويذكره جيدا من هذه الرحلة، كانت تلك الموجودات تنتمي إلى مراحل مختلفة من تاريخ دلمون ولم يكن بعد قد تأسس متحف في البحرين لضمها. أخذته تلك الموجودات الأثرية بسحرها فكان يمعن النظر في تفاصيلها فكل الأختام والرسومات التي مرت أمام عينيه أصبحت محفورة في ذاكرته، لتتحول لمسار تفكير و اشتغال فني بالنسبة له.

قبل 50 عاماً، كان قد أقام معرضه الشخصي الأول 1967 في نادي «العروبة» وقد كان من بين قلة من الفنانين التشكيليين ممن أقام له معرضاً شخصياً، كان عمره آنذاك 19 عاماً وكان عمر تشكل وتراكم سيرة التجربة وسيرة تشكل الحركة التشكيلية في البحرين. ففي الــ 13 ديسمبر/ كانون الأول من العام 1963 كان العريفي ورفاقه من الفنانين قد وضعوا حجر الأساس لانطلاقتهم الأولى في عالم الفن التشكيل من خلال « أسرة هواة الفن» بالجفير، كان معرضهم التشكيلي الأول وكانت مصافحتهم الأولى مع جمهور الفن في البحرين.

وقد نال الفنان العريفي الكثير من الجوائز وشهادات التقدير خلال مشواره الفني الذي يمتد عبر 50 عاماً، من بينها منحه وسام الدولة من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقديراً لإنجازاته المميزة ومساهماته في تقديم التراث البحريني.

وأجرت «الوسط» لقاءاً مع الفنان الراحل في 30 أكتوبر 2008، بمقر جمعية البحرين للفن المعاصر، تحدث خلالها الفنان الراحل حول الحركة التشكيلية في البحرين قائلاً « نحن من الجيل الذي نظّم الحركة التشكيلية مع تكوين مؤسسات الدولة الحديثة، بتشكيل إدارة للثقافة والمسرح والموسيقى وغيرها من حقول كالتربية والتعليم. إدارة الثقافة كانت تتبع وزارة العمل والشئون الاجتماعية، وكان مديرها محمد الخزاعي، ثم انتقلت إلى الإعلام التي أخذت تهتم مباشرة بالفنون والمجالات الثقافية مع اتساع تنظيم إدارات الدولة الحديثة». مضيفاً الفنان الرحال « نأمل أن تكون هناك مؤسسات خاصة تتجه إلى الاهتمام بالفنون بصفة عامة، والفن التشكيلي خصوصا، وذلك من جانب ثقافي وتنمية اقتصادية. في العالم أصبح للوحة ثمن ويتم إيداعها في البنوك كالذهب والورقة النقدية. النفط قلّ سعره واللوحة لا يقل سعرها بل يزداد. يمكنك أن تحوّل أموالك إلى عملة أخرى فتقلّ أو تهبط، بينما اللوحة مضمونة. ومع تطور البلد ثقافيّا واقتصاديّا وسياسيّا وعمرانيّا، سيكون هناك اتجاه لهذه الناحية».



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 2 | 4:21 ص الله يرحمه كان فنانا نادراً رد على تعليق