العدد 5316 بتاريخ 27-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


في مهرجان ربيع الشعر العربي... الشاعر يعقوب الرشيد محور اهتمام الباحثين والجمهور

مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية

ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشعر بموسمه العاشر الذي تقيمه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، عقدت أمس الإثنين (27 مارس/ آذار 2017) ندوة عن الشاعر يعقوب عبدالعزيز الرشيد حاضر فيها كل من تركي المغيض والذي قرأ الورقة عنه عبدالمجيد فلاح، وكريمة الشاعر سعاد يعقوب الرشيد، وأدار الندوة عبدالله المهنا.

بحث المغيض جاء بعنوان (الاشتباك النصي في شعر يعقوب الرشيد)  قال من خلاله: "إنّ الرؤية المنهجِيّة التي يُقدّمها الكتاب تنطلق من أنّ مصطلح (الاشتباك النصّي ) بِنَوْعيه الخفيّ والجلِيّ أكثرُ دلالةً وتوصيفًا لحالة انتقال النص السابق إلى النص اللاحق من مصطلح (التناص)، إذْ إنّ النص السابق في عملية (التناص) نصٌّ ساكن وجامد ، ومُنْفعِل وليس فاعلا، ولكن عندما يرتحِل إلى النص اللاحق يغدو نصًّا فاعلاً، يُجيِّره الشاعر لِصالحه، كما أنّ النص السابق في عملية التناص  نصٌّ مُتأثِر وليس مؤثِّرًا،- وفق رأي الباحث - فهو في حالة سكون وسُبات، كما أنّ العلاقة بين النص السابق والنص اللاحق ليست مُتكافئةً؛ وهكذا يقوم (الاشتباك النصّي ) بتحريك النص الراكد وبثّ الحياة فيه بعد إنعاشه وإيقاظه".

وأضاف "تبدأ عملية (الاشتباك النصّي) بانتقاء النصوص أولا، وبعد ذلك يتمّ استدعاؤها والاشتباكُ معها أو بها، ثم ترحالُها إلى نص جديد بعد خضوعها لعمليات إجرائية كثيرة من الإنعاش والإيقاظ وغيرذلك. فالاشتباك النصي إذن يقوم على عاتق المُتلقّي، وهو هنا الشاعر، فهو الذي يشتبك مع النصوص السابقة عليه أو المتزامنة له، فالنص السابق كان قابعًا في الكُتب والدواوين الشعرية، أو راسيًا في الوجدان والأذهان".

وتحدث المغيض عن الاشتباك النصي لدى الرشيد، قائلاً: "نتناول الاشتباك النصّي الجلِيّ عند يعقوب الرشيد، وهو اشتباك مع تشكيلة نصيّة سابقة أو متزامنة تدخل نص يعقوب الرشيد بصورة واضحة، يضعها في تركيبة جديدة ويقوم بتزيينها بروح جديدة، ومنحها أنساقًا وسياقات تتواءم مع رؤيته أو تدعم وجهة نظره وموقفه".

وأشار إلى أنه "برزت ثلاث آليات للاشتباك النصي الجليِّ، هي:

الأولى: الاقتباس: وقد جاء الاقتباس عنده على عدة مستويات، فمنها ما كان استلهامًا أو امتصاصًا لنص قرآني، أوتحويلا أو تعديلا لسياق قرآني وتحريكه إلى نسق شعري جديد، أو اجترارًا وتكرارًا لمدلول نص قرآني من أجل تعزيز موقف أو برهنة رؤية:

الثانية: التضمين الذي اشتبك من خلاله يعقوب الرشيد بأخذ بيت أو شطر أو جزء منه، وإدخاله في المكان الذي يراه ملائمًا ومتناغمًا مع أبيات قصيدته،

والثالثة: استدعاء الشخصيات، وقد تعدّدت أنماط الشخصيات المستدعاة في شعر يعقوب الرشيد، وشملت الشخصيات الوطنية والقومية والتاريخية والأسطورية والنموذجية والأدبية ، وجعل بعضها معادلاتٍ موضوعيةٍ وقتالية وأيقونات وطنية وقومية. وكان وراء كل شخصيةٍ صورةٌ، والصورة خلفها فكرة ورؤية، فباستدعائه للشخصيات اشتبك مع هذه الفِكرَ والرؤى التي غذّت نصَّه الشعري وأحيت صور تلك الشخصيات.

وأتى توظيف (عشتار) كشخصية أسطورية في إطار الشعر الغزلي الرومانسي.

وأجاد الشاعر في الحديث عن شخصيات (نموذجية) في إطار ما يُسمّى بالأدب المقارن (بالنمْذَجة) باعتبارها نماذج بشرية قابلة للتعميم سواء أكانت إيجابية مثل الشهيد، أم سلبية مثل الغادر والواشي والعابثة.

من جانبها، تحدثت كريمة الشاعر الراحل يعقوب الرشيد سعاد يعقوب الرشيد عن حياة والدها الشخصية والمهنية وكيف كان يمضي حياته بين الكتب، وتحدثت عن تفاصيل صغيرة في حياته وطريقة تعامله الدبلوماسية مع الناس وأخلاقياته الرفيعة التي أنشأهم عليها بحيث يكره الكذب ويعلمهم الصراحة ومواجهة المواقف بصدق وشجاعة. كما تحدثت عن حبه لزوجته وأولاده وحنانه النادر الذي كان يتمتع به تجاه أسرته.




أضف تعليق