العدد 5316 بتاريخ 27-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


دراسة: حدقة العين تكشف الشعور بعدم اليقين

برلين - د ب أ

هل يمكن أن يتوصل لاعب البوكر إلى استنتاجات بشأن ثقة خصمه في الأوراق الممسك بها بالنظر في حدقتيه؟ وجدت دراسة جديدة أن اتساع حدقة العين يشير إلى عدم اليقين.

طلب الطبيب توبياس دونر، أستاذ الأعصاب في مركز جامعة هامبورج-إبندورف الطبي، إلى جانب زميلين، من 27 رجلاً وامرأة القيام بمهام صعبة لاتخاذ القرار. تحركت أنماط عشوائية من النقاط عبر شاشة في سلسلة من عرضين متواليين وتعين على المشاركين القول أي من الحركات كانت أقوى.

ومن ناحية أخرى، قاس العلماء قطر حدقاتهم بكاميرا فيديو قبل اطلاعهم على صحة اختياراتهم. وكتب العلماء في دورية "نيتشر كوميونيكيشن" ومقرها لندن إن قطر الحدقة - " وهي ممثل عن حالة الإثارة المركزية "- ازداد بشكل قوي عندما لم يكن المشاركون على يقين من قرارهم. وهذا رفع احتمال أن يتخذوا قرارات مختلفة خلال التجربة التالية.

ويوضح دونر أن قطر الحدقة مرتبط بشكل وثيق بنشاط المراكز المستقلة في جذع المخ، وهو الجزء الخلفي من الدماغ المتصل بالحبل الشوكي.

ويقول إن هذه الأجزاء من الدماغ مهمة في تكييف سلوكنا لا شعورياً عندما نكون غير متأكدين من قرار؛ بالانتباه أكثر للحقائق المرة المقبلة، على سبيل المثال.

وأشار دونر: "من المعروف بالفعل أن قطر حدقة العين يعكس الحالة العامة للإثارة. والأمر الجديد هو أن هذا مترافق مع قياس حسابي لعدم اليقين في القرار".

وقال دونر إن حدقة العين هي مؤشر غير مباشر على ما يحدث في جذر الدماغ. ليست الأجزاء العليا من الدماغ المشاركة فقط في صناعة القرار ولكن أيضاً مراكز جذع الدماغ المستقلة والقديمة من الناحية التطورية. ويأمل دونر أن ما توصل إليه يمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب وغيره من الأمراض العقلية التي تبدو فيها مراكز جذع الدماغ مضطربة.

وفي وجهة نظر فولفجانج آينهاوزر-ترير، وهو طبيب في الفيزياء العصبية في جامعة كيمنتس للتكنولوجيا بألمانيا، ما يجعل دراسة دونر جديرة بالاهتمام هو الإعداد التجريبي الذي يركز على العلاقة المترابطة بين القرارات المتتالية.

وقال "يبدو لي أن الارتباط ممتازاً للغاية ويمكن أن يتسبب في تقدم المجال خطوة إلى الأمام"، مشيراً إلى أن فهم عمليات صنع القرار له أهمية جوهرية.

وأضاف: "يمكن أن يؤدي فهم أفضل لمبادئ صنع القرار، في نهاية المطاف، إلى فهم أفضل للقرارات الخاطئة والمغالطات المنهجية - وربما لتجنبها".

 




أضف تعليق