العدد 5354 بتاريخ 04-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


هندي يلتقي أسرته وأحفاده بعد فراق ربع القرن

الوسط - محرر منوعات

بعد فراق استمر أكثر من ربع القرن على إثر مغادرة أولاده إلى باكستان وبقائه هو في الهند، يروي محمد أشرف بضحكة ممزوجة بالدمع قصة لقائه مع أولاده مجدداً، حسبما قالت قناة "الجزيرة" عبر موقعها الإلكتروني.

يقول أشرف "ابني كان في سن الثانية عشرة عندما غادروا، والآن حفيدي يبلغ 16 عاماً. أنا سعيد للغاية لرؤية أحفادي وحفيداتي". وتمكن على إثر معاناة شاقة من التوجه إلى الجزء الباكستاني من كشمير حيث ضم أولاده وأحفاده إلى ذراعيه، في خاتمة سعيدة لكنها غير مكتملة نظراً إلى أن لم الشمل لم يدم طويلاً.

في العام 1990، كان أشرف يخدم في القوات الهندية بعيداً من قريته كيرن قرب الحدود الباكستانية في الجزء الهندي من كشمير عند اندلاع تمرد عنيف ضد السلطات في نيودلهي.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من هذه السنة، لاذت عائلته بالفرار تفادياً للمداهمات وعمليات التعذيب التي اتهمت الصحافة والسكان المحليون السلطات الهندية باللجوء إليها لقمع التمرد.

وعبرت أسرة محمد أشرف مع عشرين ألفا آخرين، من سكان الجزء الهندي من كشمير، الحدود ولجأوا إلى باكستان.

أما أشرف الذي بقي خلف الحدود فلم يعلم بفرار أولاده إلى بعد أسبوع. غير أن أفراد عائلته ما كانوا ليظنوا بأن هذا الفراق سيستمر لأكثر من ربع القرن.

ويقول الرجل السبعيني "المرحلة الذهبية من حياتي التي كان يفترض بي أن أمضيها مع عائلتي، ولّت". ويوضح "ظننت أني في حال تركت موقعي كنت سأصنف كخائن، ما كان من شأنه أن يرتد سلباً على إحدى بناتي التي كانت لاتزال في الجزء الهندي من كشمير".

وكان ممنوعاً على أشرف التوجه إلى باكستان المصنفة كأرض للعدو خلال فترة خدمته في الجيش الهندي.

لكن منذ تقاعده في العام 2006، انكب أشرف على محاولة الاجتماع مجدداً بأفراد أسرته. وسجل اسمه في خدمة الحافلات إلى كشمير التي كانت تأسست في العام السابق بهدف لم شمل الأسر المشرذمة. ويعتمد الإذن بالانتقال إلى الجانب الآخر من الحدود على رغبة السلطات، ويقول أشرف إنه تقدم بملفه خمس مرات لهذه الغاية لكن "من دون جدوى".

بعدها تقدم بطلب للحصول على جواز سفر بهدف التنقل عبر معبر حدودي رسمي يقع إلى الجنوب في ولاية البنجاب لكن تعين عليه انتظار عشر سنوات لتحقيق هدفه.

وعندما تلقى جواز سفره في العام 2016، كان الأوان قد فات للقاء والديه اللذين توفيا في الجزء الباكستاني من كشمير.

وطوال هذه السنوات، تخلف أشرف عن حضور زفاف أولاده وولادة أحفاده وأيضا عن متابعة الحياة اليومية إلى جانب زوجته بدر النساء التي تبلغ حاليا 62 عاماً.

وتقول زوجة محمد أشرف "بكيت في كل مرة تزوج فيها أحد أبنائي لأني كنت مشتاقة لزوجي".



أضف تعليق