العدد 5366 بتاريخ 16-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أول إماراتية تنال الماجستير في التوحد... السويدي تبتكر برنامجا إثرائياً لتحسين الانتباه لدى التوحديين

المنامة – جامعة الخليج العربي

ابتكرت باحثة إماراتية في جامعة الخليج العربي برنامجاً إثرائياً إلكترونياً يهدف إلى تحسين مكونات الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. وأثبتت عبر التجربة قدرت البرنامج على تحسين تقدير مكونات الانتباه البصري في أبعاد التوجيه، والنقل، وإطالة الانتباه مقارنة بالبرامج الإجرائية التقليدية، مما يدل على فاعلية البرنامج الاثرائي البديل في تحسين مكونات الانتباه البصري لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. جاء ذلك ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في قسم صعوبات التعلم تخصص الإعاقات الذهنية والتوحد.

ويعد تشتت الانتباه وصعوبة التواصل البصري أحد أعراض اضطراب طيف التوحد الذي يرجح العلماء أنه ناتج عن خلل وراثي لم تحدد أسبابه بعد، لكن من المرجح أن يكون عائداً لخلل في مجموعة من الجينات. و يأتي الاهتمام المكثف باضطراب طيف التوحد إلى ارتفاع عدد المصابين به حيث أكدت آخر الأبحاث العالمية أنّ طفلاً واحداً يصاب باضطراب طيف التوحد من بين 150 طفلاً.

وقالت الباحثة شيخة عبيد الدوسري بعد نيلها لدرجة الماجستير أنها أول باحثة إماراتية تحصل على درجة الماجستير من جامعة الخليج العربي في تخصص التوحد، وتكاد تكون الإماراتية الوحيدة التي تتخصص في هذا المجال. مؤكدة أن طيف التوحد بات من الاضطرابات التي ازداد الاهتمام البحثي تجاهها، وساهم في ذلك انفتاح مجتمعاتنا على مواجهة هذا الاضطراب والاستفادة من التجارب العالمية في تشخيص وتأهيل التوحديين.

إلى ذلك، أستهدف البرنامج الإثرائي الفئة العمرية من 4 الى 12 سنة بهدف تحسين مكونات الانتباه البصري لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

وقامت الباحثة السويدي باختيار 11 طفلاً وطفلة قصدياً من مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإعاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.  وقارنت مستوى تحسن مكونات الانتباه لديهم باستخدام مجموعة من البرامج الاثرائية الالكترونية الداعمة للأجهزة الذكية اللوحية والنقالة. ويعتمد البرنامج الاثرائي على الدعم التقني العالي ويتكون من ثلاث مستويات من الأنشطة التي تستهدف توجيه، واطالة، ونقل الانتباه.

وأوضحت السويدي، يحتوي كل مستوى على عدد من الأنشطة حيث يحتوي المستوى الأول 11 نشاطاً اختلفت فيها الصور والرسومات والألوان بالمثيرات، حيث المطلوب من الطفل ان يضغط بأحد أصابعه على صورة المثير الذي يظهر ويختفي ثم يظهر في مكان آخر على الشاشة التي أمامه على الجهاز اللوحي او الهاتف النقال، كل 12 ثانية عدد ثلاث الى خمس مرات صحيحة خلال دقيقة واحدة، بهدف توجيه الانتباه.

وفي المستوي الثاني احتوى البرنامج على 7 أنشطة تظهر على الشاشة صورتان لمثيران المطلوب من الطفل ان يضغط بأحد أصابعه على صورة المثير المتحرك الذي يظهر في مكان ما على الشاشة ويقوم بسحبه إلى صورة المثير الثابت الذي يظهر في مكان ما على الشاشة التي أمامه كل 12 ثانية عدد 5 مرات صحيحة خلال دقيقة واحدة، بهدف إطالة الانتباه.

المستوى الثالث وهو مستوى نقل الانتباه يتكون من 7 أنشطة تظهر على الشاشة صورتان لمثيران يظهران بصورة متعاقبة المطلوب من الطفل أن يضغط بأحد أصابعه على صورة المثير كلما ظهرت، بهدف نقل انتباه الطفل بين مثيرين مختلفين.

يشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك في جامعة الخليج العربي سعد الخميسي مشرفاً رئيسا، وأستاذ تكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكتروني المشارك في قسم التعلم عن بعد أحمد النوبي مشرفاً مشاركاً، و أستاذ التربية الخاصة وعميد كلية التربية بجامعة الزقازيق عادل عبدالله محمد ممتحناً خارجيا، و أستاذ التربية الخاصة المشارك في قسم صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي.

 




أضف تعليق