العدد 5377 بتاريخ 27-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رواية باللهجة الدارجة : ورقة من الماضي ... قصة الزوجة الرابعة 

زهراء المبارك

 

 هاذي القصة مقتبسة أحداثها من المنطقة الشرقية قبل أكثر من ستين سنة.

 عائلة الدولاب مكونة من الابو والام و خمسة أولاد وبنتين 

اكبرهم معتوق ، فقارى وعيشتهم صعبة ، ام معتوق معيشتنهم من فلوس السفاف، وكان زمنهم المدارس قليلة ما تعلموا عدل .

معتوق بدا يشتغل من صغره حط له بياعة بيبسي ومينو وعلوچ وحلاويات وفي نفس المكان سوى له ورشة صغيرة يشحن فيها بتاري السيارات ، وكبر على هالشغلة وكانوا خواته واخوانه صغار يشتغلون وياه في الورشة ويساعدونه في شحن البتاري ، والله رازقنه ويساعد ابوه في البيت ، 

وصل عمرة سباتعشر سنة و حن على العرس ، و داك اليوم ردته من الورشة الظهر ، راح لأمه في عريشها تسف لسفر ، الا عندها ام اسماعيل جاية تاخذ قفرانها .

ام اسماعيل تتفحص اغراضها :  تسلم ايدش يم معتوق ، خوش قفران ، بس الكبار ما سويتينهم .

ام معتوق : مسفوفين باقي بس ادرزهم ، باچر ان شاء الله ادرزهم زين اما زين .

طلعت ام اسماعيل و دش معتوق و قعد صوبها و حط ايده في مخباه و عطاها چم ريال ، خدتهم و دستهم تحت المخدة ، و تطالعه من تحت لتحت ، بيتحچى و مو عارف ام معتوق : وراك شي يمعتوق ، منته خالى .

معتوق : و هالبيزات اماه مته بتحفظينهم في مكان غير المخدة ؟

ام معتوق : في المخدة أأمن عليهم ازيد ، صوبي ما اتباعد عنها ، خلها تتجمع انچان تبنون ليكم منازل نفس الناس .

بس مو هادي سالفتك  ، قول ويش عندك ؟

معتوق بيتحچى ومو عارف  : باقولش شي اماه .

ام معتوق : قول يا معتوق ، ويش عندك ؟ من قعدت وانت تحوس .مو شايلتنك الأرض .

يعقوب مستحي : مو تقولوا ليي عرس ؟ 

ام معتوق : مو عجزنا منك اني وابوك  نباك تعرس منته راضي .

معتوق : ما اباكم تصرفوا على عرسي ، اعرف الحالة صعبة ، بس الحين جمعت چم ريال وشوفي ليي المرة إلا قلتين عنها .

وعزموا يسيرون على بيت البنية العصر و تلبسوا و تعدلوا و راحوا ،  ام معتوق  و بناتها و عمتها و حمواتها ، يشوفون العروس .

دشوا البنات  في صف جدتهم  مرزوقة الكبيرة و سليمة بعدهي صغيرة ، و دشت ام معتوق و عمتها و حمواتها و سلموا على الاوادم ، 

اخته مرزوقة قعدت و تطالع فيهم ، و ام العروس تطالع مرزوقة ، ما شالت عيونها منها 

ختها سليمة شافتها ، و ضربتها على فخدها و تساسرها  : شوفي ام العروس چيفه تطالعش .

ام العروس قعدت تمدح في بتها و تزينها في عيونهم .

سليمة : شوفيهم ، بيضان و حليويين و شعرهم خوصي  ويش حلاوته ، عدل له ؟ و العروس اكيد بعد حليوة ، امبخت اخويي معتوق .

مرزوقة : ويش فهمش للناس ؟ بعدش صغيرة .

سليمة : اني بعد افهم .

مرزوقة : يالله كيفهم ، عاجبتنهم لبنية ، عليه بالعافية .

جابوا القدوع و حطوه صوب الجدة و ام معتوق و بعدين سحبوا الصينية صوب العمات و البنات  .

، عقب شوي جت العروس و قعدت بين الجدة و ام المعرس ، لبنية حليوة و شعرها حليوي ، وكل وحدة تمسِّح من صوب ، قاعدة ام معتوق تتلمس في عافيتها وتمسح على شعرها ، جازت ليها لبنية وسالتها : ويش ضروسش يا بتي عدلين لو متكسرين ،

العروس ابتسمت ليها : عدلين خالة ، 

و وانشغلت وياها في الأسئلة تبا تسمع حسها .

طلعوا من البيت مستانسين ، عجبتهم لبنية و الاوادم ، و واعدوهم لبعد سبوع يردون عليهم .

بعد سبوع جاهم الخبر ، طرشوا وحده من نسوانهم ، وصلت بيت الدولاب و زعقت : ام معتوق ، قاعده لو نايمة .

ام معتوق منسدحة حزت الضحى ، رفعت روحها و إنقلبت دلتها ، أوتعت للصخانه و عدلت دلتها وتنتبه للضيفة : اللي جاي حيّاه ، قاعدة .

المرة دشت و قعدت : شحوالش ام معتوق ، ان شاء الله زينه .

ام معتوق : الحمد لله يا بتي ، هاليومين تضرب فيي لصخونة .

المرة : الله يواليش العافية ، المهم ، عن خطبتكم ،

 

وافقوا الجماعة ، و مدحوا فيكم وقالوا انكم خوش اوادم و ابو العروس مستانس ان بتناسبونه ، بس ابو العروس يبى قصة بقصة تاخدون بتنا و ناخد بتكم لولدنا .

استانست ام معتوق و تهلل وجهها : يوم السعد يا بتي و الفرحة تصير فرحتين ، و خبريهم ان احنا ننتظرهم يجون يخطبون .

 و عجلوا بالعرس ثنينهم في ليلة وحدة ، و سوَّوا ضيافات و ذبايح .

و ضلت سليمه بروحها في البيت تعاون اخوها و تشتغل في البيت ويا امها و مرت اخوها .

داك اليوم الظهر ، استعجل معتوق ، خلص شغله و بروح ياخد اغراض للورشة ، و رمى الاغراض في وسط الحوي و زعق على سليمة : سليمة شيلي الاچياس ، چيسين ليكم وچيسين اعطيهم حليمة .

خدت الاچياس تتفقلهم و بتوديهم ، و بسَّطَت تربعت تفتش فيهم مثل عادتها : بل بل بل ، ويش هالمصايب اللي جايبنها يا معتوق ؟ واحنا چياستنا ما فيهم شي ، خفاف .

تسمعها أمها حامله طشت لثياب بتنشرهم : سليمة  مالش سالفة تفتشين اغراض اخوش ، قال لش وديهم الحجرة ، مو مقصر علينا . بعدش صغيرة ، و چنش جنية .

سليمة  : يا مال لضعفة كل شي يجيب ليها ، الله لينا  - و تطالع أمها - ما قلت شي أماه  ، كل شي تحطون بالكم عليه ؟

و تشيل من الميوه و تخشهم في حضنها .

ودتهم العشة مالتهم خشتهم في اچياسهم ، وتالي ودت اچياس اخوها عطتهم مرته .

ضربت باب العشة : بطلي الباب خدي اغراضكم .

بطلت الباب و طلعت بس ايدها من الباب ، و خدت الاچياس و صفقت بالباب على ايد سليمة .

سليمة تنقهر : و مرنح يبط خاصرتش صكيتين على ايدي .

و من الوجع حطت ايدها في بوزها وترد تشيلها و تلوتها في ثيابها .

امها تطالع من باب الحجرة : وشو فيش بتي ؟

سليمة : مرت ولدش المتكبرة المغرورة صكت على صبعتي الباب .

ام معتوق : و انتين لاويه ما تلتفتين ؟ 

قولي ليها تقوم تدش ويايي المطبخ .

سليمة : ماني قايلة ليه ، اخاف ترد تصفقني بالباب .

وتروح  تدور ليها قطعة خلق حتى تربط ايدها .

 ام معتوق نشرت لثياب و تروح تقعّد مرت ولدها تعاونها ، و طلعت من عشتها مغمصة من النوم ، تغسل وجهها و تدش المطبخ تبرز اغراض الغداء .

 

وللقصة تتمة ...غداً نلقاكم على خير



أضف تعليق



التعليقات 9
زائر 1 | 2:44 ص أين بقية القصة!؟ رد على تعليق
زائر 2 | 2:48 ص و بعدين؟ رد على تعليق
زائر 3 | 3:21 ص ريحة أيام زمان
ببساطتها وعفويتها وجمالها رد على تعليق
زائر 4 | 3:24 ص كفو عليش أم علي... عساش ع القوة رد على تعليق
زائر 5 | 4:04 ص ممتازه الأستاذة زهراء ربي يوفقها رد على تعليق
زائر 7 | 2:07 م حلووه ومشوقه رد على تعليق
زائر 8 | 7:54 ص للإبداع عنوان عنوانه زهراء مبارك بالحق مبدعه وقليله في حقك امنياتي لك بالتوفيق دائما رد على تعليق
زائر 9 | 10:41 ص ابداااع بالتوفيق اماه???????? رد على تعليق
زائر 10 | 5:32 م اين بقية القصه مشتاقه لتكمله رد على تعليق